هل المبالغ النقدية التي وصلت من روسيا إلى دمشق لها تغطية بالدولار أو الذهب.. معلومات خطيرة وتحذيرات!

هل المبالغ النقدية التي وصلت من روسيا إلى دمشق لها تغطية بالدولار أو الذهب.. معلومات خطيرة وتحذيرات!
طيف بوست – فريق التحرير
كثرت التساؤلات حول المبالغ النقدية التي وصلت من روسيا إلى مطار دمشق الدولي خلال الأيام القليلة الماضية، لاسيما فيما إذا كانت الأموال التي وصلت لها تغطية بالدولار أو الذهب، وذلك وسط عدم إفصاح الجهات المعنية عن تفاصيل كاملة حول الموضوع.
وبحسب مصادر اقتصادية محلية، فإن المبالغ النقدية من العملة السورية التي كانت تطبع في روسيا خلال السنوات القليلة الماضية كانت تطبع بدون أي غطاء سواءً بالدولار أو الذهب.
وقد حذّر خبراء في مجال الاقتصاد من أن طباعة الأوراق النقدية دون غطاء من شأنه أن يؤدي إلى عواقب وخيمة في المدى القريب، لاسيما بما يتعلق بارتفاع مستويات التضخم في الاقتصاد السوري الذي يعاني أصلاً من مشكلات اقتصادية متراكمة منذ سنوات.
وضمن هذا السياق، أشار الخبير الاقتصادي “فراس شعبو” في حديث لوسائل إعلام عربية إلى أن التفاصيل التي تم تداولها حول الأوراق النقدية التي وصلت من روسيا إلى دمشق تم تضخيمها إلى حد كبير، منوهاً إلى أنه لم يكن من الضرورة نشر التفاصيل حول هذه المسألة، وذلك لما لها من تأثيرات على سعر الصرف.
ولفت إلى أن تلك الأموال كانت ضمن اتفاقية تم توقيعها مع دمشق منذ فترة طويلة، وقد تأخر تسليمها أصولاً بسبب ما شهدته سوريا من أحداث مع نهاية العام الماضي.
ونوه إلى أنه على الرغم من أن المبلغ ليس كبيراً وهو عبارة عن 300 مليار ليرة سورية وفقاً لعدة مصادر، لكن تأثيره على الاقتصاد السوري سيكون على المدى البعيد، لاسيما في حال استمرار طباعة العملة السورية بهذه الطريقة دون أي تغطية رسمية بالدولار أو الذهب.
ووفقاً للخبير الاقتصادي، فإن المعلومات تشير إلى أن المكتب الاقتصادي في القصر الجمهوري هو الجهة التي كانت تشرف بشكل مباشر على عملية طباعة الأموال في الخارج ودفع تكاليف وقيمة تلك الأوراق النقدية المطبوعة دون أن يكون لمصرف سوريا المركزي أي دور في ذلك.
اقرأ أيضاً: تراخيص جديدة لتنظيم عمل مكاتب الحوالات وتعديل شروط العمل بمهنة الصرافة في سوريا
وأفاد الخبير بأن هذه المعلومات تعتبر خطيرة جداً، وذلك لأنها تكشف بأن مصرف سوريا المركزي لا يعلم حجم الكتلة النقدية التي توجد في الأسواق، وذلك نظراً لأنه لا يعرف ما تمت طباعته خلال الفترة السابقة.
وختم الخبير الاقتصادي حديثه محذراً من تأثيرات كارثية على الاقتصاد السوري في حال استمرار الاعتماد على الأموال المطبوعة في روسيا دون غطاء، مشيرة إلى أن عملية الطباعة هذه ستؤدي إلى تضخم جامح جداً ومشكلات اقتصادية كبيرة يصعب حلها، وفق تعبيره.