أخر الأخبار

الذهب المغشوش يغزو الأسواق السورية وجمعية الصاغة وصنع المجوهرات بدمشق تعلق!

الذهب المغشوش يغزو الأسواق السورية وجمعية الصاغة وصنع المجوهرات بدمشق تعلق!

طيف بوست – فريق التحرير

أكدت العديد من المصادر المحلية أن ارتفاع أسعار الذهب على الصعيد المحلي خلال السنوات الأخيرة وعدم تماشي ذلك مع الدخل الذي يحصل عليه المواطن السوري، أدى إلى ظهور أنواع جديدة من الذهب “المغشوش” الذي انتشر بكثرة في الأسواق السورية مؤخراً.

وبحسب المصادر فإن نسبة كبيرة من المواطنين السوريين اتجهوا للتعامل بالذهب البرازيلي الذي بدأ يغزو السوق السورية في الآونة الأخيرة بشكل ملحوظ، وذلك نظراً لأنه لا يكلف كثيراً، إلا أنه يبدو كالذهب الحقيقي تماماً.

وحول انتشار الذهب البرازيلي في الأسواق السورية واكتسابه شعبية لا بأس بها، علق رئيس جمعية الصاغة وصنع المجوهرات بدمشق “غسان جزماتي” على الموضوع مشيراً إلى أن التحول للذهب البرازيلي يعد هدراً للمال.

وأرجع “جزماتي” ذلك إلى أن ما يسمى بالذهب البرازيلي ليس ذهباً، مبيناً أنه عبارة عن سبائك معدنية مكونة من الرصاص والقصدير الذي يبدو في لمعانه وكأنه ذهباً خالصاً، الأمر الذي يجعل بعض الناس ينخدعون به ويشترونه، إلا أنه يبقى ذهباً غير حقيقي وعديم للفائدة.

ونوه رئيس الجمعية إلى أن الذهب البرازيلي اكتسب شعبية كبيرة في سوريا مؤخراً نظراً لارتفاع الأسعار في البلاد وما ترتب على ذلك من ضعف في القوة الشرائية لدخل المواطنين.

كما لفت في سياق حديثه إلى أن وبالرغم من حقيقة أن الذهب البرازيلي ليس حقيقياً ولا يمكن استبداله لأنه لا يملك قيمة جوهرية، إلا أن هناك أماكن تبيعه باسم “الذهب البرازيلي”، مشيراً أنه على تلك الأماكن أن تضع اسم مجوهرات تقليدية أو اكسسوارات.

أما بالنسبة للأشخاص الذين قد يتعرضون للغبن ويشترون ذهباً برازيلياً على أنه ذهب حقيقي، قال “جزماتي” أنه يمكن كشف الذهب الحقيقي عن المغشوش عبر استخدام قطعة مغناطيس.

وأوضح أنه في حال انجذبت القطعة إلى المغناطيس فهي مغشوشة ومزيفة، كما يمكن الكشف عن الذهب المزيف عبر خدش القطع المراد فحصها بواسطة مسمار أو إبرة والتي تعد الطريقة الأسرع للفحص، فإذا كان أسفل الخدش لون ذهبي فهو أصلي، أما إذا كان أسود أو فضي أو بني فهو مغشوش وغير أصلي.

وبحسب مالك أحد محلات الصياغة والذهب بدمشق، فإن مسألة التفريق بين الذهب الأصلي والمغشوش يبقى أمراً صعباً بالنسبة لعامة الناس.

وأشار إلى ظاهرة انتشار الذهب الروسي خلال السنوات الأخيرة في سوريا، مشيراً إلى عدد من الشباب المستعدين للـ.ـزواج قد خـ.ـدعـ.ـوا والديهم بشرائهم “ذهب روسي” بحجة أنه ذهب أصلي، في حين أن آخـ.ـرين فعلوا ذلك بمـ.ـوافــقة العروسين.

اقرأ أيضاً: الليرة السورية تنخفض لمستويات قياسية أمام الدولار وهذه أسعار الذهب في الأسواق المحلية والعالمية 

ولفت إلى أن العديد من الشـ.ـكـ.ـاوى وردت خلال السنوات الماضية لنقـ.ـابة تـ.ـجـ.ـار المجوهرات، والتي اكتشفت أن الذهب الروسي تسمية خـ.ـاطـ.ـئة، لأنه ليس ذهباً، بل مـ.ـادة مصنوعة من النيـ.ـكـ.ـل، وهي مادة صفراء لامـ.ـعـ.ـة، تماماً مثل أي معدن يشـ.ـتـ.ـرى ولا يباع.

تجدر الإشارة إلى أن سعر غرام الذهب من عيار 21 قيراط وصل في الأسواق السورية (السوق السوداء) خلال تعاملات هذا اليوم إلى مستويات الـ 208 آلاف ليرة سورية للغرام الواحد.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: