أخر الأخبار

لأول مرة منذ عام 2012 خريطة النفوذ تبقى “ثابتة” لمدة 6 أشهر متواصلة في سوريا.. ماذا يعني ذلك؟

لأول مرة منذ عام 2012 خريطة النفوذ تبقى “ثابتة” لمدة 6 أشهر متواصلة في سوريا.. ماذا يعني ذلك؟

طيف بوست – فريق التحرير

شهد الوضع الميداني في سوريا تطورات لافتة منذ بداية العام الجاري، خاصة بما يتعلق بملف محافظة إدلب شمال غرب سوريا.

لكن التطور الميداني الذي يثير الاهتمام بدرجة كبيرة، هو ثبات خريطة توزع النفوذ في سوريا دون أن يطرأ عليها أي تغييرات ميدانية لمدة ستة أشهر متواصلة منذ مطلع شهر آذار/ مارس لغاية 1 أيلول/ سبتمبر من العام الحالي.

وبحسب مركز “جسور” للدراسات الاستراتيجية، فإن عدم حدوث أي تغييرات في خريطة توزع النفوذ في سوريا لم يحدث من ذي قبل خلال السنوات الماضية من عمر الصراع في البلاد.

ووفقاً لآخر خريطة نشرها مركز “جسور”، فإن نسب سيطرة الأطراف في سوريا على الأرض حالياً هي كالتالي، 63 بالمائة من الأراضي السورية يسيطر عليها نظام الأسد.

بينما تسيطر قوات سوريا الديمقراطية على نحو 25 بالمائة من مساحة البلاد، ويتبقى حوالي 11 بالمائة تسيطر عليها فصائل المعارضة السورية شمال سوريا.

وحول أسباب عدم حدوث أي تغييرات في خريطة توزع النفوذ على الأراضي السورية، قال المركز، إن ذلك يعود لالتزام قوات نظام الأسد وفصائل المعارضة بالاتفاقات الموقعة بين روسيا وتركيا بخصوص الشمال السوري ومحافظة إدلب.

اقرأ أيضاً: وسائل إعلام نظام الأسد تتوقع أن يبدأ الجيش التركي عملاً عسكرياً في هذه المنطقة من سوريا!

وفي سياق متصل، أوضح “رامي عبد الرحمن” مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، في حديث على قناة “الحرة” أن سبب عدم التغيّر في الخارطة الميدانية يعود إلى الدور الكبير الذي تلعبه الدول المعنية بالشأن السوري والتي تسيطر على مساحات واسعة من البلاد.

وأشار إلى أن روسيا لعبت دوراً كبيراً بعدم السماح لنظام الأسد بالتقدم نحو مناطق جديدة شمال سوريا، كما ان تركيا نجحت بفرض كلمتها على فصائل المعارضة السورية في إدلب والمنطقة الشمالية الغربية من سوريا.

خريطة النفوذ في سوريا أيلول 2020

من جهته، اعتبر الخبير العسكري السوري “إسماعيل أيوب” أن بقاء الخريطة العسكرية ثابتة لمدة 6 أشهر متواصلة يعود لعدة أسباب من أهمها الوضع الميداني المعقد في محافظة إدلب.

ولفت إلى وجود احتمال كبير أن تشن قوات نظام الأسد عملية عسكرية من أجل السيطرة على منطقة جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، نظراً لكونها المنطقة الوحيدة التي تطل على الطريق الدولي “إم 4” من جهة الجنوب.

اقرأ أيضاً: “محادثات مفصلية”.. الكشف عن تفاصيل إضافية حول زيارة “لافروف” إلى دمشق الأسبوع المقبل!

وأوضح أن جميع السيناريوهات ما زالت واردة بالنسبة للمنطقة، خاصة مع مواصلة نظام الأسد استقدام تعزيزات كبيرة إلى خطوط التماس مع المعارضة السورية في محافظة إدلب.

ونوه إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية بمقدورها أن تمنـ.ـع حدوث أي عمليات عسكرية في محافظة إدلب خلال الفترة المقبلة، نظراً لثقلها السياسي دولياً و نفوذها العسكري الكبير الموجود في المنطقة.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: