أخر الأخبار

“رخيصة ومتوفرة”.. انتشار وسيلة تدفئة جديدة في سوريا لمواجهة برد الشتاء في ظل غلاء أسعار المحروقات!

“رخيصة ومتوفرة”.. انتشار وسيلة تدفئة جديدة في سوريا لمواجهة برد الشتاء في ظل غلاء أسعار المحروقات!

طيف بوست – فريق التحرير

لجأت العديد من العائلات السورية في الآونة الأخيرة إلى استخدام وسائل تدفئة بدائية وذلك مع اشتداد برد الشتاء وعدم قدرتها على تأمين احتياجاتها من وسائل التدفئة التقليدية في ظل ارتفاع أسعار المحروقات بشكل غير مسبوق في الأسواق السورية مؤخراً.

وأكدت عدة مصادر محلية انتشار وسيلة تدفئة جديدة في العديد من المدن السورية، منها “موقد الكـ.ـحول” الذي يعتبر خطـ.ـيراً وغير آمن، إلا أن عجـ.ـز معظم العائلات في سوريا عن تأمين المازوت وحتى الحطب أجبرهم على استخدام هذه الوسيلة البدائية لمواجـ.ــهة برد الشتاء.

ونوه مواطنون سوريون إلى أنهم اضطروا لاستخدام “موقد الكحـ.ـول”، وذلك لتوفره ولأن تكلفته في متناول اليد بالمقارنة مع وسائل التدفئة الأخرى المعروفة التي أصبحت حـ.ـكـ.ـراً على ميسوري الحال والأغنياء في البلاد.

وحول هذا الموضوع، قال “مازن” وهو أب لـ 5 أطفال في حديث لموقع “تلفزيون سوريا”: “قمنا بتعبئة 50 ليتر من المـ.ـازوت عبر البطـ.ـاقة الذكية لكن هذه الكمية لم تكفينا أكثر من 20 يوم رغم التقنين الجـ.ـائر في استخدامها”، وفق تعبيره.

وأضاف المواطن السوري البالغ من العمر 45 عاماً أنه ليس بمقدوره شراء المازوت بالسعر الحر، مشيراً إلى أن سعر الليتر في السوق السوداء يباع اليوم بنحو 3500 ليرة سورية.

وتابع بالقول: “سمعت من أحد الجيران أنه يستعمل الكـ.ـحـ.ـول للتدفئة، وذلك عبر وضعه مع القـ.ـطـ.ـن في وعاء نحـ.ـاسي ومن ثم إشعـ.ـال القـ.ـطـ.ـن من أجل أن تستمر عملية الاحتراق لمدة تصل إلى الساعتين”، على حد قوله.

ولفت “مازن” في معرض حديثه للموقع بأنه قام بعد ذلك باستخدام هذه الطريقة التي باتت تعرف باسم “موقد الكـ.ـحـ.ول”، وذلك من أجل تدفئة صالون منزله الذي تجتمع عائلته فيه.

ويشير الموقع في تقريره إلى أن “مازن” وعائلته ليسوا الوحيدين الذين يستعملون “موقد الكـ.ـحـ.ـول”، منوهاً أن هذا هو حال شريحة واسعة من العائلات السورية في الوقت الراهن.

من جهتها، قالت “عبير” وهي من سكان ضاحية “قدسيا” في ريف العاصمة دمشق، أنه لجـ.ـأت لاستخدام موقد الكـ.ـحـ.ـول كوسيلة للتدفئة.

وبينت في حديث لموقع “تلفزيون سوريا” أن التدفئة عبر هذه الوسيلة تعد جيدة نوعاً ما ورخيصة بالمقارنة مع غيرها من وسائل التدفئة التي افتقـ.ـدها السوريون منذ نحو 10 أعوام، لكنها في المقـ.ـابل خطـ.ـيرة وتحتاج إلى الحـ.ـذر الشـ.ـديد عند استخدامها.

يأتي ذلك في ظل رفع وزارة التـ.ـجـ.ـارة الداخلية التابعة لحـ.ـكومة النظـ.ـام سعر ليتر المـ.ـازوت المـ.ـدعـ.ـوم من خلال البطـ.ـاقة الذكية إلى 500 ليرة سورية، وذلك في شهر يونيو/ تموز من العام الماضي بنسبة تتجاوز الـ 170 بالمئة لكل ليتر واحد.

اقرأ أيضاً: “مطالبات بانتفاضة شعبية”.. فنانون سوريون ينتقدون سوء الخدمات والأوضاع في سوريا بكلمات قاسية!

وقد اتجه السوريون في السنوات الأخيرة إلى استبدال وسائل التدفئة التقليدية مثل المازوت والكهرباء والغاز بوسائل أخرى بدائية أقل تكلفة، لكنها في الوقت ذاته خطـ.ـيرة وتسبب أضراراً كبيرة.

ويعــ.ـاني معظم المواطنين في سوريا من الارتفاع الفاحـ.ـش في أسعار المحروقات، وذلك تزامناً مع ضعف القدرة الشرائية وعدم قدرة معظم الأهالي على تأمين احتياجاتهم من المــ.ـازوت وغيرها من المواد والسلع الأساسية، لاسيما الغذائية والاستهلاكية منها.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: