لأول مرة شمال سوريا.. مشاريع زراعية مبتكرة تعتمد على التكنولوجيا ستحل مشاكل الغذاء في المنطقة (فيديو)

“لأول مرة شمال سوريا” مشاريع زراعية مبتكرة تعتمد على التكنولوجيا ستحل مشاكل الغذاء في المنطقة (فيديو)

طيف بوست – فريق التحرير

يعاني السوريون في المنطقة الشمالية من سوريا من ارتفاع أسعار المنتجات الزراعية والخضروات والفواكه بشكل كبير، وذلك لعدة أسباب من أبزرها قلة المياه وضيق المساحات القابلة للزراعة، الأمر الذي يتطلب من المزارعين والمعنيين إيجاد حلول بديلة.

وفي ظل ما سبق تبرز أهمية التوجه نحو الاستفادة من التكنولوجيا واستخدامها وتوظيفها في مجال الزراعة من أجل حل مشاكل الغذاء والأمن الغذائي والمائي في المنطقة وتوطيد الاقتصاد المحلي وتحقيق نوع من الاكتفاء الذاتي في قطاع الزراعة.

وبحسب تقارير محلية فقد انتشرت في الآونة الأخيرة ولأول مرة شمال سوريا مشاريع زراعية جديدة مبتكرة تعتمد على التكنولوجيا الحديثة، لاسيما تقنية الزراعة المائية التي تعتبر منهجاً جديداً وصفه الخبراء في مجال الزراعة على أنه يمثل طفرة كبرى ستمهد الطريق نحو تغيرات استراتيجية ستحدث مستقبلاً في عالم الزراعة.

وأوضحت التقارير أن المشاريع الزراعية التي انتشرت في الآونة الأخيرة للمرة الأولى في الشمال السوري بالاعتماد على تقنية الزراعة المائية من شأنها أن تحل الكثير من المشكلات الغذائية وفي قطاع الزراعة في المنطقة، بالإضافة إلى أنها تفتح الباب على مصراعيه أمام التحول من الأساليب البدائية والتقليدية في الزراعة باتجاه الطرق الحديثة المبتكرة التي أثبتت فعاليتها كبديل مناسب وحيوي.

وفي حديث لوسائل إعلام محلية، تحدث المهندس الزراعي “ماجد عطية” الذي يشرف على أحد المشاريع الزراعية التي تعتمد على تقنية الزراعة المائية عن ميزات هذه التقنية الجديدة التي انتشرت مؤخراً شمال سوريا.

وأشار المهندس إلى أن أهم ميزات الزراعة المائية هي استغلال مساحات الأرض الخالية، بالإضافة إلى نسبة توفير المياه المرتفعة، حيث يمكن توفير ما يصل إلى 80 بالمئة من مياه الري بالنسبة للزراعة المائية بالمقارنة مع الزراعة التقليدية.

اقرأ أيضاً: سيدة سورية تنجح بمشروع زراعة “الفاكهة الخارقة” بفناء منزلها وتكسب مبالغ مالية معتبرة شهرياً (فيديو)

ولفت “عطية” إلى أن الزراعة المائية لا تحتاج إلا إلى كميات قليلة من المبيدات الحشرية، حيث يساهم ذلك في الحفاظ على البيئة وصحة الإنسان نظراً لأن تلك المبيدات التي تستخدم في الزراعة التقليدية من المعروف أنها مضرة بالصحة والبيئة.

ونوه كذلك الأمر إلى أن الزراعة المائية لا تحتاج أيضاً إلى مكافحة الأعشاب الضارة والأمراض المتعلقة بالتربة، الأمر الذي يخفف الأعباء والمتاعب على المزارعين.

ووفقاً للمهندس السوري، فإن أهم ما يميز هذا النوع من الزراعة هو إمكانية الإنتاج على مدار العام، خاصةً بالنسبة للمحاصيل والمنتجات الاقتصادية، الأمر الذي من شأن أن يخفض الأسعار في الأسواق ويوفر على السكان دفع مبالغ مالية إضافية لشراء الخضروات والفواكه.

وختم المهندس حديثه مشيراً إلى أن الفائدة ستعم على الجميع مع انتشار تقنية الزراعة المائية أكثر فأكثر في المنطقة خلال الفترة القادمة، حيث أن المزارعين يمكنهم تحقيق عائدات اقتصادية جيدة عبر هذه المشاريع.