أخر الأخبار

“الشوئسمو” بدلاً من الدولار في سوريا وشركات الصرافة والحوالات تفرض قيوداً جديدة!

“الشوئسمو” بدلاً من الدولار في سوريا وشركات الصرافة والحوالات تفرض قيوداً جديدة!

طيف بوست – فريق التحرير

مع تصاعد الأزمات الاقتصادية والمعيشة في سوريا مؤخراً وما رافق ذلك من استمرار في انخفاض قيمة الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي، لجأت حكـ.ـومة البلاد إلى التضييق بشكل أكبر على السوريين عبر فرض رقابة صارمة على التعامل بغير الليرة السورية.

وبحسب مصادر محلية فإن “الجهات المختصة” كثفت من حملتها خلال الأيام القليلة الماضية على المتعاملين بغير الليرة السورية، وذلك من أجل منـ.ـع انهـ.ـيار العملة المحلية في ضوء التقارير التي تحدثت عن انخفاضات قياسية بسعر الصرف خلال الأسابيع المقبلة.

ما سبق دفع السوريين إلى العودة لاستخدام رموز ومصطلحات على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل تجنب المساءلة والغرامة التي من الممكن أن يتم فرضها عليها بمجرد حديثهم عن الدولار أو الاستفسار عن سعره بشكل مباشر.

ومن الأساليب القديمة التي عاد السوريون لاستخدامها هو الترميز للدولار بكلمة “الشوئسمو” عند الاستفسار عن سعر صرف الليرة مقابل الدولار، حيث أصبح يكتب من يريد الاستفسار على السعر بالقول: “بكم الشوئسمو اليوم؟”.

وقد تزامن ذلك مع قيود جديدة فرضتها شركات الصرافة والحوالات العاملة في الداخل السوري، بالنسبة للتعامل بالدولار الأمريكي “الأبيض” مما أدى إلى تفاقم معـ.ـاناة المواطنين السوريين والتضييق عليهم بشكل أكبر.

فبالإضافة إلى منع التعامل بالدولار الأمريكي في البلاد وتغريم من يتعامل بغير الليرة، جاءت شركات الصرافة والحوالات لتزيد من تأزم الوضع الاقتصادي في البلاد عبر امتناعها عن تصريف أو إرسال وتسليم الدولار القديم والمعروف لدى السوريين تحت مسمى “الدولار الأبيض:.

وفرضت شركات الصرافة والحوالات هذه القيود الجديدة دون توضيح الأسباب التي جعلتها تتخذ هذا الإجراء، حيث أصرت معظم الشركات العاملة على أن التعامل بالدولار القديم يعد أمراً مرفوضاً.

ووفقاً للعديد من المصادر المحلية فإن التداول في الأسواق المحلية وشركات الصرافة والحوالات يقتصر حالياً على الدولار بنسخته الحديثة والتي تعرف باسم “الدولار الأزرق أو الليزري”.

وتؤكد  المصادر أن شركات قليلة جداً تقبل بالتعامل بالدولار القديم “الأبيض” في الوقت الحالي، لكن ضمن شروط محددة، من أبرزها أن يكون سليماً وغير ممهوراً بأختام شركات الصرافة.

فيما يقول أحد العاملين في شركات الصرافة أن الشركة التي يعمل بها لا تتعامل إلا بالدولار الأزرق النسخة الحديثة، وذلك دون أن يوضح الأسباب التي دفعت الشركة لهذا الأمر.

في حين يرى العديد من المواطنين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي أن شركات الصرافة والحوالات لم تكن لتمتنع عن التعامل بالدولار القديم لولا تلقيها أوامر من جهات عليا، مشيرين أن الهدف هو التضييق بشكل أكبر على المواطنين ولقمة عيشهم.

اقرأ أيضاً: رجل أعمال سوري يقدم مقترحاً من 3 خطوات لإنهاء الأزمة الاقتصادية وحديث عن إلغاء قرار رفع الدعم!

تجدر الإشارة إلى أن العديد من المحللين والخبراء قد أشاروا إلى أن سبب امتناع شركات الصرافة والحوالات عن التعامل بالدولار الأبيض يعود إلى قلة تداوله في الأسواق اللبنانية.

ويرى المحللون أنه في ضوء الارتباط الوثيق بين الوضع الاقتصادي في لبنان وسوريا، فإن قلة تداول الدولار القديم في السوق اللبنانية من الطبيعي أن يؤثر على التعاملات في الأسواق السورية.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: