استثمارات ضخمة في طريقها إلى سوريا لكن السؤال الأهم هل ستنعكس على الليرة السورية ولمن المكاسب؟
استثمارات ضخمة في طريقها إلى سوريا لكن السؤال الأهم هل ستنعكس على الليرة السورية ولمن المكاسب؟
طيف بوست – فريق التحرير
كشفت مصادر صحفية محلية عن استثمارات ضخمة في طريقها إلى سوريا خلال الفترة القريبة القادمة، وذلك في ظل تساءل المواطنين السوريين عن الجهة التي ستحقق مكاسب من وراء هذه الاستثمارات، لاسيما أن الوضع الاقتصادي في البلاد يزداد تعقيداً يوماً بعد يوم.
ويؤكد الخبراء والمحللون على أن أي استثمارات جديدة في سوريا لا تنعكس على سعر صرف الليرة السورية وعلى القدرة الشرائية للمواطنين والوضع الاقتصادي في البلاد عموماً، ستكون مفصلة على مقاس جهات معينة ترغب في زيادة ثرواتها.
وفي التفاصيل، فقد أكدت وسائل إعلام محلية أن عدة شركات إيـ.ـرانية تستعد لفتح استثمارات ضخمة في مجال الإنتاج التلفزيوني ومواد الدعاية الإعلان في سوريا قريباً.
وأفادت المصادر أن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك التابعة للنظـ.ـام السوري منحت التراخيص اللازمة لثلاث شركات إيـ.ـرانية جديدة في الأسواق السورية.
وأشارت في سياق حديثها عن الموضوع إلى أن الشركات الإيـ.ـرانية تريد فتح استثمارات ضخمة في سوريا نظراً لأنها تجد بأن السوق السورية تعتبر بيئة محفزة للاستثمار، لاسيما في مجال الإنتاج التلفزيوني والدعاية والإعلان.
وبحسب المصادر فإن ملكية الشركات الإيـ.ـرانية التي تم منحها التراخيص اللازمة للاستثمار في سوريا خلال الفترة القادمة تعود إلى رجال أعمال ومستثمرين إيرانيين وسوريين.
وبينت أن الثلاث شركات هي شركة “أمبريس استديو”، بالإضافة إلى شركة “مند آخـ.ـوان آيت”، فضلاً عن شركة “قيثـ.ـارة ميديا”.
ولفتت المصادر إلى أن ملكية شركة “أمبريس استديو” تعود لمؤسيين، الأول يحمل الجـ.ـنسية الإيرانيين، والثاني سوري الجـ.ـنسية.
ونوهت أن هذه الشركة اتخذت من ريف دمشق مقراً رئيسياً لها، مضيفة أنها ستعمل في مجال تجارة الأدوات والأجهزة والتجهيزات المتعلقة بالإنتاج التلفزيوني ومواد الإعلان والدعاية.
بينما تعود ملكية شركة “مند آخـ.ـوان آيت” لشخصين الأول إيران والثاني سوري، وسيكون مقرها الرئيسي في محافظة ريف دمشق، وستعمل في مجال تجارة استيراد وتصدير كل ما يتعلق بمواد البناء من حديد واسمنت ومواد إكساء وديكور وسيراميك وغرانيت كابلات وأسلاك معدنية ومواد منتجات بلاستيكية.
في حين تعود ملكية شركة “قيثـ.ـارة ميديا” لثلاثة أشخاص، اثنين إيرانيين والشخص الثالث سوري، وستعمل هذه الشركة في مجال الإنتاج السينمائي والتلفزيوني وأعمال الإعلان والدعـ.ـاية.
ويأتي ما سبق في ظل الحديث عن جدوى مثل هذه الاستثمارات وتأثيرها على الواقع الاقتصادي في سوريا وسعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات العربية والأجنبية.
اقرأ أيضاً: الليرة السورية تترنح عند أدنى مستوى لها على الإطلاق أمام الدولار وأسعار الذهب تواصل الارتفاع محلياً!
ويوضح الخبراء في مجال الاقتصاد أن مثل هذه الاستثمارات ستعود بالنفع بالدرجة الأولى على المستثمرين والجهات التي منحتهم التراخيص وبعض الأشخاص المتنفذين ولن يكون لها تأثيرات إيجابية كبيرة على الوضع الاقتصادي في البلاد.
ويؤكد المحللون أن الاستثمارات التي من شأنها أن تساهم في حدوث نهضة اقتصادية في سوريا تنعكس على الوضع المعيشي للمواطنين وقدرتهم الشرائية، هي تلك التي تدفع بعجلة الانتاج، لاسيما في مجالات الإنتاج الصناعي والزراعي.