معلومات تظهر لأول مرة إلى العلن.. إيران تكشف كواليس الأيام الأخيرة لبشار الأسد في سوريا
“معلومات تظهر لأول مرة إلى العلن” إيران تكشف كواليس الأيام الأخيرة لبشار الأسد في سوريا
طيف بوست – فريق التحرير
كشف مصدر رسمي إيراني معلومات جديدة تظهر لأول مرة إلى العلن حول كواليس الأيام الأخيرة لبشار الأسد في سوريا قبل اتخاذه قرار الهروب من العاصمة السورية دمشق باتجاه العاصمة الروسية موسكو مساء يوم السبت الموافق لـ 7 كانون الأول/ ديسمبر الجاري.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤوليين إيرانيين أن “بشار الأسد” اشتكى لوزير الخارجية الإيراني “عباس عرقجي” في اجتماع جرى بينهما يوم 2 من شهر ديسمبر/ كانون الأول الحالي في العاصمة السورية دمشق من استمرار تركيا في دعم فصائل المعارضة السورية التي كانت حينها تحرز تقدماً كبيراً على الأرض.
وأشارت المصادر الإيرانية الرسمية في حديثها إلى أن اللقاء جرى بين “الأسد” و”عرقجي” في دمشق حينها تزامن مع سيطرة المعارضة السورية على مدن كبرى في سوريا واقترابها من العاصمة دمشق.
ونوهت إلى أن “الأسد” بدى غاضباً جداً خلال اللقاء، حيث قال لوزير الخارجية الإيراني أن تركيا تبذل جهود كبيرة من أجل الإطاحة به، مشيرة أن “عرقجي” أكد للأسد حينها أن إيران لن تتخلى عنه وستستمر بدعمه، إذ قدم له وعوداً بطرح المسألة على الجانب التركي في أنقرة.
ولفتت الوكالة نقلاً عن مسؤول إيران رفيع المستوى أن اللقاء بين “الأسد” و”عرقجي” كان متوتراً جداً، وبأن لقاءات وزير الخارجية الإيراني مع نظيره التركي في اليوم التالي للقاء مع “الأسد” كان متوتراً أيضاً، لاسيما أن الجانب الإيراني أعرب عن استيائه بشكل كبير من استمرار انحياز أنقرة للخطط الأمريكية في المنطقة، حيث نقل الوزير الإيراني مخاوف “الأسد” للمسؤولين الأتراك.
ويأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه خبراء ومحللون أن الإطاحة بالأسد ونظامه يعتبر خسارة استراتيجية كبرى لإيران وحلفائها في المنطقة.
اقرأ أيضاً: وزير الدفاع التركي يطلق تصريحاً مهماً بشأن القادم في سوريا ويوجه رسالة حاسمة لإسرائيل!
ولفت المحللون أن الإطاحة بالأسد ستحرم إيران من مد نفوذها عبر ممر بري يمتد من حدودها الغربية عبر الأراضي العراقية وصولاً إلى الأراضي اللبنانية مروراً بالأراضي السورية، وهي أكبر خسارة استراتيجية لإيران منذ سنوات، وفقاً للمحللين.
وكانت إيران قد أنقت مليارات الدولارات من أجل الاحتفاظ بهذا الممر البري الاستراتيجي عبر تقديم دعم لامتناهي للأسد ونظامه على مدار 13 عاماً، لكن كل ذلك الدعم ذهب أدراج الرياح مع سقوط النظام في سوريا وهرب بشار الأسد إلى روسيا صباح يوم الأحد الموافق لـ 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.