أخر الأخبار

“تحضيراً لمرحلة ما بعد الأسد”.. اجتماع بين مسؤولين أتراك ورياض حجاب في أنقرة.. هذه تفاصيله..!

“تحضيراً لمرحلة ما بعد الأسد”.. اجتماع بين مسؤولين أتراك ورياض حجاب في أنقرة.. هذه تفاصيله..!

طيف بوست – فريق التحرير

تناقلت وسائل الإعلام معلومات تفيد بانعقاد عدة اجتماعات بين مسؤولين أتراك، ورئيس الوزراء السوري الأسبق المنشق عن نظام الأسد “رياض حجاب”، الذي شغل في السابق منصب المنسق العام لـ”الهيئة العليا للمفاوضات”.

وأفادت صحيفة “العربي الجديد” أن روسيا بدأت تتحرك بشكل مكثف على الصعيد الدبلوماسي من أجل إيجاد صيغة جديدة للحل السياسي في سوريا.

وأشارت إلى اللقاء الذي جرى بين ممثل الرئيس الروسي الخاص ونائب وزير الخارجية “ميخائيل بوغدانوف”، والشيخ “معاذ الخطيب” في العاصمة القطرية الدوحة، وإجرائهما مباحثات حول التسوية السياسية للملف السوري.

وأكدت الصحيفة في جزء من تقريرها أنها حصلت على معلومات من مصادرها الخاصة في الحكومة التركية تفيد أن “رياض حجاب” قد زار تركيا عدة مرات في الآونة الأخيرة.

وأوضحت أن الزيارة الأخيرة لـ “رياض حجاب” إلى أنقرة، كانت في وقت سابق من شهر حزيران/ يونيو الحالي، مشيرة أنه التقى مع مسؤولين في الحكومة التركية.

وبحسب المصادر، فإن الاجتماعات بين “رياض حجاب” والمسؤولين الأتراك جاءت ضمن إطار الدور المحوري الذي تلعبه تركيا بما يتعلق بالملف السوري، والمساهمة في صياغة حل سياسي للأوضاع في سوريا.

كذلك جاءت الاجتماعات تأكيداً على دعم أنقرة للعملية السياسية في سوريا بالتوافق مع شخصيات خارج دائرة النظام السوري من الذين لديهم خبرة كافية ودارية واسعة بما يتعلق بالسياسة السورية، وذلك وفقاً للمصادر.

واعتبرت المصادر أن المسؤولين الأتراك يرون أن “رياض حجاب” من بين أهم الشخصيات السورية في المعارضة، حيث من الممكن أن يكون له دور هام في مرحلة ما بعد الأسد.

وأشارت الصحيفة نقلاً عن مصادرها، أن المباحثات بين “رياض حجاب” والمسؤولين الأتراك في الزيارة الأخيرة إلى أنقرة، قد تركزت على ضرورة أن لا يكون لرأس النظام السوري “بشار الأسد” أي دور في المرحلة اللاحقة.

كما تم التأكيد على ضرورة محاكمة عناصر قوات النظام المتورطين في ارتكاب جـ.ـرائم كمجـ.ـرمي حـ.ـرب، خلال الفترة المقبلة بالتزامن مع عملية التسوية السياسية.

اقرأ أيضاً: “إيجاد مخرج للأسد”.. ترتيبات روسية بحثاً عن صيغة جديدة للحل في سوريا..!

ووفقاً للمصادر، فإن الجانبين شددا على أهمية أن يكون هناك توافق سوري ودولي على الشخصية التي ستقود المرحلة المقبلة على أن تكون من الشخصيات التي أثبتت جدارتها داخل وخارج سوريا.

ولفتت المصادر أن تركيا أصبحت تنظر إلى الأسد على أنه بات في آخر أيامه بعد دخول قانون قيصر حيز التنفيذ في السابع عشر من شهر حزيران/ يونيو الجاري.

وأضافت: “لهذا السبب ستكثف تركيا حضورها من خلال تحركات دبلوماسية”، مشيرة أن أنقرة جادة بالنسبة لمسألة المشاركة في عملية التسوية السياسية الجديدة التي تمهد الطريق لمرحلة ما بعد الأسد في سوريا.

