أخر الأخبار

الانهيار القادم بقيمة الليرة السورية سيكون أكبر من المتوقع وخبراء يتنبؤون بسيناريو جديد مرعب!

الانهيار القادم بقيمة الليرة السورية سيكون أكبر من المتوقع وخبراء يتنبؤون بسيناريو جديد مرعب!

طيف بوست – فريق التحرير

تابعت الليرة السورية مع افتتاح تعاملات هذا الأسبوع اليوم صباحاً رحلة انخفاضها وتراجعها أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات بشكل واضح، حيث وصل سعر الصرف في أسواق حلب ودمشق لمستويات الـ 4525 ليرة سورية للدولار الأمريكي الواحد صباح اليوم.

ومع استمرار الانخفاض بقيمة الليرة السورية في الآونة الأخيرة ازدادت التساؤلات والتكهنات حول المستقبل القريب لسعر صرف العملة المحلية أمام الدولار الأمريكي خلال تعاملات الأيام والأسابيع القليلة القادمة.

ويجمع عدد كبير من المحللين والخبراء في مجال الاقتصاد على أن الليرة السورية ستواصل تسجيل أرقام جديدة في التراجع والانخفاض أمام الدولار وبقية العملات خلال الفترة القادمة.

ولكن الاختـ.ـلاف بين المحللين يبقى فقط على جزئية إلى مدى أو حد سيصل إليه هذا الانخفاض في قيمة الليرة السورية أمام الدولار في المدى المنطور.

ويرى عدة محللين أن سعر الصرف سيواصل الانخفاض بشكل تدريجي وصولاً إلى مستويات الـ 5000 ليرة سورية لكل دولار أمريكي واحد حتى نهاية عام 2022.

فيما يرى آخرون أن الانهيار القادم بقيمة الليرة السورية سيكون أكبر من المتوقع، حيث تحدثوا عن سيناريو مرعـ.ـب قادم على صعيد الاقتصاد السوري ككل وسعر صرف الليرة السورية على وجه الخصوص.

ويشير أصحاب الرأي الثاني إلى أن كافة المؤشرات الاقتصادية في سوريا خلال الفترة الحالية تشير إلى أن الاقتصاد السوري متجه بثبات نحو الهاوية، وبالتالي فإن سعر صرف الليرة قد يصل بشكل مفاجئ خلال الأشهر القادمة إلى أرقام غير متوقعة ولا يمكن لأحد أن يتخيل حالياً أن الانخفاض قد يصل إلى ذلك الحد.

ولفت المحللون إلى أن البيانات التي صدرت مؤخراً عن مصرف سوريا المركزي تعد مؤشراً واضحاً على مدى العجز وخروج سعر الصرف عن السيطرة بشكل كامل.

وحول تفاصيل السيناريو المرعـ.ـب القادم وفقاً لرؤية المحللين والخبراء في مجال الاقتصاد، فإن سعر الصرف قد يصل مع نهاية العام الجاري إلى مستويات الـ 7000 ليرة سورية لكل دولار أمريكي واحد، وذلك في حال لم يتم اتخاذ إجراءات اقتصادية حقيقية لتثبيت سعر الصرف.

وأوضح المحللون أن الأدوات الموجودة في أيدي البنك المركزي تكاد تكون معدومة، مشيرين إلى عدم وجود أي أدوات اقتصادية يمكن لمصرف سوريا المركزي أن يستعملها حالياً أو في الفترة المقبلة.

ونوه الخبراء إلى أن الأدوات المتوفرة لدى حكـ.ـومة دمشق بخصوص تثبيت سعر الصرف هي أدوات أمـ.ـنـ.ـية لا تجدي نفعاً في كل الأوقات، لاسيما وسط ارتفاع معدلات التضخم عالمياً والأزمة الاقتصادية العالمية التي بدأت ملامحها تلوح في الأفق بشكل واضح مؤخراً.

اقرأ أيضاً: انهيار جديد وكبير بسعر صرف الليرة السورية أمام الدولار وارتفاع بأسعار الذهب في الأسواق المحلية!

ودعا المحللون الشعب السوري إلى اتخاذ كافة إجراءات التحوط المالي اللازمة، مشيرين أن القادم بالنسبة للوضع الاقتصادي في سوريا خلال الفترة المقبلة سيكون سيئاً إلى درجة تفوق كافة التوقعات.

ولفت المحللون إلى أن المرحلة المقبلة سيكون فيها المواطن السوري غير قادر نهائياً على مواكبة موجات ارتفاع الأسعار الجنونية، وبالتالي نحن أمام كـ.ـارثة إنسانية حقيقية قادمة، وفقاً للخبراء.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: