اكتشاف ثروة نادرة بكميات هائلة يصل حجمها إلى مليار طن في سوريا وشركات أجنبية تتسابق من أجلها

rami fakhori2024-01-09

0 دقيقة واحدة

طيف بوست – فريق التحرير

كشفت وثائق رسمية مسربة عن ثروة نادرة بكميات هائلة تمتلكها سوريا وتسعى العديد من الدول للاستحواذ عليها، حيث يوجد تنافس وصراع خفي بين القوى الموالية لدمشق من أجل الحصول على الثروة النادر التي لا تقدر قيمتها بأي ثمن.

وبحسب الوثائق فإن سوريا تمتلك أكثر من مليار طن من الفوسفات عالي الجودة وسط وجود سباق بين الشركات الروسية والإيرانية من أجل الحصول على هذه الثروة.

وأوضحت المصادر أن الفوسفات السوري يتركز بشكل خاص في منجمي “خنيفيس و”الصوانة” في البادية السورية، حيث تم تأسيس خطوط لنقل الفوسفات من أرياف حمص ودير الزور والبوكمال باتجاه الساحل السوري من أجل عمليات التصدير إلى الخارج.

وبينت المصادر مجموع احتياطات ثروة الفوسفات في سوريا من منجمي “خنيفيس” و”الصوانة” فقط دون الحديث عن المناجم الصغيرة يقدر بحوالي 1.8 مليار طن.

وأضافت أن الشركات الإيرانية تحصل حالياً على نحو 1.05 مليار طن من الفوسفات السوري، بينما تحصل شركات روسية على باقي الكمية المنتجة.

وأشارت إلى وجود عقود طويلة الأمد أبرمتها دمشق مع الشركات الروسية والإيرانية، حيث تمنح تلك العقود تلك الشركات الحق في الاستثمار في ثروة الفوسفات السوري لسنوات طويلة، إذ تصل مدة بعض العقود المبرمة إلى أكثر من 50 عاماً قابلة للتمديد بموافقة الطرفين.

ونوهت التقارير إلى أن دمشق وجدت نفسها مجبرة على توقيع هذه العقود ومنح الامتيازات للشركات الروسية والإيرانية، وذلك لعجزها عن رد الديون المترتبة عليها إلا من خلال رهن مقدرات البلاد.

ووفقاً للتقارير فإن الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، بل إن الوثائق المسربة قد أكدت أن دمشق قامت أيضاً بمنح شركات روسية وإيرانية الحق في التنقيب واستخراج النفط والغاز من أهم المناطق الغنية بالثروات في سوريا.

ويأتي ما سبق في ظل استمرار تردي الوضع الاقتصادي والمعيشي في سوريا بشكل غير مسبوق، حيث يتم منح ثروات البلاد لجهات خارجية في الوقت الذي تعاني فيه شريحة واسعة من السوريين من العوز والفقر وضيق ذات اليد.

الوسوم