الاختبار الحقيقي بدأ.. مصادر تكشـ.ـف تفاصيل مهمة حول المباحثات السرية بين تركيا ونظام الأسد!
الاختبار الحقيقي بدأ.. مصادر تكشـ.ـف تفاصيل مهمة حول المباحثات السرية بين تركيا ونظام الأسد!
طيف بوست – فريق التحرير
كشفت مصادر صحفية وإعلامية تفاصيل جديدة مهمة حول مسار المباحثات الجارية في الوقت الراهن بين تركيا ونظام الأسد برعاية روسية بهدف المصالحة وإعادة العلاقات بين الطرفين، مشيرة إلى أن الاختبار الحقيقي قد بدأ بالفعل خلال آخر اجتماع جرى بين الجانبين.
ونوهت التقارير إلى أن الاجتماعات التي تجري وراء أبواب مغلقة بين تركيا والنظام السوري انتقلت إلى مرحلة جديدة لمناقشة الخطوات العملية التي سيتم اتخاذها في الفترة المقبلة على أرض الواقع من قبل أنقرة ودمشق.
وبينت أن عنوان المرحلة الجديد هو اختبار كلا الجانبين لمدى جدية الطرف الآخر في
إعادة العلاقات بينهما خلال الفترة القادمة.
وضمن هذا السياق، نشرت صحيفة “الشرق الأوسط” الدولية تقريراً مطولاً سلطت الضوء خلاله على ما تم الاتفاق عليه بين أنقرة ودمشق في آخر اجتماع جرى على المستوى الأمني والاستخباراتي بين الطرفين خلال الأيام القليلة الماضية.
وقالت الصحيفة في مستهل تقريرها إن الاتصالات السرية بين تركيا والنظام السوري قد دخلت حالياً في مرحلة اختبار جديد لأفق التطبيع برعاية مباشرة من قبل القيادة الروسية.
ولفتت إلى أن هذا الاختبار هو أول اختبار حقيقي بين الطرفين منذ الإعلان عن أول اجتماع جرى بين الطرفين قبل عدة أسابيع.
وأضافت أن التسريبات تشير إلى أن المسؤولين الأتراك ناقشوا في آخر اجتماع جرى مع مسؤولين تابعين لنظام الأسد البحث عن اختراق بينهما لفتح الطريق الدولي “إم فور” الذي يصل مدينة حلب بمدينة اللاذقية مروراً بمنطقة جبل الزاوية بريف محافظة إدلب الجنوبي.
ونوهت إلى أن كل من تركيا والنظام السوري يتعاملان مع مصير الطريق الدولي “إم فور” على أساس أن هذه المسألة مشمولة باتفاقات “خفض التصـ.ـعيد” وإقامة المنطقة الآمنة على طرفيه، ذلك الاتفاق الذي تم التوقيع عليه في موسكو بين الرئيسين الروسي “فلاديمير بوتين” ونظيره الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”.
وبينت أن مكان الاجتماع الأمني الأخير بين تركيا ومسؤولي النظام السوري قد جرى في منطقة كسب بريف محافظة اللاذقية الشمالي.
وذكرت الصحيفة في تقريرها أن الطرفين ناقشا إمكانية فتح الطريق الدولي “حلب-اللاذقية”، مشيرة أن الجانب التركي أبدى مرونة بالاستعداد لإعادة فتح الطريق، لكن بشرط إبقاء سيطرتها عليه وعدم فسح المجال لنظام الأسد للتقدم والسيطرة على الطريق والمناطق المحيطة به.
وأوضحت أن النظام السوري تمسك بضرورة أن يسيطر هو إلى جانب روسيا على الطريق، حيث أشار المسؤولين التابعين له خلال الاجتماع إلى أن الموضوع يتعلق بالسيادة الوطنية.
اقرأ أيضاً: “بشكل مفـ.ـاجئ”.. نظام الأسد يطلق تصريحات مهمة بشأن مصير محافظة إدلب شمال سوريا
ولفتت الصحيفة إلى وجـ.ـود تحركات مـ.ـوازية من مجلس “مسد” الكـ.ـردي تجاه النظام، لمعرفة حـ.ـدود التطبيع مع أنقـ.ـرة، حيث بحث وفـ.ـد زار دمشق مؤخراً انتشار قـ.ـوات النظـ.ـام شرق الفرات، بهدف إبعاد العملية العسكرية التركية.
بالمقابل، أشـ.ـارت الصحيفة إلى أن مبعـ.ـوث الخـــ.ـارجية الأمريكية إلى سـ.ـوريا “نيكولاس غرينجر”، قـ.ـام بجولة سـ.ـرية بين أنقرة والقـ.ـامشلي لبحث انسـ.ـحاب “الأسـ.ـايـ.ـش” التابعة لقـ.ـوات “قـ.ـسـ.ـد” الكـ.ـردية، مسافة 30 كيلومتراً من الشـ.ـريـ.ـط الحدودي مع تركيا.