أخر الأخبار

لا علاقة لإجراءات البنك المركزي.. خبير اقتصادي يكشف أسباب ثبات سعر صرف الدولار في سوريا

“لا علاقة لإجراءات البنك المركزي” خبير اقتصادي يكشف أسباب ثبات سعر صرف الدولار في سوريا

طيف بوست – فريق التحرير

شهد سعر صرف الدولار في سوريا خلال الأيام والأسابيع القليلة الماضية استقراراً وثباتاً جزئياً مقابل الليرة السورية، لاسيما في تعاملات السوق السوداء التي يشهد فيها سعر الصرف عادةً تقلبات مستمرة، حيث لم يثبت سعر صرف الدولار فيها بهذا الشكل لفترة طويلة من قبل.

وقد فتح هذا الاستقرار والثبات النسبي في سعر صرف الدولار في سوريا بالنسبة لتعاملات السوق الموازي مؤخراً الباب على مصراعيه أمام الكثير من التساؤلات، لاسيما حول أسباب ثبات سعر الصرف وفيما إذا كانت إجراءات البنك المركزي السوري التي اتخذتها في الآونة الأخيرة هي السبب الرئيسي في ثبات سعر صرف الليرة السورية في السوق السوداء.

وضمن هذا السياق، نفى خبير اقتصادي سوري أن تكون هناك أي علاقة بين ثبات سعر الصرف في السوق الموازي مؤخراً وبين الإجراءات التي اتخذها مصرف سوريا المركزي خلال الفترة الماضية.

وذكر الخبير الاقتصادي والمالي “جورج خزام” في منشور له على معرفاته الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي أن البنك المركزي السوري لا علاقة له ولسياساته المالية بالثبات الذي شهده سعر صرف الدولار في سوريا بالسوق الموازي مؤخراً.

وحول الأسباب الحقيقية الكامنة وراء ثبات سعر صرف الليرة السورية نسبياً أمام الدولار في الآونة الأخيرة في تعاملات السوق السوداء، أشار الخبير الاقتصادي إلى أن التقلبات السريعة التي حدثت في سعر الصرف خلال العام الجاري كانت أحد أهم الأسباب في ثبات سعر صرف الدولار في البلاد في الفترة الحالية.

وأوضح “خزام” أن التقلب السريع في سعر الصرف بين ارتفاع وانخفاض منذ بداية عام 2023 وحتى يومنا هذا قد جعل المضاربين داخل وخارج البلاد يجمعون أرباح ومبالغ مالية ضخمة جداً، مما أدى إلى مدخرات معظم السوريين.

اقرأ أيضاً: لأول مرة في سوريا.. اكتشاف معادن أرضية باهظة الثمن تعادل قيمتها مليارات الدولارات (فيديو)

وأضاف أن ما سبق جعل السوريين لا يملكون فائضاً من الأموال التي من الممكن أن يستفيد منها المضاربون عبر لعبة التقلبات السريعة في سعر الصرف التي عادة ما تكون بفعل المضاربين الذي يجنون أرباح مالية طائلة من وراء دفع السوق إلى عدم الثبات في سعر الصرف.

ولفت إلى أن المضاربين ومن يتعامل معهم أدركوا أن أخذ قسط من الراحة المؤقتة ربما يكون إجراء أفضل لهم من الاستمرار في المضاربة دون جدوى، لذلك شهد سعر الصرف ثباتاً جزئياً في السوق الموازي خلال الأيام والأسابيع القليلة الماضية.

وختم “خزام” حديثه إلى أن المضاربين يخططون لجني أرباح مالية مستقبلية بشكل سريع عبر خلق تقلبات سريعة في سعر الصرف بين انخفاض وارتفاع خلال الفترة القريبة القادمة.

تجدر الإشارة إلى أن الليرة السورية فقدت أكثر من 315 بالمئة من قيمتها أمام مختلف العملات منذ بداية العام الجاري وحتى اللحظة وسط توقعات بانخفاضات كبيرة متتالية ستشهدها العملة السورية مع نهاية هذا العام وبداية العام المقبل.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: