أخر الأخبار

الأسد على المحك.. روسيا وأمريكا تبحثان الملف السوري.. والاتحاد الأوروبي يعلن عن مؤتمر لمناقشة الحل السياسي في سوريا

كثفت الولايات المتحدة الأمريكية جهودها في الآونة الأخيرة بخصوص الملف السوري، ووصلت إلى مرحلة “الضغط القصوى” على نظام الأسد والدول الداعمة له من أجل المضي قدماً في عملية التسوية السياسية في سوريا.

وأجرى المبعوث الأمريكي إلى سوريا “جيمس جيفري” مباحثات هاتفية مع نائب وزير الخارجية الروسي “سيرغي فيرشينين” بشأن آخر المستجدات على الساحة السورية بما يتعلق بمسألة الحل السياسي.

وأصدرت وزارة الخارجية الأمريكية بياناً ذكرت فيه، أن “جيفري” ناقش مع “فيرشينين” عبر محادثة هاتفية جرت بينهما في وقت متأخر من مساء الأمس، آخر التطورات في سوريا.

وأكدت الوزارة أن “جيفري” شدد على أهمية جعل تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2254) منطلقاً لأي عملية تسوية سياسية للملف السوري.

وفي حال اقتنعت روسيا بجعل القرار منطلقاً للحل السياسي في سوريا، فهذا يعني أن البلاد مقبلة على عملية تبدأ بتحقيق انتقال سياسي وإجراء تعديلات دستورية، ومن ثم إجراء انتخابات رئاسية بإشراف دولي.

وقد نشرت الصحف الغربية خلال الأيام القليلة الماضية عدة تقارير تحدثت خلالها عن وجود توافق دولي وإقليمي على إزالة رأس النظام السوري “بشار الأسد” عبر عملية تسوية سياسية شاملة للملف السوري.

كما أشارت الصحف الروسية إلى أن الكرملين والرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” باتت لديهم قناعة راسخة بأن “بشار الأسد” قد أصبح عبئاً على موسكو، وأنه لا يمكن لروسيا أن تضمن مصالحها على الأراضي السورية إلا عبر التخلي عن “الأسد” ونظامه.

في حين أكد المبعوث الأمريكي إلى سوريا “جيمس جيفري” في وقت سابق أن روسيا تبدي اهماماً أكثر من أي وقت مضى بالحديث مع واشنطن حول عملية التسوية السياسية في سوريا.

كما أشار “جيفري” إلى أن بوتين بات ينظر إلى الأسد على أنه أساس المشكـ.ـلة، وبالتالي لا يمكن أن يكون جزءاً من الحل، لذلك كان لابد من التوصل إلى آلية مشتركة مع واشنطن لإرساء السلام  في سوريا مع ضمان مصالح روسيا وأمريكا فيها على حد سواء.

اقرأ أيضاً: مسؤول تركي يتحدث عن إجماع دولي حول الحل السياسي في سوريا.. وإيران تواصل تسليم مقراتها لروسيا

يأتي ذلك في ظل إعلان الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة 15 أيار/ مايو، أنه بصدد عقد مؤتمر في 13 من شهر حزيران القادم، وذلك من أجل مناقشة مستقبل الحل السياسي في سوريا بدعم كامل من الأمم المتحدة.

هذا وقد تناولت عدة شخصيات سياسية سورية الحديث عن قرب نهاية حكم آل الأسد لسوريا، مشيرين إلى وجود رؤية دولية جدية من أجل وضع حد لما يجري على الأراضي السورية.

فيما أكد “جيفري” يوم أمس أن واشنطن ستواصل تواجدها العسكري في سوريا، مضيفاً أن بلاده بدأت تشعر بفوائد ضغطها على نظام الأسد وداعميه عبر العقـ.ـوبات الاقتصادية والمبادرات السياسية.

وأضاف المبعوث الأمريكي إلى سوريا خلال كلمة ألقاها يوم أمس بمعهد “هدستون”، أن تواجد القوات الأمريكية في سوريا يهدف إلى إجبار جميع الأطراف على القبول بتسوية الوضع على الأراضي السورية عبر الحل السياسي وليس عبر الحسم العسكري، في إشارة منه إلى عدم السماح لروسيا بتحقيق انتصار عسكري في سوريا.

اقرأ أيضاً: خبراء روس: بوتين مستعد للتخلي عن بشار الأسد أكثر من أي وقت مضى عبر تسوية سياسية للملف السوري

وتجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت قد اعتبرت منذ أيام، أن القيادة الروسية مستاءة من رأس النظام السوري “بشار الأسد”، موضحة في الوقت نفسه أن موسكو لا تجد بديلاً عنه في المرحلة الراهنة.

وأكدت على أن واشنطن أرسلت رسائل حازمة لموسكو مفادها أنه في حال استمرار بشار الأسد على رأس السلطة في سوريا، فلا وجود لأي دعم دولي أو مساهمات دولية في عملية إعادة إعمار البلاد.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: