هل ستكون الرواتب في سوريا الجديدة بعد الزيادة المرتقبة بالدولار أم الليرة السورية.. خبير يوضح!
هل ستكون الرواتب في سوريا الجديدة بعد الزيادة المرتقبة بالدولار أم الليرة السورية.. خبير يوضح!
طيف بوست – فريق التحرير
ازدادت التكهنات في الآونة الأخيرة حول الرواتب في سوريا الجديدة مع قرب تعديل سلم الرواتب والأجور والزيادة على رواتب الموظفين في القطاع العام بنسبة من المرجح أن تصل إلى 400 في المئة وفقاً للتصريحات الرسمية الصادرة عن الإدارة السورية الجديدة.
ومن أهم التساؤلات المتداولة في الشارع السوري حالياً حول الزيادة المرتقبة على الرواتب، هي عن العملة التي ستصرف فيها الرواتب، لاسيما أن الإدارة السورية الجديدة كان لها تجربة في إدلب بصرف رواتب موظفيها هناك بالدولار.
وضمن هذا السياق، أشارت عدة مصادر رسمية في تصريحات لوسائل الإعلام أن الرواتب ستصرف بالليرة السورية نظراً لأنها العملة الرسمية المتداولة في البلاد، موضحة أن الزيادة المقبلة على الرواتب ستتبعها زيادات متتالية حتى يصبح راتب الموظف السوري يلبي احتياجاته بالكامل.
من جهته، طالب الخبير الاقتصادي “جورج خزام” أن تصرف الرواتب بعد الزيادة الموعودة نصفها بالليرة السورية ونصفها بالدولار الأمريمي من أجل أن لا ترتفع أسعار المواد والسلع والبضائع في الأسواق السورية مع الزيادة المرتقبة على الرواتب كما كان يحدث سابقاً.
وأوضح الخبير بالقول: “بما أن العلاقة عكسية بين الدولار والليرة السورية، أي إنه عندما ترتفع قيمة أحدهما سوف تنخفض قيمة الآخر بنفس النسبة، ودفع نصف الراتب بالليرة والنصف الثاني بالدولار يعني الثبات المطلق للقوة الشرائية لراتب الموظف”، وفق وصفه.
وأضاف قائلاً: “إن ثبات التكاليف المدفوعة من الخزينة العامة على شكل سلة عملات من عملتين مهما حصل أي ارتفاع أو انخفاض بالدولار أو بالليرة السورية فإن وسطي القوة الشرائية لسلة العملتين سوف يبقى ثابت”.
وأشار إلى أن تلك الزيادة المرتقبة على الرواتب التي من المرجح أن تصل إلى 400 في المئة سوف تترافق مع زيادة كبيرة بالسيولة النقدية بالليرة السورية إلى جانب تزامنها مع زيادة في الاستهلاك والطلب على الدولار في الأسواق.
اقرأ أيضاً: سلم الرواتب الجديدة في سوريا.. كم سيبلغ الحد الأدنى للأجور؟
وبيّن أنه في الوقت الحالي وبما أنه لا يوجد زيادة بالإنتاج الوطني تساوي مقدار الزيادة بالرواتب، فإنه يتوجب أن يتم تغطية الفرق بالزيادة بالعرض من الدولار حتى لا يرتفع سعره.
وختم الخبير الاقتصادي حديثه قائلاً: “في ضوء ما سبق يكون النصف الأول من الراتب بالليرة السورية يوجد له تغطية بالدولار من النصف الثاني، ومعه ثبات سعر صرف الدولار وثبات الأسعار مع زيادة الراتب المرتقبة”.
