الليرة السورية تسير نحو الهاوية وتوقعات بزلزال كبير قادم بسعر الصرف أمام مختلف العملات
الليرة السورية تسير نحو الهاوية وتوقعات بزلزال كبير قادم بسعر الصرف أمام مختلف العملات
طيف بوست – فريق التحرير
شهدت العملة السورية خلال تعاملات اليومين الماضيين انخفاضاً كبيراً في قيمتها وسعر صرفها أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات العربية والأجنبية، حيث وصل سعر الصرف مع افتتاح نشرة التعاملات صباح اليوم إلى مستويات الـ 4750 ليرة سورية للدولار الواحد.
ومع وصول سعر الصرف إلى مستويات قياسية في الانخفاض، كثر الحديث في الأوساط الاقتصادية المحلية عن المستقبل القريب لسعر صرف الليرة السورية أمام الدولار، لاسيما في ظل وجود تنبؤات بأزمة اقتصادية عالمية كبيرة قبل نهاية عام 2022.
وضمن هذا السياق، أكدت مصادر اقتصادية محلية في حديث لموقع “طيف بوست” أن هناك تغيرات كبيرة ستطرأ على سعر صرف الليرة السورية أمام مختلف العملات العربية والأجنبية خلال تعاملات الأيام والأسابيع القليلة القادمة.
وتوقعت المصادر حدوث زلـ.ـزال كبير بسعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار والعملات الرئيسية، مرجحين أن يصل سعر صرفها لمستويات قياسية غير مسبوقة في الانخفاض قبل نهاية العام الجاري.
وبينت المصادر أن كافة المؤشرات والبيانات الصادرة عن مراكز الدراسات والمواقع المتخصصة بالشؤون الاقتصادية، تدل على أن دول العالم أجمع مقبلة على أزمة اقتصادية ومالية شبيهة إلى حد كبير بالأزمة التي شهدها العالم عام 2008.
وفي ضوء ذلك، نوهت المصادر إلى أن الدول التي تعاني من مشكلات اقتصادية وضعف في عملتها ستكون الخاسر الأكبر في حال ثبتت التوقعات وحدثت الأزمة الاقتصادية المتوقعة على الصعيد العالمي.
ولفتت ذات المصادر إلى أن الليرة السورية ستتأثر بشكل مضاعف، وذلك نظراً لاعتماد الاقتصاد السوري بالدرجة الأولى على الاستيراد من الخارج والدفع بالدولار الأمريكي، الأمر الذي سيشكل ضغطاً كبيراً على الليرة في الفترة القادمة.
وتوقعت المصادر أن يصل سعر صرف الليرة السورية خلال تعاملات الأشهر القليلة المقبلة إلى مستويات الـ 6 آلاف ليرة سورية للدولار الأمريكي الواحد وأكثر من ذلك في حال كانت الأزمة الاقتصادية العالمية المرتقبة أكبر مما هو متوقع.
أما بالنسبة لأسعار المواد والسلع في الأسواق السورية، فرجحت المصادر أن تشهد الأسعار قفزات كبيرة في الفترة القادمة، لاسيما بما يتعلق بالمواد الغذائية والاستهلاكية وتلك التي يتم استيرادها من الخارج مثل حليب الأطفال والأدوية والقمح، بالإضافة طبعاً إلى النفط والمواد المشتقة منه.
وبحسب المصادر فإن بوادر كـ.ـارثة اقتصادية وإنسانية حقيقية في سوريا بدأت تلوح في الأفق، وذلك بالتزامن مع ارتفاع مستويات التضخم في البلاد وارتفاع معدلات البطالة بشكل غير مسبوق، فضلاً عن انحسار الطبقة الوسطى في المجتمع واقتصار الطبقات على طبقتين، أولهما غنية جداً ونسبتها نحو 8 بالمئة، والثانية شديدة الفـ.ـقـ.ـر وتخطت نسبتها الـ 85 بالمئة.
اقرأ أيضاً: بشار إسماعيل يسخر من تراجع قيمة الليرة السورية أمام الدولار ويتحدث عن الوضع الاقتصادي في البلاد!
تجدر الإشارة إلى أن سعر صرف الليرة السورية وصل اليوم صباحاً إلى مستويات قياسية في الانخفاض أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات.
وبلغ سعر الصرف في أسواق مدينة دمشق صباح هذا اليوم حدود الـ 4750 ليرة سورية للدولار الأمريكي الواحد، فيما سجل في بعض المناطق الشرقية أرقاماً عند مستويات الـ 4770 ليرة للدولار.