أخر الأخبار

التجارة الداخلية تصدر تعميماً هاماً وخبير يتحدث عن كارثة اقتصادية ستحل فوق رأس السوريين!

التجارة الداخلية تصدر تعميماً هاماً وخبير يتحدث عن كارثة اقتصادية ستحل فوق رأس السوريين!

طيف بوست – فريق التحرير

أصدرت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك التابعة لحكـ.ـومة النظـ.ـام السوري تعميماً هاماً بخصوص أسعار السلع والمواد في الأسواق المحلية وطريقة تحديد سعر كل مادة، الأمر الذي اعتبره خبراء في مجال الاقتصاد أشبه بالكارثة التي ستحل فوق رأس الشعب السوري.

وبحسب التعميم، سمحت “التجارة الداخلية” للتجار بتسعير السلع والمواد الاستهلاكية في الأسواق وفقاً للفواتير التداولية التي تحرر من قبل المنتجين وتجار الجملة والمستوردين.

وأشار خبراء في مجال الاقتصاد إلى أن التعميم يعني أن “التجارة الداخلية” قد حررت أسعار المواد والسلع، ومنحت التجار كامل الصلاحية لتسعير منتجاتهم وفق ما يريدون، حيث سيكون سعر كل مادة تحت رحمة العرض والطلب، وهو ما يسمى اقتصادياً “تحرير أسعار السلع”.

ولفت الخبراء إلى أن التعميم الجديد يلغي العمل بنشرة الأسعار الأخيرة التي صدرت عن “التجارة الداخلية”، منوهين أن الجهات المعنية بررت اتخاذ هذا القرار بالمتغيرات المتسارعة التي حدثت مؤخراً سواءً في بنود التكاليف أو في سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار.

كما بررت الجهات المعنية اتخاذ القرار بتحرر أسعار السلع في الأسواق بارتفاع تكاليف مستلزمات الطاقة، مدعية أن ذلك حرص منها على استمرارية وصول المواد إلى السوق السورية.

وضمن هذا السياق، قال الباحث الاقتصادي “أيمن الدسوقي” في حديث لموقع “عنب بلدي” إن التـ.ـوجه العام للسيـ.ـاسة الاقتصادية لحكـ.ـومة النظـ.ـام هو تطبيق اقتـ.ـصاد السوق، وليس ذلك بجـ.ـديد، بل يعد استمـ.ـرارية لسيـ.ـاسات ما قبل الأزمـ.ـة في تحرير الاقتـ.ـصاد السوري.

وأوضح “الدسوقي” أن هناك سعران للعديد من المواد في الأسواق السورية، فهناك السعر المدعوم الذي لا يكفي لسد الاحتياجات الأساسية، وهناك السعر الحر للمواد والسلع، وهي متوفرة لمن لديه القـ.ـدرة على دفع ثمنها.

ووفقاً للباحث يمكن تفسـ.ـير القرار الأخـــ.ـير بعدة أسباب منها، الثـ.ـقـ.ـل الذي يتمتع به التجار للضغـ.ـط على الـ.ـوزارة لإصدار مثل هـ.ـذا القرار، إذ إنهم يتمتـ.ـعون بنفوذ كبير وقـ.ـوة متنامية في ظل الاعتـ.ـماد المتزايد على الاستـ.ـيراد وتعـ.ـطل النشاط الإنتـ.ـاجي، وفق وصفه.

أما بالنسبة لتأثيرات وتداعيات القرار الجديد بتحرير أسعار المواد والسلع في الأسواق السورية، اعتبر الباحث أنه من المتوقع أن تشهد الأسواق السورية حالة فوضى عارمة خلال الأيام والأسابيع المقبلة، لاسيما بما يخص ارتفاع الأسعار على حساب الانسيابية أكثر توفر كافة السلع.

فيما حذر خبراء اقتصاديون آخرون من كارثة اقتصادية قادمة في ضوء تحرير أسعار المواد، مشيرين إلى أن الفترة المقبلة ستشهد مزيداً من ضعف القدرة الشرائية للمواطنين، وبالتالي اتساع الفجوة بشكل أكبر بين الرواتب والأجور من جهة، والقدرة على تأمين الاحتياجات من جهة أخرى.

اقرأ أيضاً: مقترح جديد على الطاولة لتحسين القدرة الشرائية للسوريين ورفع قيمة الليرة السورية أمام الدولار

وأشار الخبراء إلى أن شريحة واسعة من السوريين سيجدون أنفسهم غير قادرين على شراء المواد الاستهلاكية الرئيسية التي سترتفع أسعارها أضعافاً مضاعفاً نتيجة أنها سلع مطلوبة.

ونوه المحللون إلى أن تحرير أسعار المواد يعني وجود توجهات لتحرير الاقتصاد السوري عموماً، وبالتالي قد يتم اتخاذ قرار بتحرير سعر صرف الليرة السورية قريباً.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: