روسيا تتخذ إجراءات جديدة مهمة في محيط إدلب وخبير استراتيجي يتحدث عن تداعيات ذلك!
روسيا تتخذ إجراءات جديدة مهمة في محيط إدلب وخبير استراتيجي يتحدث عن تداعيات ذلك!
طيف بوست – فريق التحرير
اتخذت القيادة الروسية إجراءات جديدة مهمة في محيط إدلب شمال غرب سوريا، لاسيما في الريف الجنوبي للمناطق المحررة في الشمال السوري، وذلك في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة تصعيداً وصف على أنه الأكبر بعد فترة طويلة من الهدوء الحذر امتدت لعدة أشهر.
وبحسب مصادر محلية فإن روسيا أرسلت تعزيزات عسكرية جديدة بشكل مفاجئ في منطقة ريف محافظة إدلب الجنوبي، حيث لم يسبق أن أرسلت موسكو مثل هذه التعزيزات منذ فترة طويلة إلى هذه المنطقة بالتحديد.
وأشارت المصادر إلى أن التحرك الروسي الجديد يأتي في سياق تعزيز التواجد العسكري الروسي في عدة بلدة تقع قرب خطوط التماس مع فـ.ـصائل المعارضة السورية شمال غرب سوريا.
وأوضحت أن التعزيزات الروسية ركزت على التواجد بشكل خاص في مطار أبو الظهور العسكري بريف إدلب الشرقي، بالإضافة إلى التركيز على تكثيف التواجد قرب مدينة سراقب وبالقرب من خطوط التماس المقابلة لمدن وبلدات منطقة جبل الزاوية.
وبينت المصادر أن روسيا خلال الفترة الماضية قلصت من تواجدها العسكري في محيط إدلب بشكل كبير، وذلك من أجل التفرغ لعملياتها شرق أوروبا، منوهة أن موسكو الآن تريد تعمل على إعادة نشر قواتها من جديد في عدة مواقع على الأراضي السورية، لاسيما المواقع القريبة من خطوط التماس مع المعارضة.
وأشارت إلى أن الهدف من التعزيزات الجديدة المرسلة هو زيادة الحضور العسكري الروسي في المنطقة والإشراف على العمليات الحالية، في إشارة إلى الطلعات الجوية.
وفي سياق متصل، تحدث خبير عسكري واستراتيجي لموقع “طيف بوست” مشيراً إلى أن التحركات الروسية الجديدة من الممكن قراءتها على أنها رسالة موجهة لتركيا.
ورأى الخبير أن الرسالة عبارة عن ضغوطات روسية جديدة ترغب موسكو بممارستها على أنقرة من أجل تقديم بعض التنازلات بشأن الواقع الميداني في المنطقة، حيث تزعم روسيا بوجد اتفاقيات على تركيا العمل على تنفيذها جنوب إدلب.
وأوضح أن أهم ما تسعى روسيا للحصول عليه هو استعادة السيطرة على الطريق الدولي “إم 4” الذي يصل مدينة حلب بمدينة اللاذقية مروراً بمنطقة جبل الزاوية وعدة مدن وبلدات في ريف إدلب الجنوبي والجنوبي الغربي.
ولفت الخبير إلى أن التحركات الروسية لا تأتي بهدف القيام بعمل عسكري جديد في المنطقة، معتبراً أن التعزيزات المرسلة لا تتعدى كونها عملية إعادة انتشار في للقوات الروسية في المنطقة.
اقرأ أيضاً: نظام فدرالي في سوريا قريباً.. الكشف عن تغيرات كبرى قادمة على الساحة السورية في المرحلة المقبلة (فيديو)
ونوه الخبير في معرض حديثه أن الوضع الميداني في المنطقة الشمالية الغربية من سوريا من غير المتوقع أن يحدث فيه أي تغيرات جذرية على مستوى توزع خارطة السيطرة العسكرية على الأقل في المدى المنظور، وذلك بموجب قراءة الواقع الميداني الحالي على الأرض والظروف المحيطة.
وختم الخبير حديثه مشيراً إلى أن الروس ربما سيحاولون ممارسات ضغوطات بشكل أكبر على الجانب التركي من أجل الحصول على تنازلات، وذلك عبر توسيع الضـ.ـربات الجوية حتى يتم التوصل إلى اتفاق مع أنقرة يتم بموجبه عودة الهدوء إلى المنطقة.