السؤال الأكثر إلحاحاً اليوم في سوريا.. هل نشتري الليرة السورية أم نحتفظ بالدولار.. خبراء يجيبون!

“السؤال الأكثر إلحاحاً اليوم في سوريا” هل نشتري الليرة السورية أم نحتفظ بالدولار.. خبراء يجيبون!
طيف بوست – فريق التحرير
من أكثر الأسئلة إلحاحاً وطرحاً خلال الأيام القليلة الماضية في سوريا، هي كيف نحافظ على أموالنا.. هل نصرف أموالنا إلى الليرة السورية أم نحتفظ بالدولار، حيث أن تقلبات سعر الصرف الكبيرة مؤخراً جعلت معظم السوريين في حيرة من أمرهم.
وضمن هذا السياق، أشار الخبير الاقتصادي “يحيى السيد عمر” في حديث لوسائل إعلام محلية إلى ارتفاع قيمة الليرة السورية في الآونة الأخيرة يعتبر ارتفاعاً وهمياً، وذلك غير مبني على أسس وقواعد اقتصادية.
وأوضح أن العامل النفسي كان من بين أهم الأمور التي دعمت الليرة السورية ورفعت قيمتها بنسبة كبيرة على حساب الدولار خلال الأيام القليلة الماضية.
وأضاف أن ما حصل بالنسبة لسعر الصرف في سوريا أشبه بكرة الثلج المتدحرجة، حيث أن عدد من الأفراد باعوا الدولار واشتروا الليرة أملاً باستمرار ارتفاع قيمتها وتحقيق مكاسب إضافية، حيث بدأ البيع من 1000 شخص وانتهى عند آلاف الأشخاص.
ولفت أن مسألة بيع الدولار وشراء الليرة انتشار بشكل واسع بين السوريين خلال فترة قصيرة، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع قيمة العملة السورية بدفع من العامل النفسي وليس بفعل عوامل اقتصادية، منوهاً أن ما سبق ساهم بضخ الدولارات في الأسواق وسحب كميات كبيرة من الليرة السورية.
وأفاد أن ذلك ترافق أيضاً مع طلب كبير على الدولار في الأسواق رغم تراجع قيمته أمام الليرة السورية، وهو أمر يدل على وجود جهات تشتري كميات كبيرة من الدولار، الأمر الذي يعزز الشكوك حول وجود مصالح لتجار كبار أو لجهات معينة.
وبالنسبة للنصائح بشأن سؤال السوريين: هل نشتري الليرة السورية أم نحتفظ بالدولار، أشار “عمر” إلى أن شراء الليرة السورية حالياً يعتبر مخاطرة كبيرة.
وبيّن الخبير الاقتصادي أنه يفضل أن يحتفظ السوريون بمدخراتهم بالدولار، لاسيما أن ارتفاع قيمة الليرة السورية مؤخراً لن يأتي بدفع من عوامل اقتصادية حقيقية.
اقرأ أيضاً: وزير الاقتصاد يكشف عن جهة تتلاعب بسعر صرف الليرة ويتحدث عن قرارات جديدة ستغير قواعد اللعبة كلياً
ونصح “عمر” السوريين بتوزيع مدخراتهم المالية على الذهب والدولار والليرة، مشيراً أن هذا الخيار يعتبر الأنسب في ظل الظروف الحالية والتقلبات الكبيرة التي يشهدها سعر الصرف في البلاد.
وختم الخبير الاقتصادي حديثه موضحاً أنه في حال تابعت الليرة السورية تحسنها وكان الرصيد المدخر لدى الشخص بالدولار، فإنه لن يخسر ولن يربح، وإنما سيحافظ على قيمة مدخراته المالية، لكن في حال اتجه لشراء الليرة السورية، فمن المرجح أن يحقق بعض الأرباح، لكن هناك احتمال كبير أن يمنى بخسائر كبيرة كذلك الأمر.