أخر الأخبار

لعبة خفية وراء قرار مصرف سوريا المركزي بتوحيد نشرة أسعار الحوالات الخارجية.. خبير يوضح!

لعبة خفية وراء قرار مصرف سوريا المركزي بتوحيد نشرة أسعار الحوالات الخارجية.. خبير يوضح!

طيف بوست – فريق التحرير

أصدر مصرف سوريا المركزي قراراً جديداً نص على استبدال نشرة الحوالات والصرافة التي تصدر عنه بشكل يومي بما أسماها نشرة “المصارف والصرافة”، مشيراً إلى أن القرار سيتم من خلاله توحيد نشرة الأسعار المطبقة على الحوالات الخارجية أياً كان مصدرها.

ورغم حديث المصرف في بيانه الرسمي عن أن القرار جاء من أجل تسهيل إجراءات التعاملات المصرفية في سوريا وبهدف توحيد نشرة الأسعار المطبقة لدى جميع المصارف وشركات الصرافة العاملة في البلاد، إلا أن العديد من المحللين قد شككوا بغايات المصرف من وراء اتخاذ هذا القرار.

وتعليقاً على القرار الذي طالب فيه معظم المعلقين على البيان على صفحة مصرف سوريا المركزي الرسمية بضرورة نشر توضيحات أكبر تشرح تأثيرات القرار، أشار خبير اقتصادي في حديث لموقع “طيف بوست” أن وراء اتخاذ هذا القرار في هذا التوقيت لعبة خفية يريد المركزي أن يلعبها.

وأوضح الخبير الذي فضل عدم الكشف عن هويته أن مصرف سوريا المركزي يحاول من خلال هذا القرار فرض هيمنته على الحوالات الخارجية، وذلك في ظل استحواذ السوق السوداء على القدر الأكبر من تلك الحوالات نظراً لأنها تعطي الزبائن سعر صرف أعلى يزيد من المبالغ التي يستلمونها.

وأضاف أن الحوالات المالية في سوريا اليوم باتت من أهم مصادر القطع الأجنبي التي تدخل إلى البلاد، حيث أن من يستحوذ عليها يكون متحكماً إلى حد كبير بسعر صرف الليرة السورية أمام الدولار، إذ أن متن يمتلك الدولار بكميات كبيرة، وهو ملك السوق والقادر على إحداث تغيرات بسعر الصرف صعوداً ونزولاً متى يشاء.

ولفت إلى أن مصرف سوريا المركزي من خلال قرار توحيد نشرة أسعار الصرف يرغب في تقليص الفجوة ونسبة التفاوا في الأسعار بين المصارف الرسمية ومكاتب الصرافة، الأمر الذي من شأنه أن يحد من فرص المضاربة في السوق الموازي.

ونوه الخبير أن لديه معلومات مهمة حول تسلم فريق اقتصادي جديد لمهام إدارة الملف الاقتصادي في سوريا في الفترة المقبلة، حيث أن الفريق الجديد سيركز بشكل خاص على سحب البساط من تحت مكاتب السوق السوداء عبر اتخاذ إجراءات وقرارات تعيد ثقة السوريين به وبالمصارف السورية ومكاتب الصرافة المرخصة رسمياً.

اقرأ أيضاً: مليارات الليرات تدخل إلى الخزينة العامة في سوريا وتساهم بضبط إيقاع الليرة السورية.. من أين جاءت؟

وأشار إلى أن الفريق الاقتصادي يرى أن أول خطوة للنهضة بالاقتصاد السوري يجب عن تمر من بوابة استعادة ثقة السوريين بعملتهم المحلية والنظام المصرفي في البلاد، وذلك لا يتم إلا بتقليل الطلب على التعامل في السوق السوداء والتوجه نحو التعامل مالياً مع القنوات الرسمية فقط.

تجدر الإشارة إلى أن العديد من المحللين كانوا قد قدروا كمية الحوالات التي تصل إلى سوريا يومياً بأكثر من 11 مليون دولار في الأحوال الطبيعية، بينما من الممكن أن يتضاعف هذا الرقم أيام المناسبات والأعياد.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: