الرئاسة التركية تطلق تصريحاً هاماً بشأن الملف السوري ومصادر تتحدث مرحلة جديدة مختلفة في سوريا
الرئاسة التركية تطلق تصريحاً هاماً بشأن الملف السوري ومصادر تتحدث مرحلة جديدة مختلفة في سوريا
طيف بوست – فريق التحرير
أطلقت الرئاسة التركية تصريحات جديدة مهمة بشأن الملف السوري وتطورات الأوضاع على الساحة السورية، لاسيما بما يتعلق المباحثات مع نظام الأسد ومسار التطبيع بين أنقرة ودمشق الذي يتم برعاية مباشرة من قبل القيادة الروسية والرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”.
وعلق المتحدث باسم الرئاسة التركية “إبراهيم قالن” على التصريحات الأخيرة التي أدلى بها وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” التي أعلن خلالها إشراك إيران بمسار المحادثات القائم في الوقت الحالي بين تركيا والنظام السوري برعاية روسية.
ورحب “قالن” في حديث لوسائل إعلام تركية بانضمام إيران إلى المباحثات التي تجريها بلاده مع نظام الأسد برعاية موسكو، معبراً عن تفاؤل أنقرة بإشراك طهران في هذا المسار.
وأشار المسؤول التركي في معرض حديثه للصحفيين أن إيران تعتبر لاعباً مهماً على الساحة السورية، منوهاً أن انضمامها للمباحثات يعد أمراً إيجابياً من شأنه أن يدفع هذا المسار نحو إحراز تقدم ملموس.
ولفت “قالن” إلى أن انضمام طهران للمباحثات مع دمشق من شأنه أن يسهل في سير العملية التي تهدف تركيا من ورائها إلى القـ.ـضـ.ـاء على “التهـ.ـديدات الإرهـ.ـابية” من سوريا، وضـ.ـمان أمـ.ـن الحدود، وعـ.ـودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم بشكل آمـ.ـن وطـ.ـوعي ومشرف، وفق تعبيره.
أما بخصوص اللقاء القادم بين المسؤولين الأتراك والتابعين للنظام السوري، بيّن “قالن” أن وزراء الخارجية سيجرون مباحثات جديدة خلال شهر شباط/ فبراير الجاري، وذلك دون تحديد تاريخ معين أو التطرق للحديث عن مكان انعقاد جولة المباحثات.
ورغم عن تحديد موعد الاجتماع بشكل دقيق، إلا أن المتحدث باسم الرئاسة التركية أكد أن عقد الاجتماع المقبل بين وزراء الخارجية من الممكن أن يتم خلال الأسابيع المقبلة، بحسب وكالة “الأناضول”.
وبحسب وسائل إعلام دولية، فإن سوريا مقبلة على مرحلة جديدة مختلفة كلياً في الفترة القادمة، لاسيما في حال نجاح المساعي الروسية بإعادة العلاقات بين دمشق وأنقرة وتقريب وجهات النظر بين الجانبين إلى درجة كبيرة.
وقد أشارت المصادر إلى أن دخول إيران على خط المفاوضات بين تركيا والنظام السوري من شأنه أن يغير مسار التطبيع بين البلدين، منوهة أن طهران لها ثقل إقليمي واستراتيجي في المنطقة.
ولفتت إلى أن القيادة الروسية تدرك تماماً أنه بدون انضمام إيران إلى المسار الجديد الذي ترعاه موسكو في سوريا، فإن مصير الخطة الروسية سيكون الفشل، وذلك نظراً للنفوذ الكبير الذي تملكه إيران وتأثيرها بشكل مباشر على القرارات التي يتخذها “بشار الأسد” شخصياً.
اقرأ أيضاً: مبادرة تركية عربية بشأن سوريا وحديث عن موافقة بشار الأسد واعتراض إيراني!
تجدر الإشارة إلى أن روسيا بدأت مؤخراً تقود مساعي جدية لإعادة العلاقات بين أنقرة ودمشق، حيث نتج عنها في نهاية العام الماضي لقاء جمع بين وزير الدفاع التركي “خلوصي آكار” ووزير الدفاع التابع للنظام السوري لأول مرة منذ أحد عشر عاماً.
وقد أعلن وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” في وقت سابق أنه قد يجري لقاءً مع وزير الخارجية التابع لنظام الأسد “فيصل المقداد” في الأسابيع المقبلة، وذلك حين تكون الظروف ملائمة لعقد مثل هذا اللقاء.