خبير اقتصادي يفضح المستور حول الطريقة التي يرفد فيها البنك المركزي خزينته الفارغة لإنقاذ الليرة السورية
خبير اقتصادي يفضح المستور حول الطريقة التي يرفد فيها البنك المركزي خزينته الفارغة لإنقاذ الليرة السورية
طيف بوست – فريق التحرير
ازدادت التساؤلات خلال الأيام القليلة الماضية حول الطريقة التي رفد فيها البنك المركزي السوري خزينته الفارغة بالقطع الأجنبي والدولار حتى تمكن من إيقاف نزيف الليرة السورية الحاد التي بدأت بالفعل بتحقيق تحسن كبير بقيمتها أمام الدولار منذ بداية عام 2023 الحالي.
وتشير معظم المصادر في الداخل السوري إلى أن المواطنين متخوفين من انهيار كبير بقيمة الليرة السوري بعد هذا التحسن الذي شهدته مؤخراً بسعر صرفها أمام الدولار، وذلك نظراً لأن التجارب السابقة تبين أن العملة السورية تخسر بيوم واحد ما كسبته في أسابيع.
وضمن هذا السياق وحول الطريقة التي تمكن من خلالها البنك المركزي برفد خزينته الفارغة لإنقاذ الليرة السورية، قال الخبير والباحث الاقتصادي “محمد حاج بكري” إن حكـ.ـومة النظــ.ـام السوري رهنت المزيد من مصادر الثروة مقدرات البلاد للروس والإيرانيين مقابل رفد الخزينة العامة بالقطع الأجنبي بشكل محدود.
وأوضح الباحث أن النظـ.ـام السوري بات يعتمد كذلك الأمر على الضـ.ـرائب لرفد خزينته الفارغة بعد أن رهن معظم مصادر الثروة في البلاد.
كما أشار الخبير الاقتصادي إلى أن الحكـ.ـومة التابعة للنظـ.ـام باتت تعتمد بشكل أساسي على فرض نظـ.ـام ضريبي أقرب إلى الإتاوات من أجل رفد الخزينة العامة.
وقد أكدت مصادر اقتصادية من دمشق أن النظـ.ـام السوري بات يتعامل مع شعبه بطريقة غير مسبوقة، حيث يريد النظـ.ـام إفراغ جيوب السوريين من أجل الاستمرار.
ونوهت إلى أن الجهات المعنية كثفت خلال الأيام القليلة الماضية من حملاتها بهدف الاستحواذ على كميات كبيرة من الدولار من الشركات الكبيرة بحجة أنها تخالف القانون وتتعامل بغير الليرة السورية.
وطالت الحملات الأمـ.ـنية الكثير من المحال التجارية في أسواق دمشق خلال الأيام القليلة الماضية، حيث أكد مواطنوان أن الحملات طالت حتى المحال التجارية الصغيرة.
ويأتي ذلك في الوقت الذي أشارت فيه تقارير صحفية وإعلامية إلى أن سبب تحسن قيمة الليرة السورية في الآونة الأخيرة، هو وصول كميات كبيرة من الدولار الأمريكي إلى الأسواق السورية قادمة من لبنان.
في حين أكدت مصادر أخرى بأن السبب الرئيسي لتحسن قيمة الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي مؤخراً هو مصادرة كميات كبيرة من الدولار كانت بحوزة مكاتب الصرافة والحوالات التي لا تملك ترخيصاً رسمياً بالعمل.
ويرجح معظم المحللين أن لا يدوم تحسن قيمة الليرة السورية لفترة طويلة، متوقعين أن تشهد الليرة السورية هبوطاً مدوياً خلال تعاملات النصف الثاني من تعاملات هذا الشهر في مختلف المدن والمحافظات في البلاد.
اقرأ أيضاً: المكتب السري في سوريا والشخص المتحكم بسعر صرف الليرة السورية أمام الدولار
وتوقع الخبراء أن يبدأ انهيار الليرة السورية من المناطق الشرقية والشمالية من البلاد، ومن ثم ينتقل إلى الأسواق الرئيسية في دمشق وحلب وحمص وبقية المدن والمحافظات الداخلية.
تجدر الإشارة إلى أن معظم التوقعات تشير إلى أن سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي سيعود لتسجيل أرقام فوق حدود الـ 7000 ليرة سورية لكل دولار واحد خلال الأيام القليلة القادمة.