“الأول من نوعه منذ سنوات”.. اتصال بين وزيري خارجية تركيا ومصر وتطورات لافتة في العلاقة بين البلدين!
“الأول من نوعه منذ سنوات”.. اتصال بين وزيري خارجية تركيا ومصر وتطورات لافتة في العلاقة بين البلدين!
طيف بوست – فريق التحرير
شهدت الساعات القليلة الماضية تطورات لافتة في العلاقات بين تركيا ومصر، وذلك بعد مرور عدة أسابيع حملت معها تصريحات إيجابية من قبل مسؤولي البلدين في محاولة لإعادة العلاقة بين أنقرة والقاهرة.
وكانت الخطوة الأهم في التقارب بين البلدين، يوم أمس، حيث أجرى وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” أول اتصال مع نظيره المصري “سامح شكري” منذ الأزمـ.ـة السياسية بين تركيا ومصر التي بدأت مع وصول الرئيس المصري “عبد الفتاح السيسي” إلى الحكم.
ويعد هذا الاتصال هو الأول من نوعه بين الوزيرين بعد انقطاع دام لسنوات نتيجة سوء العلاقات الثنائية بين أنقرة والقاهرة.
وحول تفاصيل المحادثة الهاتفية بين الوزيرين، أوضح الوزير المصري في مداخلة تلفزيونية عبر الهاتف على إحدى القنوات المصرية مساء الأمس قائلاً: “إن الاتصال الذي جرى مع تركيا كان في إطار المجاملات الإنسانية للتهنئة بشهر رمضان”.
واستدرك بالقول: “لكن لا بد أن يؤخذ هذا الاتصال مع التصريحات التركية الأخيرة في سياق ما يتعلق بالأهمية لمصر وضرورة تصـ.ـويب المسار”، وفق تعبيره.
وأكد “شكري” في معرض حديثه حرص مصر على حوار بنّاء يصب في مصلحة البلدين، وأن يتم ذلك في إطار مباحثات ومشاورات سياسية.
من جهتها، نقلت وكالة “الأناضول” التركية نقلاً عن مصادر دبلوماسية مطلعة، أن وزير الخارجية التركي بادر بالاتصال لتهنئة نظيره المصري بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.
ونشرت الوكالة الخبر بشكل مختصر، دون توضيح أي تفاصيل إضافية حول الحديث الذي دار بين الوزيرين خلال المحادثة الهاتفية.
اقرأ أيضاً: مجلة أمريكية تتحدث عن فرصة متاحة أمام إدارة “بايدن” لردع “بوتين” وبشار الأسد في سوريا
وكان رئيس الوزراء المصري “مصطفى مدبولي” قد وجّه تحية شكر للرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، وذلك على الجهود التي بذلها خلال فترة رئاسة تركيا الدورية لمجموعة الدول الثماني الإسلامية النامية.
وقال “مدبولي”: “أريد أن أتوجه بجزيل الشكر للرئيس التركي رجب طيب أردوغان على الجهود التي بذلتها بلاده خلال رئاستها لمنظمتنا”.
اقرأ أيضاً: بشار الأسد يصدر مرسوماً جديداً يخص السوريين داخل وخارج سوريا
تجدر الإشارة إلى أن وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو”، كان قد أكد في شهر مارس/ آذار الفائت، استئناف الاتصالات الدبلوماسية بين تركيا ومصر.
وأوضح “أوغلو” في تصريحات صحفية أن استئناف الاتصالات يأتي في إطار إعادة العلاقات بين أنقرة والقاهرة إلى طبيعتها.
وأشار الوزير التركي في تلك الأثناء إلى أن عودة الحوار بين البلدين بدأ دون طرح أي شـ.ـروط مسبقة من الجانبين.
يأتي ذلك بالتزامن مع تقارير إعلامية تحدثت عن إبلاغ السلطـ.ـات التركية عدة إعلاميين مصريين، من بينهم معتز مطر ومحمد ناصر علي، بضرورة تغيير طبيعة وسياسة برامجهم التلفزيونية التي تُعرض على قناتي “مكملين” و”الشرق” اللتين تبثان من اسطنبول.
فيما تحدثت مصادر إعلامية أن “مطر” و”ناصر علي” قد منحا إجازة ريثما يتم الاتفاق على الشكل الجديد للعمل، أو البث من دولة أخرى.