المشكلة ليست فقط بارتفاع الأسعار.. مشاكل بالجملة تهـ.ـدد الليرة السورية والاقتصاد السوري!
المشكلة ليست فقط بارتفاع الأسعار.. مشاكل بالجملة تهـ.ـدد الليرة السورية والاقتصاد السوري!
طيف بوست – فريق التحرير
أكد العديد من المحللين والخبراء في الشأن الاقتصادي أن مشكلة الارتفاع الجنوني بأسعار معظم المواد والسلع الأساسية في الأسواق المحلية ليست المشكلة الرئيسية التي تهـ.ـدد الليرة السورية والاقتصاد السوري في المرحلة الحالية التي تعتبر هامة وحرجة اقتصادياً.
وأشار الخبراء إلى أنه وبالرغم من أن ارتفاع الأسعار هو الحدث اليومي الأبرز بالنسبة للمواطنين السوريين في الآونة الأخيرة، إلا أن هناك عدة عوامل أخرى تلقي بظلالها على حياة المواطن السوري الذي لم يعد قادراً على التعايش مع استمرار تردي الوضع الاقتصادي في البلاد.
وأوضح المحللون أن كافة الإجراءات الحكـ.ـومية السابقة فشلت في ضبط الأسعار، موضحين أنه وبالرغم من كافة الوعود التي أطلقها عدد من المسؤولين السوريين إلا أن الأسعار لا زالت في صعود بشكل يومي.
ونوه المحللون إلى أن هذا الارتفاع بالأسعار ليس المشكلة الأساسية، لأن استمرار ارتفاع الأسعار جاء كنتيجة طبيعة لعدة عوامل أخرى مجتمعة أدت إلى عدم وجود أي أفق للتوصل إلى أي حلول منطقية للأزمات الاقتصادية المتلاحقة التي تتعرض لها البلاد.
وبحسب محللين فإن من أبرز المشكلات التي تهـ.ـدد الليرة السورية واقتصاد البلاد عموماً، هي سيطرة أشخاص معينين مقربين من مركز صنع القرار على الملف الاقتصادي في سوريا.
وأوضحوا أن حكـ.ـومة البلاد شريكة في ارتفاع الأسعار واستمرار انخفاض قيمة الليرة السورية مقابل الدولار، مشيرين إلى أن الحكـ.ـومة لديها تنسيق على أعلى المستويات مع “حيتان المال” الذين يسيطرون على معظم الاستثمارات الكبيرة في البلاد.
ويضاف إلى ذلك أن حكـ.ـومة البلاد حصرت مسألة استيراد المواد من الخارج أيضاً بفئة محددة، هم “حيتان المال” أيضاً، وهو مصطلح أطلقه السوريون على مجموعة من رجال الأعمال السوريين الذين تربطهم صلة وثيقة بالقـ.ـصر الجمـ.ـهوري والمسؤولين المتنفذين.
وكان رئيس جمعية حماية المستهلك “عبد العزيز المعقالي” قد وصف في تصريحات سابقة بأن كل ما تنادي به الحكـ.ـومة السورية من تحـ.ـسين للواقـ.ـع المعيشي للمـ.ـواطـ.ـن وتأمين احتياجاته هو مـ.ـجـ.ـرد تصريحات، لا أساس لها على أرض الواقـ.ـع.
واعتبر “المعقالي” أن حكـ.ـومة البلاد تعد شريكاً في ارتفاع الأسعار واستمرار الفوضى العارمة في الأسواق وارتفاع أسعار معظم المواد والسلع الغذائية والاستهلاكية، وذلك في تصريحات أدى بها لصحيفة “الوطن” المحلية.
فيما أشارت مصادر محلية إلى وجود عدة أسباب أدت إلى تفاقم معاناة المواطن السوري في الآونة الأخيرة، من أبرزها رفع قيمة الضرائب والرسوم والجمارك والتموين، بالإضافة إلى رفع التجار لأسعار كافة المواد.
اقرأ أيضاً: انتشار عملة مزورة من فئة 5000 ليرة في الأسواق السورية.. إليكم طريقة تمييزها (صورة)
وفي ضوء ما سبق، يرى خبراء في الشؤون الاقتصادية أن ذلك يعطي مؤشراً على أن السبب الرئيسي للتضخـ.ـم يعود لارتفـ.ـاع أسعار الكــلـ.ـفة الداخلية، والتي جعلــ.ـت من أسعار المواد المحلية مسـ.ـاوية للمستوردة، ما أدى لتــ.ـدهـ.ـور وضع المواطـ.ـن في ظل انعدام القـ.ـدرة الشرائية لديه وتدني مستوى الرواتب التي لا تتناسب بأي شكل من الأشكال مع حجم المصاريف والمتطلبات.
تجدر الإشارة إلى أن معظم السوريين لا يتأملون مع اقتراب شهر رمضان بالوعود الحكـ.ـومية بخفض الأسعار، متسائلين عن الرقم الذي ستصل إليه أسعار المواد في الأيام القادمة في ظل الارتفاع شبه اليومي بالأسعار.