الشمال السوري على موعد مع مشروع جديد وترتيبات نوعية ستقلب الأمور رأساً على عقب في المنطقة
الشمال السوري على موعد مع مشروع جديد وترتيبات نوعية ستقلب الأمور رأساً على عقب في المنطقة
طيف بوست – فريق التحرير
أكدت مصادر مقربة من المعارضة السورية والفصائل العاملة في المنطقة الشمالية من سوريا وجود خطة مزدوجة ترسم ملامح جديدة للمناطق التي تقع تحت نفوذ المعارضة شمال سوريا، وذلك تزامناً مع حديث عن معادلة جديدة سيتم فرضها في المنطقة خلال الفترة القادمة.
وأوضحت المصادر أن الشمال السوري على موعد مع مشروع جديد يعيد ترتيب الوضع في المنطقة بشكل كامل، مشيرة أن الترتيبات الجديدة من شأنها أن تقلب الأمور رأساً على عقب في حال تم تنفيذ الخطة التي يتم التحضير لها حالياً.
وبينت أن الخطة الجديدة المزدوجة التي يجري العمل عليها تنقسم إلى مسارين، أولهما مسار مدني، وثانيهما مسار عسكري، مؤكدة الترتيبات الجديدة ستنهي حالة الفوضى والعشوائية التي سادت المنطقة خلال السنوات الماضية.
ولفتت أن أحد أهم أهداف الخطة الجديدة والمشروع الذي يخضع حالياً للنقاش، هو إحداث تغييرات جذرية وجوهرية في واقع المناطق التي تقع تحت سيطرة الجـ.ـيش الوطـ.ـني السوري في ريف حلب الشمالي والشرقي، لاسيما من النواحي العسكرية والخدمية والإدارية.
ونوهت إلى أن التغييرات الجديدة ستشمل إعادة هيكلة فصائل الجـ.ـيش الوطـ.ـني السوري ضمن نطاق الفيالق، فضلاً عن توسيع عمل الحواجز بين مناطق شمال وشرق حلب باتجاه إدلب أو مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد”.
وأضافت المصادر إلى أن الخطة المزدوجة والمشروع الجديد في المنطقة الشمالية من سوريا يتم بالتنسيق بين قيادة الجـ.ـيش الوطـ.ـني السوري وتركيا التي ستشرف على التغييرات الجديدة بشكل مباشر، لاسيما مسألة تقليص عدد الفصائل وبالأخص صاحبة العدد المحدود وإلزامها بالالتحاق بتشكيلات أكبر في المنطقة.
كما ستشمل التغييرات الجديدة ضمن مشروع إعادة الهيكلة، إجراء تغييرات جوهرية بالنسبة للمؤسسات العاملة في المنطقة، لاسيما الشرطة العسكرية.
اقرأ أيضاً: إيران توجه طلباً عاجلاً لبشار الأسد ومعلومات مسربة عن خطة إيرانية خبيثة في سوريا
وبحسب المصادر فإن المشروع الجديد سيركز أيضاً على تعزيز دور وزارة الدفاع والشرطة العسكرية ومنحهما صلاحيات واسعة، والتأكيد على أهمية التخلص من الفصائيلية.
ونوهت المصادر إلى إنشاء وتفعيل الكلية العسكرية في المنطقة، حيث سيكون الهدف منها الانتقال إلى الاحترافية بشكل هرمي وجعل عمل الجـ.ـيش الوطـ.ـني عملاً مؤساساتي على درجة عالية من الاحترافية والتنظيم.
وبحسب مراقبين فإن التغييرات الجديدة من شأنها أن تمهد لمرحلة جديدة مختلفة كلياً في المنطقة، لاسيما في حال رغبت تركيا بعد ذلك بالسيطرة على مناطق في ريف حلب الشمالي الشرقي لطالما لوحت أنها تريد السيطرة عليها، مثل تل رفعت ومنبج.