بشار الأسد يحضر مفاجأة جديدة للسوريين.. ما علاقة “كيم جونغ أون” زعيم كوريا الشمالية..؟

rami fakhori2020-07-15

1 3 دقائق

طيف بوست – فريق التحرير

نشر موقع “كلنا شركاء” تقريراً سلط من خلاله الضوء على المذكرة التي صدرت عن مكتب الأمن الوطني التابع لنظام الأسد بتاريخ 18 حزيران/ يونيو الماضي، أي بعد يوم واحد من دخول قانون قيصر حيز التنفيذ ضد النظام السوري والدول الداعمة له.

وأفاد الموقع أن مكتب الأمن الوطني أنجز المذكرة بالتنسيق مع عدة شخصيات أكاديمية في جامعة دمشق من أجل التوصل إلى أفضل الوسائل لمواجـ.ـهة قانون قيصر، ومن ثم رفع المقترحات إلى رأس النظام السوري “بشار الأسد”، ليطلع عليها، فإما يرفضها أو يصادق عليها.

وأشار الموقع إلى وجود مؤشرات تدل على أن “بشار الأسد” قد صادق على اعتماد المذكرة الصادرة عن مكتب الأمن الوطني.

وأوضح التقرير أن الموجز التنفيذي للمذكرة يلخص الهدف القادم الذي يتوجب العمل عليه في ضوء أن إيجابيات عدم الموافقة على المتطلبات أو شروط “واشنطن” لإلغاء تفعيل قانون قيصر أكثر بكثير من سلبيات الموافقة عليها.

وبحسب “كلنا شركاء” فإن الدراسة التي أعدها مكتب الأمن الوطني بالتعاون مع أكاديميين سوريين، تلخصت بتقديم عدة مقترحات، أولها الإسراع في تعميق وتوطيد العلاقات مع جمهورية إيران الإسلامية.

وفيما يبدو أن هذا المقترح قد بدأ تنفيذه بالفعل منذ عدة أيام، وذلك عبر إبرام اتفاقية عسكرية شاملة بين إيران وسوريا لتعزيز القدرات الدفاعية السورية، وذلك خلال زيارة أجراها رئيس هيئة الأركان الإيراني اللواء “محمد باقري” إلى دمشق.

أما المقترح الثاني المقدم من قبل مكتب الأمن الوطني والذي تم رفعه لرأس النظام السوري “بشار الأسد”، فقد نص على الإسراع في توطيد وتعميق التعاون مع الهند.

وفي هذا الإطار، أصدرت الحكومة الهندية بياناً مهماً منذ عدة أيام، أشارت من خلاله إلى دعمها لمواقف نظام الأسد واستعدادها لتقديم المساعدة له، كما أن وزير الدفاع السوري كان قد استقبل السفير الهندي في العاصمة السورية دمشق خلال شهر أبريل/ نيسان الماضي، حيث تباحثا في سبل التعاون العسكري بين الجانبين.

في حين أكد المقترح الثالث على ضرورة الإسراع في توطيد العلاقات مع الصين، وتعميق التعاون معها في مختلف المجالات، وذلك وفقاً لتقرير نشره موقع “كلنا شركاء”.

مفاجأة جديدة.. بشار الأسد وتجربة كيم جونغ أون

وحول المفاجأة الجديدة التي يحضرها “بشار الأسد” للسوريين، أشار الموقع إلى المقترحات الأخـ.ـطر التي وضعها مكتب الأمن الوطني أمام “بشار الأسد”، حيث شملت عدة اقتراحات متعلقة بالأوضاع على الصعيد الداخلي في سوريا.

وذكر الموقع أن من بين أهم تلك المقترحات وأخـ.ـطرها هو المقترح المتعلق بالاستفادة من التجربة الكورية الشمالية في عسكرة المجتمع بشكل كامل.

ولفت إلى أن عسكرة المجتمع بالكامل قد حصلت في سوريا بوقت سابق، حيث تمت عسكرة الطلاب عبر اتحاد شبيبة الثورة، واللباس شبه العسكري الموحد في المدارس، إلى جانب معسكرات التدريب الجامعي.

وأوضح أن موافقة “بشار الأسد” على هذا المقترح سيجعل المجتمع السوري بالكامل شبه عسكري، بعد أن أصبح “متجانس” بنسبة كبيرة، حيث يسعى النظام لنقله إلى مجتمع “شبه عسكري” أسوةً بتجربة “كيم جونغ أون” زعيم كوريا الشمالية.

وتحدث الموقع أن الدراسة قدمت عدة مقترحات لتنفيذ “عسكرة” المجتمع السوري، وذلك عبر الاستناد على الضباط المتقاعدين ونشرهم في مختلف مرافق الحياة المدنية من مؤسسات ومنظمات ووزارات وبرلمان.

وأضاف أن هذه الخطوة من شأنها أن تنقل ثقافة العسكرة والانضباط الإداري واحترام التراتبية العسكرية بالمطلق، وتنفيذ الأوامر دون أي نقاش على مبدأ “نفذ ثم اعترض”، إلى جانب الصمود والصبر إلى ما لا حدود.

ونوه الموقع إلى أن نظام الأسد قد بدأ بالفعل بتنفيذ مقترح عسكرة المجتمع السوري على الطريقة الكورية الشمالية، وذلك عبر إدراج عدد من الضباط المتقاعدين في قائمة مرشحي “حزب البعث” لمجلس الشعب.

وأشار إلى أن رأس النظام السوري “بشار الأسد” قد التقى يوم أمس بالضباط المتقاعدين المدرجين ضمن قوائم الترشيح لعضوية مجلس الشعب، إذ التقى مع رئيس وأعضاء المجلس المركزي لرابطة المحـ.ـاربين القدماء في سوريا.

ولفت إلى أن “الأسد” أكد للضباط المتقاعدين خلال الاجتماع على أهمية نقل تجربتهم الوطنية والبطولية من المستوى العسكري إلى المستوى السياسي والاجتماعي.

وأوضح أن أهم ما طلبه “الأسد” منهم هو أن يكون هؤلاء الضباط ومن يمثلونهم مدرسةً في الوطنية والانضباط والالتزام والصبر والثبات، وهي صفات يحتاجها المجتمع والدولة على حد سواء، وفق تعبير الأسد.

الوسوم