الخارجية الأمريكية توضح آلية عمل “قانون قيصر”.. وتتوعد الدول الساعية لإعادة العلاقات مع نظام الأسد
أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية عن آلية الضغط التي ستتبعها الولايات المتحدة الأمريكية على نظام الأسد عبر “قانون قيصر” الذي ينص على تأمين الحماية للمدنيين في سوريا.
وبحسب آخر التصريحات الصادرة عن المسؤولين الأمريكيين، فإن “قانون قيصر” من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ خلال الشهر المقبل على أبعد تقدير.
وقالت المتحدثة الإقليمية باسم وزارة الخارجية الأمريكية “جيرالدين غريفيث” أن “قانون قيصر”، سيوفر لواشنطن وسيلة جديدة من أجل إنهاء الصراع الدائر على الأراضي السورية.
وأوضحت أن القانون سينهي معـ.ـاناة السوريين، وذلك عبر تعزيز المساءلة لنظام الأسد، بالإضافة إلى دعم الجهود الرامية لمحاسبة المسؤولين عن مقـ.ـتل آلاف المدنيين، وعن وقوع بعض الفـ.ـظائع التي من ضمنها استخدام الكيماوي ضد أبناء الشعب السوري.
وأضافت “غريفيث” أن قانون قيصر يتألف من عدة بنود رئيسية من بينها فرض عقـ.ـوبات على نظام الأسد وداعميه، وعلى أي جهة تقدم له المساعدة في الحصول على الخدمات والسلع والتقنيات، بما في ذلك التقنيات غير العسكرية التي يستخدمها النظام السوري لتعزيز قدراته العسكرية.
وتوعدت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية الدول التي تسعى لإعادة فتح العلاقات مع نظام الأسد، مشيرة إلى أن أي حكومة ستسعى للتقرب من النظام السوري فإن العقـ.ـوبات الأمريكية الإلزامية ستطال شركاتها التي قد تفكر في الحصول على بعض الامتيازات بما يتعلق بإعادة الإعمار أو مشاريع أخرى في سوريا.
وأكدت أن قانون قيصر يضم بنوداً تنص على فرض العقـ.ـوبات وقيود السفر على أي جهة تقدم المساعدة لنظام الأسد أو داعميه من السوريين والدوليين على حد سواء، موضحة أن ذلك ينطبق على من يقدمون العون للمسؤولين عن الانتهـ.ـاكات أو المتـ.ـواطئين في ارتكابها.
ولفتت إلى أن سياسة بلادها في سوريا تتركز في التوصل إلى تسوية سياسية عبر المفاوضات بموجب قرار مجلس الأمن الدولي ذو الرقم 2254.
اقرأ أيضاً: وزير الخارجية الإيراني يغرد وتركيا تكذبه.. ما القصة..؟
وأشارت أن من بين أولويات واشنطن في سوريا، ضمان هزيـ.ـمة تنظيم الدولة بشكل دائم، بالإضافة لمواجـ.ـهة التوسع الإيراني، فضلاً عن تحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين عن الانتهــ.ـاكات ضد المدنيين.
واعتبر “غريفيث” أن الولايات المتحدة قد حققت نجاحات بارزة بما يتعلق بالملف السوري بشكل عام، لافتة أن واشنطن حشدت كل طاقاتها السياسية مؤخراً من أجل التوصل إلى إجماع دولي على ضرورة وضع حد لما يجري في سوريا، وذلك عبر عملية سياسية تفاوضية بناءً على مسار “جنيف”.
وأوضحت أن الولايات المتحدة الأمريكية قد دعمت جهود اللجنة الدستورية السورية، مشيرة إلى أن واشنطن تواصل تنفيذ العقـ.ـوبات على نظام الأسد وأبرز داعميه بشكل أكبر من ذي قبل.
وأضافت أن ما تقوم به روسيا وإيران ونظام الأسد من أعمال تزعـ.ـزع الاستقرار تقف حائلاً أمام سيران وقف إطـ.ـلاق النـ.ـار في سوريا، وتمنـ.ـع المضي قدماً في عملية التسوية السياسية.
وطالبت الدول المعنية بالملف السوري التوقف عن الأعمال التي من شأنها أن تقف في وجه المساعي الدولية الرامية للتوصل إلى حل سياسي شامل للأوضاع في سوريا.
اقرأ أيضاً: خبير استراتيجي تركي يكشف عن الخطة اللازمة للحل في سوريا ويوجه رسالة هامة للسوريين
وتجدر الإشارة إلى أن المبعوث الأمريكي إلى سوريا “جيمس جيفري” كان قد أعلن في وقت سابق أن بلاده ستبدأ بتطبيق “قانون قيصر” خلال شهر يونيو/ حزيران القادم.
وأكد أن القانون الذي سيطبق ضد نظام الأسد، سيخول الولايات المتحدة الأمريكية بملاحقة عدد كبير من داعمي النظام في ارتكاب الفـ.ـظائع والانتهـ.ـاكات بحق المدنيين في سوريا خلال الفترة المقبلة، وذلك بعد أن يدخل القانون حيز التنفيذ.