“ميغ 29 لمواجهة بيرقدار”.. خبير عسكري تركي يتنبأ بـ”عودة التوتر بين روسيا وتركيا في إدلب”
“ميغ 29 لمواجهة بيرقدار”.. خبير عسكري تركي يتنبأ بـ “عودة التوتر بين روسيا وتركيا في إدلب”
طيف بوست – فريق التحرير
كثر الحديث في الآونة الأخيرة حول عودة التوتر مجدداً بين روسيا وتركيا في محافظة إدلب شمال غرب سوريا، لعدة اعتبارات يأتي في مقدمتها التقدم الذي تحرزه حكومة الوفاق في ليبيا على حساب قوات “خليفة حفتر” المدعومة من قبل القيادة الروسية.
وتشير معظم التقارير الصحفية إلى إمكانية عودة المواجهات العسكرية بين الروس والأتراك في محافظة إدلب، نظراً للتعزيزات التي دفعت بها تركيا إلى عمق المحافظة في الأيام القليلة الماضية.
كما صدرت تصريحات على لسان ضباط أتراك تؤكد وجود حشود عسكرية كبيرة لقوات نظام الأسد بالقرب من خطوط التماس مع فصائل المعارضة وخاصة في ريف محافظة إدلب الجنوبي.
وفي هذا الصدد أشار العميد المتقاعد في القوات التركية “مدحت إيشيق”، وهو منسق مسائل الدفاع والأمن بمعهد التفكير الاستراتيجي، أن بلاده تعزز نفوذها في المنطقة الشمالية الغربية من سوريا، الأمر الذي يوحي بوجود عمليات عسكرية نشطة في الأيام المقبلة.
وأكد أن وزارة الدفاع التركية تدفع بمزيد من التعزيزات إلى عمق محافظة إدلب شمال غرب سوريا، لأنها ترى أن احتمال عودة المواجهات مع قوات نظام الأسد في المنطقة ما زال قائماً.
ولفت إلى أن منظومات الدفاع الجوي التي تم نشرها في سوريا مؤخراً، ستكون في مكانها المناسب في حال شن نظام الأسد أي عملية عسكرية ضد المنطقة، واستخدم فيها سـ.ـلاح الجو من جديد.
وأوضح أن تركيا لم يعد بإمكانها استبعاد استخدام أنظمة الدفاع الجوي ضد طائرات نظام الأسد، خاصة بعد تسلم الأخير دفعة جديدة من طائرات “ميغ 29”.
وأشار إلى أن الخيار الوحيد أمام الجيش التركي هو التعامل مع طائرات “ميغ 29” الجديدة، عبر محاولة إسقاطها باستخدام أنظمة الدفاع الجوي التركية التي تتمتع بمواصفات تمكنها من إنجاز مثل هذه المهمة، في حال عودة التوتر بين روسيا وتركيا في إدلب شمال غرب سوريا.
يُشار إلى أن تركيا تسعى لتفادي تكرار استهـ.ـداف طائرات نظام الأسد لمواقعها العسكرية، كما فعل عدة مرات في وقت سابق، حيث تسعى وزارة الدفاع التركية لتأمين قبة جوية لمنع قوات النظام من استهـ.ـداف نقاطها عبر الطائرات أو المسيرات أو الصـ.ـواريخ بعيدة المدى.
اقرأ أيضاً: روسيا تنتقد بشار الأسد مجدداً.. والتحالف الدولي يدعم حل سياسي دائم في سوريا
وفي سياق متصل، توقع مصدر عسكري في المعارضة السورية أن تكون روسيا قد بدأت بتدريب طيارين تابعين لنظام الأسد على مواجهة الطائرات المسيرة التركية في أجواء محافظة إدلب.
جاء ذلك بعد عدة طلعات تدريبية نفذتها طائرات روسية، للمرة الأولى منذ مطلع شهر آذار/ مارس الماضي، على المناطق المحررة في الشمال السوري.
وقد تم العثور على بقايا أسـ.ـلحة تدريبية خلفتها تلك الطائرات، حيث أكدت مصادر في المعارضة السورية أن الطلعات الجوية لم تستهـ.ـدف أي هدف بشري.
وبحسب تقديرات مراصد الطيران، كان من الواضح أن الطلعات الجوية الروسية الأخيرة، لم تكن سوى طلعات تدريبية.
ووفقاً لضابط سوري منشق عن قوات نظام الأسد، فإن الطلعات الأخيرة نفذتها طائرات من طراز “ميغ 29” على ريفي حماة وإدلب، تشير إلى وجود معطيات جديدة.
وأوضح الضابط الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن المعطيات الجديدة تدل على أن الروس يدربون طيارين تابعين لقوات نظام الأسد على مواجهة الطائرات المسيرة التركية.
ولفت أن الصـ.ـواريخ المستخدمة في الطلعات التدريبية هي من طراز “أر 37” جو-جو، موضحاً أنها استخدمت لاستهـ.ـداف بالونات حرارية تحاكي من حيث الحجم والبصمات الرادارية طائرة “بيرقدار” التركية.
اقرأ أيضاً: مسؤول أمريكي يتحدث عن مصير بشار الأسد ويضع المعارضة أمام ثلاثة سيناريوهات
وأضاف أن روسيا قررت تسليم قوات نظام الأسد دفعة من طائرات “ميغ 29” بعد أن توصل خبراء روس إلى أن هذا الطراز من الطائرات الروسية بإمكانه التعامل مع المسيرات التركية التي نجحت بقلب الكفة في كل من ليبيا وسوريا في الآونة الأخيرة.
وأكد الخبير العسكري أن وزارة الدفاع الروسية قد أصابها الذهول من القدرات التي تتمتع بها طائرة “بيرقدار” المسيرة، مشيراً أن أدائها كان صادماً ومفاجئاً لروسيا، نظراً لرشاقتها ورخص ثمنها وقدرتها على المناورة ودقتها في تحقيق أهدافها.