الفريق الاقتصادي في سوريا يتخذ أهم قرار بشأن سعر صرف الليرة السورية وخبير يشكك بالنوايا!
الفريق الاقتصادي في سوريا يتخذ أهم قرار بشأن سعر صرف الليرة السورية وخبير يشكك بالنوايا!
طيف بوست – فريق التحرير
كشفت مصادر محلية مطلعة على الواقع الاقتصادي في سوريا خلال الفترة الحالية عن اتخاذ اللجنة الاقتصادية أهم قرار يتعلق بشكل مباشر بسعر صرف الليرة السورية أمام الدولار وبقية العملات الأجنبية، وذلك بالتزامن مع عودة سعر صرفها إلى مسار الانخفاض بقوة.
وبينت المصادر أن القرار يأتي ضمن جملة من الإجراءات المهمة التي تم اتخذها خلال الساعات القليلة الماضية من قبل الفريق الاقتصادي في سوريا المسؤول عن إدارة هذا الملف.
وأوضحت أن أهم القرار تم اتخاذ يتمثل بالسماح للمصارف بشراء الدولار والقطع الأجنبي أياً كان نوعها من الأشخاص والأفراد العاديين بالسعر المتداول في السوق السوداء.
وأشارت إلى أن الهدف من هذا الإجراء هو تقليص الفجوة الكبيرة بين سعر صرف الليرة السورية الرسمي الصادر في نشرات البنك المركزي وبين السعر المتداول في السوق الموازي، حيث بات الفرق حالياً بين السعرين شاسعاً كبيراً وجداً.
ونوهت إلى أن الفريق الاقتصادي يأمل من هذا الإجراء أن يعيد ثقة المواطنين السوريين بعملتهم المحلية بعد أن فقدوا الثقة بها نتيجة تدهورها بشكل متسارع وعدم اعتراف المركزي بالسعر الرائج بالسوق على أنه القيمة الحقيقة لسعر صرف الليرة السورية أمام الدولار وتمسكه بالسعر الذي يضعه حسب أهوائه ومصالح بعض الجهات النافذة في البلاد.
وقد شكك خبراء في مجال الاقتصاد بنوايا الفريق الاقتصادي من اتخاذ مثل هكذا قرار في هذا التوقيت بالذات، كما العديد من المواطنين أبدوا عدم ثقتهم بهذا الإجراء، وذلك من خلال تعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي المتنوعة.
ولفت خبير اقتصادي من دمشق في حديث لموقع “طيف بوست” أن الإجراء يهدف بالدرجة الأولى إلى الحصول على الدولار بأي وسيلة كانت في ظل أزمة توفر القطع الأجنبي في دول المنطقة عامةً، لاسيما في سوريا ولبنان ومؤخراً في العراق.
ونوه إلى أن الفريق الاقتصادي لا يهمه لا استقرار سعر صرف الليرة السورية ولا القدرة الشرائية للمواطنين السوريين، مشيراً أنه ينفذ الأوامر التي تأتيه من المكتب الاقتصادي في القصر الجمهوري الذي يتلقى الأوامر كذلك الأمر من طهـ.ـران.
وأوضح أن إيـ.ـران باتت تسيطر بشكل شبه كامل على العمليات المصرفية في المنطقة، لاسيما في سوريا ولبنان والعراق، لافتاً أنه من الطبيعي أن تنهار عملات هذه البلدان في ظل استنزاف القطع الأجنبي وتهريـ.ـب الدولار الذي يتم بشكل منظم من تلك البلدان إلى حسابات مصرفية مرتبطة بإيـ.ـران.
وكانت العديد من التقارير الصحفية والإعلامية قد كشفت خلال الساعات القليلة الماضية عن وجود شبـ.ـكات منظمة تقوم بتهريـ.ـب الدولار من سوريا ولبنان والعراق ومن ثم وضعها في حسابات أشخاص في أوروبا أو دول الغرب.
اقرأ أيضاً: البنك المركزي السوري يتحدث عن كبح جماح التضخم وخبير يُكذّب المصرف ويفضح المستور!
ولفتت التقارير إنه بعد البحث والتقصي تبين أن تلك الحسابات مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بمسؤولين إيـ.ـرانيين رفيعي المستوى، ومنهم من قـ.ـادة الحـ.ـرس الثـ.ـوري.
تجدر الإشارة إلى أن سعر صرف الليرة السورية قد وصلت خلال الساعات الماضية إلى مستويات قريبة من عتبة الـ 7000 ليرة سورية للدولار.