أخر الأخبار

بعد إلغاء زيارة الوفد الروسي إلى تركيا.. وكالة روسية تتحدث عن حملة عسكرية جديدة على إدلب

حملة عسكرية جديدة على إدلب وفق ما يروج له الإعلام  الروسي، وذلك بعد إلغاء زيارة وزيري الدفاع والخارجية الروسيين إلى أنقرة

طيف بوست – فريق التحرير

نقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن مصدر ميداني تابع لقوات نظام الأسد تأكيده على جاهزية النظام السوري لشن حملة عسكرية جديدة على إدلب شمال غرب سوريا.

وأضاف المصدر أن مهلة روسيا الممنوحة لتركيا من أجل فتح الطريق الدولي “إم 4” بطريقة سلمية انتهت يوم أمس “الأحد”.

وأشار إلى وجود تعزيزات عسكرية كبيرة لقوات النظام السوري والجماعات المساندة له بالقرب من خطوط التماس مع فصائل المعارضة في ريف إدلب الجنوبي.

وقال مراسل الوكالة نقلاً عن المصدر ذاته، إن “جيش النظام دفع بتعزيزات ضخمة إلى جنوب إدلب خلال الأسابيع القليلة الماضية، وذلك نظراً لقيام الجماعات المتطرفة في المنطقة باستهـ.ـداف مواقع قوات النظام بشكل متكرر في الآونة الأخيرة على عدة محاور في ريف إدلب الجنوبي وسهل الغاب في ريف حماة الشمالي والغربي.

وأوضح المصدر أن قوات نظام الأسد تنسق مع الروس على مدار 24 ساعة، مشيراً إلى أن روسيا أعطت تركيا مهلة إضافية من أجل فتح الطريق الدولي “إم 4″، لكن على ما يبدو أن أنقرة غير جادة في حل الأمر بطريقة سلمية، على حد زعمه.

وأضاف: “على أقل تقدير، فإن تركيا عاجـ.ـزة عن ضبط الجماعات المتطرفة، وذلك بالرغم من تأكيدات تصلنا أن الجانب التركي ما زال يدعم بعض الفصائل في المنطقة”، لافتاً أن روسيا غير راضية عن هذا التصرف.

وحول إمكانية شن حملة عسكرية جديدة على إدلب قريباً، أكد المصدر أن ذلك بات أمراً واقعاً، موضحاً أن قوات النظام لن تبقى تدافع عن نفسها أمام الخروقات المتكررة، على حد زعم المصدر.

وأكد أن قيادة قوات النظام تضع اللمسات الأخيرة لخطة استئناف العمليات العسكرية على محافظة إدلب، وذلك بالتعاون مع الحلفاء، مدعياً أن المجموعات المتطرفة ومن ورائها تركيا لا يفهمون إلا لغة القوة.

اقرأ أيضاً: إيعاز من أجهزة المخابرات أم مجرد تنبؤات.. “مايك فغالي” بشار الأسد تعب وسيتنحى..! (فيديو)

وذكر المصدر أن مناطق ذات أهمية كبيرة يجب أن تكون تحت سيطرة قوات النظام خلال الفترة القادمة، مشيراً أن من بين تلك المناطق، منطقة جبل الزاوية في ريف محافظة إدلب الجنوبي، وما تبقى من سهل الغاب في ريف محافظة حماة الشمالي الغربي.

أما بالنسبة لموعد البدء بالحملة العسكرية، فلم يذكر المصدر موعداً محدداً، لكنه اكتفى بالقول أن قوات النظام تعمل ضمن معطيات وخطط مدروسة بحسب المتغيرات الميدانية على الأرض.

واستدرك قائلاً: “يمكننا أم نقول أن عودة العمليات إلى محافظة إدلب شمال غرب سوريا أصبحت قريبة جداً وعلى الأبواب”.

جاء ما نقلته وكالة “سبوتنيك” الروسية تزامناً مع الحديث عن بعض الترتيبات الجديدة المتعلقة بالملف السوري، حيث يأتي ذلك بعد الإعلان عن إلغاء زيارة وفد روسي إلى أنقرة.

وكان من المقرر أن يزور تركيا كل من وزيري الدفاع والخارجية الروسيين يوم أمس الأحد، لكن الجانب الروسي أعلن عن إلغاء الزيارة، فيما تقول التسريبات الروسية أن روسيا فعلت ذلك بشكل متعمد لتوصل رسالة إلى الأتراك أنها غير راضية عن أداء تركيا بشأن مسألة فتح الطريق الدولي “إم 4”.

اقرأ أيضاً: أمريكا: لن ندفع فلساً واحداً لإعمار سوريا إلا بشرط.. وسنرد بقوة على نظام الأسد إذا حاول التقدم نحو هذه المنطقة

يُشار إلى أن عدة فصائل، من الفصائل التي تصنفها روسيا على أنها “متطرفة”، قد شكلت غرفة عمليات مشتركة تحت مسمى “واثبتوا”، ومن المعروف أن تلك الفصائل ترفض بشكل تام اتفاق الهدنة الموقع بين روسيا وتركيا بخصوص محافظة إدلب في الخامس من شهر آذار/ مارس الماضي.

وتقول تلك الفصائل أنها شكلت غرفة العمليات الجديدة استعداداً لحملة عسكرية من المحتمل أن تشنها قوات النظام السوري على محافظة إدلب خلال الفترة المقبلة.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: