استثمارات ضخمة في طريقها إلى سوريا في مجال الطاقة تحت مسمى “مشروع الأمل”
استثمارات ضخمة في طريقها إلى سوريا في مجال الطاقة تحت مسمى “مشروع الأمل”
طيف بوست – فريق التحرير
أكدت تقارير صحفية غربية على أن عدة شركات أوروبية تسعى لافتتاح استثمارات ضخمة في سوريا خلال المرحلة المقبلة، لاسيما بما يتعلق بمجال الطاقة واستخراج النفط والثروات الطبيعية من المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا التي تقع تحت سيطرة “قسد” بدعم واشنطن.
وأعلنت عدة شركات أوروبية التي كانت تعمل في مجال التنقيب واستخراج النفط والغاز من الأراضي السورية قبل عام 2011، أنها على استعداد للعودة إلى العمل من جديد في سوريا خلال الفترة القريبة القادمة.
وضمن هذا السياق، أعلنت شركة الطـ.ـاقة البريطانية “غلف ساندز”، التي كانت تدير “البلوك رقم 26” في المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا عن خطة لديها توفر حلاً محتملاً لعودة عملها بالإضافة إلى عودة عمل شركات الطاقة الدولية في منطقة شمال شرق سوريا.
وأشارت الشركة إلى أنها تسعى مع بعض شركات الطاقة الدولية إلى العودة للعمل في سوريا قريباً، وذلك عبر مباحثات مع بعض الدول مثل الولايات المتحدة الأمريكية، لاسيما بما يخص مسألة منح استثناءات وإعفاء من العقـ.ـوبات المفروضة على دمشق.
وذكرت الشركة البريطانية في بيان رسمي لها أن العودة للعمل في المناطق الشمالية الشرقية من الأراضي السورية سيكون تحت مسمى “مشروع الأمل”.
وأوضحت أن هذا المشروع يمثل مبادرة للتحفيز الإنساني والاقتصادي، مشيرة إلى أن “مشروع الأمل” ينص على أن تبيع الشركات العاملة في سوريا النفظ المستخرج بكل شفافية عبر تجار معتمدين من قبل الجميع.
وبينت أن الإيرادات في إطار المشروع سيتم دفعها إلى حساب ضمان أو جهات مقبولة دولياً يتم الاتفاق عليها بين الجهات المعنية بالأمر.
ونوهت الشركة في معرض حديثها عن المشروع إلى أن عائدات النفط المستخرج من الأراضي السورية من الممكن أن تذهب إلى دفع المساعدات الإنسانية التي تصل إلى السوريين.
ورأت الشركة في بيانها أن “مشروع الأمل” وعودة شركات النفط للمزاولة عملها بشكل طبيعي في المنقطة الشمالية والشرقية من سوريا من شأنه أن يقلل من الفواتير التي تدفعها الدول المانحة التي تقدم المساعدات الإنسانية للسوريين.
كما أكدت الشركة البريطانية في البيان الذي أعلنت فيه نيتها للعودة والعمل في سوريا أن المشروع في حال تنفيذه سيخلق صلة محلية بين الإنتاج والفوائد.
من جهته قال الرئيس التنفيذي للشركة البريطانية “جون بيل”: “سيتعـ.ـين على الأمـ.ـم المتحدة، أو الطـ.ـرف المحـ.ـايد المماثل، تصميم الخـ.ـطة المقترحة والإشـ.ـراف عليها”.
وأضاف الرئيس التنفيذي لشركة “غلف ساندز” البريطانية قائلاً: “نعتقد أننا اقتـ.ـرحنا شيئاً منطقياً ويلبي حاجة ملحة بالنسبة للوضع في سوريا”، على حد تعبيره.
اقرأ أيضاً: البنك المركزي يطلق تصريحات مهمة حول إصدار أوراق نقدية جديدة من فئة 10 آلاف ليرة سورية قريباً!
وختم بيل” حديثه بالقول: “هـ.ـذا ليس حـ.ـلاً سيـ.ـاسياً.. نحن نحاول إيجـ.ـاد حل محلي لأزمـ.ـة إنسـ.ـانية استمرت لفترة طويلة، يتعلق الأمـ.ـر بالرؤية والشفـ.ـافية.. حان الـ.ـوقـ.ـت لتغيير شيء ما”، على حد قوله.
تجدر الإشارة إلى أن ما سبق يتزامن مع استمرار تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في سوريا مؤخراً بشكل غير مسبوق، لاسيما بما يخص مسألة شح المشتقات النفطية.