صحيفة محلية تصف الوضع الاقتصادي بالغريب وتوقعات بانهيارات كبرى قادمة بقيمة الليرة السورية
صحيفة محلية تصف الوضع الاقتصادي بالغريب وتوقعات بانهيارات كبرى قادمة بقيمة الليرة السورية
طيف بوست – فريق التحرير
سلطت وسائل إعلام محلية الضوء على حقيقة الأوضاع الاقتصادية والمعيشية ضمن مناطق سيطرة النظـ.ـام في سوريا، وذلك بالتزامن مع توقعات تشير إلى أن الليرة السورية مقبلة على تسجيل انخفاضات متتالية بقيمتها أمام الدولار وبقية العملات الأجنبية.
وضمن هذا السياق، نشرت صحيفة “تشرين” المحلية تقريراً قالت فيه إلى الوضع الاقتصادي والمعيشي في البلاد يعتبر وضعاً غريباً إلى حد كبير.
ونقلت الصحيفة عن أحد التجار السوريين تأكيده وجود ضعف كبير بالقوة الشرائية، إلى جانب تضخم واضح وشديد.
كما اشتكى التاجر في معرض حديثه للصحيفة من ارتفاع الأسعار في الأسواق أعلى من مستوى التضخم، فضلاً عن وجود قلة في العرض ترافقها قلة في الإنتاج.
وأشار أيضاً إلى وجود حالات تسريح للكثير من العمال، تزامناً مع هجرة رؤوس الأموال، بالإضافة إلى وجود فساد وفـ.ـجـ.ـور على كافة المستويات وبكل الاتجاهات، وفق تعبيره.
بدوره، قال رئيس لجـ.ـنة الرصــ.ـد والمتابعة بجمــ.ـعية حمــ.ـاية المستهلك بدمشق وريفـ.ـها “د. أدهم شقير” إن اللجنة رصدت ما وصفه بالهبات السعرية المختلفة في كافة المواد الأساسية قبل بداية شهر رمـ.ـضـ.ـان.
وأوضح أن أسعار المواد ارتفعت بشكل مرفوض وبعيد عن المنطق، بالتزامن مع فقدان بعض المواد وعدم توفرها في السوق، مثل المشـ.ـروبات الخاصة برمضان، فضلاً عن بعض مستلزمات العيد.
وبيّن “شقير” أن جميع الإجراءات التي تم اتخاذها في وقت سابق من أجل ضبط الأسعار وأدوات ضبط السوق لم تجدِ نفعاً ولم تكن فعالة.
وطالب “شقير” المعنيين بالتدخل بشكل فوري وعاجل لحل المشكلات التي من شأنها أن تساهم بإيجاد بيئة مناسبة لتسعير عادل يرضي المنتجين والمستهلكين، مشيراً إلى أن أي ارتفاع للأسعار بشكل غير منطقي يعد دليلاً على فشل الآليات المتبعة لضبط السوق.
كما أشار في سياق حديثه إلى أن تدهـ.ـور القوة الشرائية للمواطنين السوريين ونقص السيولة النقدية بأيدي المواطنين والمستهلكين أدى إلى عزوفـ.ـهم عن الشراء، الأمر الذي نتج عنه بطء كبير بحركة الأسواق واصفاً ما يحدث بـ”الركود التضخمي”.
وختم “شقير” حديثه للصحيفة أن أسعار الألبسة في الوقت الحالي في الأسواق السورية يعتبر مـ.ـصـ.ـيبة كبرى، وهي خارج قدرة شريحة واسعة من السوريين أو معظم شرائـ.ـح المجتمع.
ويأتي ما سبق في ظل توقعات بانهيارات كبرى قادمة بسعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي وبقية العملات العربية والأجنبية، لاسيما خلال الشهرين القادمين، حيث يستند المحللون إلى عدة عوامل في توقعاتهم.
اقرأ أيضاً: “مفارقة غريبة”.. سعر صرف الدولار في شركات الصرافة والحوالات أعلى من السعر في السوق السوداء!
ومن بين تلك العوامل، هو أن الحوالات المالية التي وصلت إلى البلاد خلال شهر رمـ.ـضـ.ـان وقبل فترة العيد، كانت سبباً رئيسياً ومباشراً لعدم انخفاض قيمة الليرة السورية بشكل أكبر خلال الأسابيع القليلة الماضية.
ويؤكد المحللون والخبراء في مجال الاقتصاد أن سعر صرف الليرة السورية من المفترض أن يكون حالياً عند مستويات أعلى من الـ 5 آلاف ليرة سورية لكل دولار، وذلك بموجب مؤشر أسعار السلع والمواد في السوق السورية الآن.