هذا وقد غاب “رياض حجاب” عن المشهد السياسي السوري خلال الأعوام الماضية، لكنه عاد للحديث عن الأوضاع في سوريا عبر سلسلة تغريدات نشرها الشهر الفائت على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”.

وعلق “حجاب” حينها على ما يحصل من خـ.ـلافات بين رأس النظام السوري “بشار الأسد” وابن خاله “رامي مخلوف”، معتبراً أن ما يجري بينهما دليل إضافي على تفكك المنظومة التي تحيط بالأسد.

وأكد أن شخصيات مقربة من القصر الرئاسي قد عبرت عن غضـ.ـبها من سيطرة آل مخلوف على نسبة كبيرة من الاقتصاد السوري، وسطـ.ـوتها على بشار الأسد شخصياً.

وتحدث “حجاب” أن الدائرة المقربة من بشار الأسد تسعى إلى إبعاد “رامي مخلوف” وتجريده من ثروته بعد أن أخرج جزء منها إلى خارج سوريا من أجل تأمينها، وفق ما جاء في سلسلة التغريدات التي نشرها على حسابه في موقع “تويتر”.

اقرأ أيضاً: المرشح لرئاسة سوريا “فهد المصري”: بشار الأسد انتهى والوضع الآن أصبح مهيئاً لرحيله..!

وفي السياق ذاته، كان المتحدث باسم هيئة التفاوض السورية “يحيى العريضي” قد أكد وجود تحركات روسية من أجل إيجاد حل سياسي للأوضاع في سوريا من خلال التواصل مع شخصيات سورية لها وزنها وتأثيرها على الصعيد السياسي والإقليمي.

وذكر “العريضي” في تغريدة نشرها عبر حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” إن “المعلومات المتداولة حول أن الروس يجرون لقاءات مع شخصيات ومكونات سورية بحثاً عن حل سياسي، هي معلومات صحيحة”.

ووجه “العريضي” الانتقاد للمساعي الروسية، معتبراً أن روسيا تبحث عن حل جديد يتناسب مع مصالحها، مشيراً أن موسكو تحاول الالتفاف على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.

وأوضح أن التحركات الروسية الجدية من أجل إيجاد حل سياسي للوضع في سوريا لا تقتضي تفصيل حلول مستنسخة عما فعلته واشنطن في العراق، أو ما فعله نظام الأسد في لبنان، مشدداً على ضرورة أن يكون القرار الدولي رقم “2254” منطلقاً لأي تسوية سياسية متعلقة بالملف السوري.

وأعاد “العريضي” التأكيد على أن حل سياسي حقيقي للأوضاع في سوريا لا بد أن يكون وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي الذي وافقت عليه روسيا ذاتها.

وأضاف إن أي خطوات بعيدة عن ذلك المسار، في بمثابة تمهيد الطريق للغوص بشكل أكبر في المستنقع، على حد تعبيره.

اقرأ أيضاً: نهاية العلاقة الغرامية بين روسيا وإيران في سوريا.. وأمريكا توجه رسالة حازمة للأسد وطهران

يُشار إلى أن مجموعة شخصيات من أبناء الطائفة العلوية المعارضين للنظام السوري، كانوا قد عقدوا اجتماعاً مع السكرتير الأول للبعثة الروسية الدبلوماسية الدائمة إلى الأمم المتحدة في جنيف “سيرغي ميتوشين” منذ عدة أيام حيث ناقش فيها الجانبان رؤيتهم للحل بما يتعلق بالملف السوري.

وأكد الطرفان على ضرورة العمل على إيجاد عقد اجتماعي جديد بين مكونات المجتمع السوري عموماً، وذلك لضمان التصالح بين مختلف فئات الشعب خلال المرحلة الانتقالية.

وقد شاركت الشخصيات العلوية في الاجتماع تحت مسمى “العلويون المؤثرون”، دون ذكر تفاصيل إضافية حول مكان اللقاء الذي جرى بين الطرفين، في حين تم التلميح إلى إمكانية عقد اجتماعات أخرى خلال الأيام القليلة المقبلة، وذلك من أجل بحث مستقبل سوريا في ضوء المستجدات والتطورات الراهنة.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: