سيدة سورية تتحدى الظروف وتبدع في ابتكار مشروع مميز باتت تكسب منه ملايين الليرات شهرياً
سيدة سورية تتحدى الظروف وتبدع في ابتكار مشروع مميز باتت تكسب منه ملايين الليرات شهرياً
طيف بوست – فريق التحرير
فرض الواقع الاقتصادي الحالي في سوريا تحديات جديدة على السيدات السوريات، حيث دخل عدد كبير منهن إلى سوق العمل بشكل ملحوظ خلال السنوات القليلة الماضية في ظل تراجع أعداد الشباب الذكور في البلاد نتيجة هجرتهم إلى الخارج بحثاً عن حياة أفضل.
ومن بين القصص الملهمة، هي قصة إبداع سيدة سورية تحدت الظروف في سوريا وتمكنت من ابتكار مشروع مميز باتت تكسب منه ملايين الليرات شهرياً.
وبحسب تقارير محلية، فإن السيدة السورية “داليا الضائع” التي تبلغ من العمر ثلاثين عاماً، ابتكرت مشروعاً جديداً يتمثل بتوصيل الطلبات “دليفري” عبر دراجة نارية ضمن مدينة بانياس التي تقطن فيها.
وبينت أن التقارير أن السيدة السورية حققت نجاحاً باهراً واستطاعت أن تغيّر النظرة النمطية للمجتمع السوري عن عمل السيدات من خلال مشروعها الذي عادةً ما يعمل به الشبان الذكور.
وأضافت أن السيدة السورية تمكنت من تحقيق الاكتفاء الذاتي لها ولعائلاتها من خلال هذا المشروع الذي تحدت فيها ظروفها المعيشية في الوقت الذي تشهد فيه البلاد تردياً في الواقع الاقتصادي بشكل غير مسبوق في الآونة الأخيرة.
ونوهت التقارير إلى أن السيدة “داليا” باتت مشهور وذاع صيتها في مدينة بانياس، وذلك بسبب أنها السيدة الوحيدة التي تعمل في هذا المجال في المنطقة ككل.
وأشارت إلى أن السيدة استفادت من شهرتها في المدينة وطورت من مشروعها، حيث باتت تعمل كذلك الأمر في إيصال الأطفال إلى وجهاتهم، لاسيما إلى الروضات صباحاً نظراً لثقة الأمهات بها وبعملها بعد أن أصبحت معروفة لدى الجميع في مدينة بانياس.
ووفقاً للتقارير فإن متوسط الأجر الذي تأخذ “داليا” هو ستة آلاف ليرة سورية، حيث تم تحديد هذا المتوسط بناءً على المسافة التي تقطعها حين توصل الطلب.
وفي حديث لوسائل إعلام محلية، أشارت “داليا” إلى أنها لم تنجح في مشروعها إلا بعد تعب وإصرار على تحقيق النجاح، حيث قدمت نصيحة مهمة لكل سيدة أو فتاة بضرورة البدء بالعمل عندما تخطر في بالهن أي أفكار لمشاريع.
اقرأ أيضاً: مزارع سوري ينجح في زراعة ملكة الفاكهة ذات الفوائد التي لا تعد ولا تحصى ويحول زراعتها لمشروع مربح
وأكدت على ضرورة ترجمة الأفكار إلى عمل على أرض الواقع وعدم الالتفات إلى النظرة النمطية التي سينظرها المجتمع والتركيز فقط على تحقيق الهدف من المشروع.
وختمت السيدة السورية حديثها مشيرة إلى أنها في الفترة الحالية تعمل على تحقيق هدف جديد، وهو بمثابة حلم بات يراودها، وهو امتلاك سيارة من أجل العمل عليها ضمن المدينة بعد أن أصبحت معروفة وذاع صيتها.