اجتماع ثلاثي بين وزراء خارجية روسيا وتركيا وقطر بشأن سوريا ورياض حجاب يعود إلى الواجهة مجدداً
اجتماع ثلاثي بين وزراء خارجية روسيا وتركيا وقطر بشأن سوريا ورياض حجاب يعود إلى الواجهة مجدداً
طيف بوست – فريق التحرير
تشهد العاصمة القطرية “الدوحة” حراكاً دبلوماسياً مكثفاً بشأن عدة ملفات، يأتي في مقدمتها الملف السوري، وذلك بالتزامن مع زيارة يجريها كل من وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” ووزير خارجية تركيا “مولود تشاويش أوغلو” إلى قطر.
وأشارت مصادر دبلوماسية أن مباحثات موسعة بشأن الأوضاع في سوريا ستجري بين وزراء خارجية روسيا وتركيا وقطر.
وكانت وكالة “الأناضول” التركية قد أكدت عقد وزير الخارجية التركي “أوغلو”، لقاءً مع نظيره الروسي “لافروف”، مساء الأمس في العاصمة القطرية الدوحة.
وأشارت الوكالة أن الجانبين، ناقشا خلال اللقاء أبرز المستجدات والتطورات التي شهدها الملف السوري في الآونة الأخيرة.
ونوهت أن اللقاء بين الوزيرين استمر لنحو 30 دقيقة، مشيرة أن اللقاء تناول التحضيرات للاجتماع الثلاثي لوزراء خارجية تركيا وقطر وروسيا المقرر أن يعقد في وقت لاحق اليوم الخميس 11 مارس/ آذار في الدوحة.
من جهته، أكد وزير الخارجية التركي، يوم أمس في تغريدة عبر حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” أنه سيعقد اجتماعاً مع نظيره الروسي والقطري في العاصمة القطرية لمناقشة عدة ملفات، على رأسها الملف السوري.
وباستثتاء تغريدة الوزير التركي لم تصدر أي تصريحات رسمية من قبل روسيا أو قطر حول الاجتماع الثلاثي الذي سيعقد مساء اليوم في الدوحة.
وبحسب مصادر دبلوماسية مطلعة، فإن “أوغلو” وصل إلى قطر يوم أمس برفقة نائبه “سادات أونال”، المعني الرئيسي بالملف السوري وملفات الشرق الأوسط.
وأشارت المصادر أن وجود “أونال” يؤكد أن المحادثات ستركز بشكل خاص على الأوضاع في سوريا، حيث لا يمكن اعتبار الاجتماع الثلاثي اجتماعاً عابراً، متوقعين أن ينتج عنه تفاهمات جديدة أو توافق معين بخصوص المرحلة المقبلة بما يتعلق بالملف السوري.
ولفتت المصادر أن الاجتماع الثلاثي هو الأول من نوعه بين البلدان الثلاثة، وربما يكون تأسيساً لمرحلة من اللقاءات المتكررة بينهم في المستقبل القريب.
اقرأ أيضاً: الاتحاد الأوروبي يوجه رسالة حاسمة لبشار الأسد ويتخذ أول موقف رسمي بشأن انتخابات الرئاسة في سوريا
وفي شأن ذي صلة، عاد رئيس الوزراء السوري الأسبق المنـشـ.ـق عن نظام الأسد “رياض حجاب” إلى الواجهة مجدداً عبر سلسلة من اللقاءات عقدها خلال الساعات الماضية.
وفي هذا السياق التقى “حجاب”، اليوم الخميس، مع وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” على هامش زيارة الأخير إلى العاصمة القطرية “الدوحة”.
وأشار الوزير التركي في تغريدة نشرها عبر حسابه في “تويتر” إلى أنه بحث مع “حجاب” خلال لقائهما تطورات الأوضاع في سوريا والمنطقة.
وجاء هذا الحراك الدبلوماسي المكثف وسط أنباء تحدثت عن إمكانية تخلي روسيا عن رأس النظام “بشار الأسد” في الفترة المقبلة، لكن موسكو وبحسب العديد من التصريحات الصادرة عن دبلوماسيين مقربين من القيادة الروسية تريد بديلاً عن “الأسد” يضمن مصالحها في سوريا.
في حين أشارت عدة صحف إسرائيلية قبل أيام إلى إمكانية حدوث توافق بين القيادة الروسية والإدارة الأمريكية الجديدة، لافتة أن هذا التوافق في حال حصوله سيغير المعادلة في سوريا ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام.
ولا يستبعد العديد من المحللين أن يكون “رياض حجاب” الشخص المتوافق عليه بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية لقيادة سوريا في المرحلة المقبلة، وذلك نظراً لما يتمتع به “حجاب” من خبرة سياسية كونه كان يشغل منصب رئيس الوزراء في سوريا قبل انشقـ.ـاقه عن النظام عام 2012.
اقرأ أيضاً: السعودية تتخذ موقفاً جديداً بشأن عملية إعادة تأهيل بشار الأسد وعودة نظامه إلى الجامعة العربية!
وكان “حجاب” قد عقد قبل عدة أيام اجتماعاً مع عالم الرياضيات ورئيس المجلس الثوري لأحرار سورية الدكتور “جمال أبو الورد” الذي أعلن في وقت سابق أنه من الممكن أن يترشح لانتخابات الرئاسة في حال أجريت تحت إشراف أممي ودولي.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن الاجتماع بين “حجاب” و”أبو الورد” قد عُقد بحضور عدد من الضـ.ـباط المنشـ.ـقين برتب عالية المستوى، بالإضافة إلى شخصيات سياسية.
ونوهت المصادر أن الاجتماع تناول آخر المستجدات على الصعيد السياسي في سوريا، وآلية تكثيف الجهود من أجل التنسيق بين القوى الثورية.
وأوضحت المصادر أن “حجاب” و”أبو الورد” ناقشا أهمية إيجاد السبل الكفيلة بالوصول إلى قيادة سياسية موحدة في سوريا، مع التأكيد على أن تلك القيادة يجب أن تحظى أولاً بالقبول الشعبي والدعم الدولي.
اقرأ أيضاً: مشروع قرار أمريكي لتحديد طريقة التعامل مع بشار الأسد.. وإدارة “بايدن” ترد على دعوات رفع قانون “قيصر”
كما أكد الجانبان على أهمية التمسك بثوابت ثورة الشعب السوري، وتطلعات السوريين نحو مستقبل أفضل لسوريا خلال المرحلة المقبلة.
والجدير بالذكر أن اللقاء بين “حجاب” و”أبو الورد” قد تزامن مع حراك دبلوماسي مكثف في العاصمة القطرية “الدوحة” بشأن الملف السوري.