موقف أمريكي مفـ.ـاجئ حيال الوضع في سوريا ورسالة حاسمة موجهة إلى تركيا والرد التركي يأتي سريعاً!
موقف أمريكي مفاجئ حيال الوضع في سوريا ورسالة حاسمة موجهة إلى تركيا والرد التركي يأتي سريعاً!
طيف بوست – فريق التحرير
اتخذت الولايات المتحدة الأمريكية موقفاً مفاجئاً حيال الأوضاع الميدانية على الأراضي السورية موجهة رسالة حاسمة وغير مسبوقة إلى تركيا بشأن العملية العسكرية المحتملة ضد مواقع قوات سوريا الديمقراطية المعروفة اختصاراً باسم “قسد” في المنطقة الشمالية والشرقية من سوريا.
وأعربت الولايات المتحدة الأمريكية عن رفضها القاطع لأي عمل عسكري تركي ضد “قسد” في الشمال السوري، مشيرة إلى أنها لن تسمح بذلك.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إن واشنطن رغم عدم الموافقة على العملية العسكرية التركية شمال سوريا إلا أنها ستبقي قنوات الاتصال مفتوحة مع الجانب التركي حيال الوضع الميداني في المنطقة.
وقال المتحدث باسم الوزارة “بات رايدر” في حديث للصحفيين: “إننا نواصل التحدث إلى تركيا بشكل منتظم وعلى كافة المستويات، وبكل تأكيد عندنا يتعلق الأمر بسلامة قواتنا وأمنها، فإننا نأمل ألا نجد الأتراك في وضع قد يعرّض ذلك للخطر”.
وأوضح “رايدر” أن بلاده كانت واضحة جداً وبشكل معلن مع الحليف التركي بما يتعلق برفض تنفيذ عملية عسكرية جديدة شمال سوريا.
وأشار المتحدث الأمريكي أن واشنطن تواصل في هذه الأثناء مراقبة الأوضاع في الشمال السوري عن كثب مع الإبقاء على الاتصالات الوثيقة مع الحلفاء الأتراك بخصوص الوضع الميداني هناك.
وحول أولويات الولايات المتحدة الأمريكية في سوريا خلال المرحلة المقبلة، شدد “رايدر” على أن تركيز بلاده سوف يستمر في مسألة احتواء ما يسمى تنظـ.ـيم “دا.عـ.ـش”.
وبعد ساعات قليلة من التصريحات الأمريكية، جاء الرد التركي سريعاً على لسان وزير الدفاع التركي “خلوصي آكار” الذي أعاد رمي الكرة في معلب الأمريكيين مجدداً التلويح بأن بلاده لا تزال مصممة على شن عملية عسكرية جديدة شمال سوريا.
وأشار الوزير التركي في سياق حديثه إلى أن بلاده ستواصل مساعيها لحفظ الأمن والاستقرار قرب حدودها الجنوبية، مطالباً دول الغرب بوقف دعم الجماعات الإرهـ.ـابية، وفق وصفه.
ووضع “آكار” دول الغرب أمام خيارين، فإما القبول بتنفيذ تركيا للعملية العسكرية أو إيقاف الدعم عن التنظيمات شمال سوريا، في إشارة منه إلى “قسد” والجماعات التابعة لها.
كما شدد وزير الدفاع التركي على أن بلاده لا تحتاج أن تأخذ الأذن من أحد من أجل تنفيذ عملية عسكرية ضد “قسد” أو غيرها حين يتعلق الأمر بحماية أمن تركيا وسلامة مواطنيها.
وأوضح “آكار” أن العمليات التي تنفذها أنقرة شمال سوريا تستند إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة التي تمنح تركيا الحق بالدفاع عن نفسها.
اقرأ أيضاً: بشار الأسد يصدر مرسوماً مهماً وحديث عن توجيهات مباشرة وصلته من بوتين
وختم الوزير التركي حديثه مشدداً على أن حزب العـ.ـمال الكـ.ـردسـ.ـتاني ووحدات حمـ.ـاية الشعب الكـ.ـردية تستهـ.ـدف أمن تركي، مؤكداً أن بلاده لا يمكنها أن تقف مكتـ.ـوفة الأيدي حيال ذلك وعليها الرد بشكل مشروع وقانوني دون أخذ الأذن من أي جهة كانت.
ويؤكد المسؤولين الأتراك عند حديثهم عن العملية التركية المرتقبة شمال سوريا على أن أنقرة ليست مجبرة على تقديم توضيحات لأي طرف بخصوص ما تخطط له في المرحلة المقبلة بشأن الوضع الميداني في الشمال السوري.
