أمريكا توجه صفعة جديدة قوية لعائلة الأسد وأذرعها الاقتصادية
أمريكا توجه صفعة جديدة قوية لعائلة الأسد وأذرعها الاقتصادية .. إليكم التفاصيل كاملة!
طيف بوست – فريق التحرير
وجهت الولايات المتحدة الأمريكية صفعة جديدة قوية لعائلة الأسد وأذرعها الاقتصادية، وذلك في إطار مساعي تقودها إدارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن” لتضييق الخناق على النظام السوري وسد الثغرات السابقة في قانون العقوبات الاقتصادية التي تفرضها واشنطن على دمشق.
وشددت الولايات المتحدة قانون العقوبات لديها عبر قرار جديد أغلق كافة الثغرات القانونية التي كان نظام الأسد يتلاعب بها ويستغلها ويلتف حولها لتجاوز العقوبات المفروضة عليه من خلال اتباع العديد من الأساليب التي باتت مكشوفة للإدارة الأمريكية.
وضمن هذا السياق، نشر موقع الخزانة الأمريكية تعديلاً جديداً على لوائح قانون العقـ.ـوبات الأمريكية المتعلق بمراقبة الأصول الأجنبية.
وأوضح الدبلوماسي السوري المنـشـ.ـق عن النظام السوري والمقيم في العاصمة الأمريكية واشنطن “بسام بربندي” في حديث لموقع “أورينت نت” أن الثغرة القانونية التي كان نظام الأسد يستغلها تتمثل بالسماح لأي شركة أو مستثمر في الشركة مع أي جهة عليها عقـ.ـوبات أن تستثمر دون أن يتضـ.ـرر من العقـ.ـوبات في حال كانت نسبة مشـ,ـاركته أقل من 50%.
وبيّن “بربندي” أن التعديل الجديد على قانون العقـ.ـوبات لم يعد يسمح للمستثمرين الأجانب بالمشاركة وسيجعلهم متخوفين من أي مشاركة، نظراً لأن اللغة القانونية تعدلت.
وأضاف بالقول: “اللغة القانونية الجديدة باتت تضم الحـ.ـصـ.ـة غير المباشرة التي هي من وسائل أسـ.ـمـ.ـاء وماهر الأسد المفضلة، ويقومون بتطبيقها داخل سوريا عبر استخدام نوع معين من أنواع الهيكلة”.
وأردف بأن الهيكلة تلك اسمها ورقة الـ.ـضـ.ـد التي تسمح للمستثمرين الأجانب بالمشاركة في الاستثمارات دون أي تخوف من العقـ.ـوبات، مؤكداً أن هذه الثغرة أصبحت شبه مغلقة مع التعديل الجديد.
ولفت الدبلوماسي السوري أن التعديل الجديد سيشمل الشركات التي تشارك أشخاص تشملهم لائحة العقـ.ـوبات الأمريكية من أقارب بشار الأسد وحاشيته والمسؤولين المرتبطين به، مثل بعض الشركات الخليجية.
وأشار “بربندي” إلى أن التعديل الجديد سيشمل كذلك الأمر خط الغاز العربي الأردني المصري، على سبيل المثال، في إشارة إلى أن هذا المشروع سيصبح غير قابل للتطبيق في ضوء التعديلات الأخيرة على قانون العقـ.ـوبات الأمريكية المفروضة على نظام الأسد.
وبحسب محللين فإن الخطوة الأمريكية الجديدة تعتبر بمثابة صفعة قوية لآمال وطموحات النظام السوري وداعميه، لاسيما روسيا التي كانت تعول على خط الغاز العربي لتلبية احتياجات دمشق من الطاقة استفحال أزمة المشتقات النفطية والمحروقات والانقطاع الطويل للتيار الكهربائي في معظم مناطق النظام.
اقرأ أيضاً: موقف أمريكي مفـ.ـاجئ حيال الوضع في سوريا ورسالة حاسمة موجهة إلى تركيا والرد التركي يأتي سريعاً!
كما أن التعديلات الأمريكية الجديدة من شأنها أن تضييق الخناق على نظام الأسد بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة، الأمر الذي قد يجعله يقدم التنازلات المطلوبة منه بما يخص مسار الحل السياسي للملف السوري بموجب القرار الدولي رقم “2254”.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تسعى فيه روسيا إلى بلورة حل سياسي في سوريا بشكل منفرد يقوم على إعادة العلاقات بين تركيا ونظام الأسد كنقطة انطلاق نحو تنفيذ أجندات أخرى تضمن مصالح موسكو في سوريا لفترة طويلة.