اكتشاف كنز ضخم وثروة هائلة لا تقدر بثمن في سوريا وشركات أجنبية تضع يدها عليه (فيديو)
اكتشاف كنز ضخم وثروة هائلة لا تقدر بثمن في سوريا وشركات أجنبية تضع يدها عليه (فيديو)
طيف بوست – فريق التحرير
تحدثت وسائل إعلام غربية عن اكتشاف كنز ضخم وثروة هائلة لا تقدر بثمن في سوريا، مشيرة إلى أن قيمة الاكتشاف والثروة الهائلة تكفي لسد حاجات كافة السوريين لعشرات السنين في حال تم استثمارها بالشكل المطلوب من قبل حكـ.ـومة والمسؤولين عن قطاع الاقتصاد السوري.
لكن التقارير أكدت أن السوريين لن ينالوا شيئاً من الثروات المكتشفة في بلادهم، وذلك في ضوء استحواذ شركات أجنبية على الكنز والثروة الجديدة التي تم اكتشافها عبر إبرام عقود طويلة الأمد مع تلك الشركات.
وفي التفاصيل، أشارت التقارير إلى أن شركة “ستروي ترانس غاز” الروسية استحوذت على العديد من مناجم الفوسفات التي تم اكتشافها مؤخراً في سوريا بواسطة عمليات تنقيب قام بها خبراء روس.
وأوضحت أن الشركة سيطرت بشكل شبه كامل على إنتاج الفوسفات في المناجم السورية سوءاً المناجم الجديدة أو المكتشفة أو المناجم القديمة، وذلك بعقود تمتد إلى نحو 50 سنة.
وبينت أن المراقبين تفاجئوا من رغبة الروس بالاستحواذ على الفوسفات من سوريا في الوقت الذي تعتبر فيه روسيا رابع أكبر منتج للفوسفات في العالم.
ولفتت أنه مع مرور الوقت تمكن المراقبون من حل لغز تهافت الروس على الفوسفات السوري، مشيرة إلى أن الفوسفات المستخرج من سوريا يحتوي على تركيبة مختلفة نوعاً ما عن التركيبة التي يتكون منها الفوسفات الروسي.
ونوهوا إلى أن الفوسفات المستخرج من الأراضي السورية مطلوب عالمياً بكثرة، وذلك نظراً لأنه يعتبر من أنقى أنواع الفوسفات في العالم بسبب احتوائه على نسب قليلة جداً من المواد المسـ.ـرطنة بعكس الفوسفات الروسي الذي يحتوي على مواد كيمـ.ـاوية سـ.ـامة بتركيز عالي.
كما لفتت التقارير إلى أن الفوسفات السوري يحتوي لا نسبة جيدة من اليورانيوم الصالح للتخصيب، وهو ما يفسر التنافس الشديد بين الروس والإيـ.ـرانيين للاستحواذ على مناجم الفوسفات في سوريا.
اقرأ أيضاً: انتشار مهنة جديدة في سوريا تحقق أرباح كبيرة وباتت مصدر دخل رئيسي لكثير من الشباب السوريين (فيديو)
وبحسب التقارير فإن الأسباب التي يعلنها الروس بالنسبة للاهتمام بالفوسفات السوري تدور حول الرغبة في زيادة الاحيتاطات لديها من الفوسفات التي تقدر حالياً بنحو 750 مليون طن.
ورغم ذلك، إلا أن خبراء في مجال الثروات الطبيعة، ِأشاروا إلى أن رغبة الروس بالاستحواذ على الفوسفات السوري تعود لاحتواء الفوسفات في سوريا على مركب جانبي اسمه “الكادميوم” بنسبة قليلة جداً
وأوضح الخبراء أن معظم الدول حول العالم في الوقت الحالي تفضل استيراد هذا النوع من الفوسفات الذي يعتبر آمناً نوعاً ما من الناحية الصحية.
وتركز دول الاتحاد الأوروبي بشكل خاص على استيراد الفوسفات بعد تحديد كمية مخلفات الكادميوم المسموح بها في وردات الأسمدة الفوسفاتية.
