“تطورات لافتة”.. مصادر تتحدث عن ثلاثة سيناريوهات محتملة تحدد مصير مناطق سيطرة قسد شمال سوريا
“تطورات لافتة”.. مصادر تتحدث عن ثلاثة سيناريوهات محتملة تحدد مصير مناطق سيطرة قسد شمال سوريا
طيف بوست – فريق التحرير
تحدثت مصادر إعلامية عن تطورات لافتة في انتظار المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا، مشيرة إلى ثلاثة سيناريوهات محتملة من المتوقع أن تحدد مصير المناطق التي تقع تحت سيـ.ـطرة قـ.ـوات سوريا الديمـ.ـقـ.ـراطية “قسد” خلال المرحلة القادمة.
كما نوهت المصادر إلى وجود مشروع أمريكي وآخر روسي بشأن المنطقة الشمالية الشرقية من البلاد، تسعى كل من الإدارة الأمريكية والقيادة الروسية لتحقيقه عبر مساعٍ دبلوماسية تقابلها تحركات عسـ.ـكـ.ـرية على الأرض للضغط على الأطراف المعنية.
وضمن هذا السياق، نشر مركز “جسور للدراسات” تقريراً سلط الضوء من خلاله على أهم السيناريوهات المتوقعة لمستقبل منطقة شرق الفرات ومناطق سيطرة “قسد” شمال شرق سوريا.
وأشار المركز في تقريره إلى أن مناطق سيطرة “قسد” أمام ثلاثة سيناريوهات، السيناريو الأول هو بقاء الوضع الراهن دون حدوث أي تغييرات جذرية.
ونوه إلى أن هذا السيناريو أقرب إلى التصور والرؤية الأمريكية، ويتوافق مع رغبة إدارة “بايدن” بشأن الوضع الميداني في المنطقة.
وبحسب تقرير المركز، فإن السيناريو الثاني، يتمثل بتوصل الإدارة الذاتية وقيادة قوات سوريا الديمقراطية “قسد” إلى اتفاق مع نظام الأسد.
ولفت إلى أن هذا السيناريو هو الرؤية المفضلة والتصور الأنسب الذي تسعى روسيا لتحقيقه بشتى أنواع الوسائل الممكنة.
في حين تمثل السيناريو الثالث الذي أشار إليه تقرير المركز، إلى المشروع الذي تسعى الولايات المتحدة الأمريكية إلى تحقيقه شمال شرق سوريا، والمتمثل بالدفع نحو تغيير شكل “الإدارة الذاتية” عبر اتفاق شامل بين كافة المكونات الكردية في المنطقة.
وأضاف أن السيناريو الثالث الذي تتبناه واشنطن يركز على إمكانية موافقة تركيا، وذلك في حال التوصل إلى صيغة معينة من خلال اتفاق “كردي- كردي” يغير شكل الإدارة الذاتية.
ورأى المركز في سياق حديثه أن مشروع الإدارة الذاتية بشكله الحالي، قد أخـ.ـفـ.ـق في إنشاء جـ.ـسـ.ـم إداري واضح ومتمـ.ـاسـ.ـك ضمن المناطق التي تسيطر عليها شمال شرق سوريا.
وقال المركز إن مـ.ـصـ.ـادر القـ.ـرار في شمال وشرق سوريا مختـ.ـلـ.ـفة من منطقة لأخرى، بسبب وجود شـ.ـخـ.ـص مفـ.ـوض من حزب “العـ.ـمـ.ـال الكـ.ـردسـ.ـتاني”، لا يمكن لأي جـ.ـهـ.ـة محاسبته، ما يجعل مؤسـ.ـسات “الإدارة الـ.ـذاتـ.ـية” غير حـ.ـرة في اتخاذ قراراتها.
وأوضح بالقول: “أن المشروع أخـ.ـفـ.ـق سياسياً لأنه محـ.ـسـ.ـوب على حزب واحـ.ـد هو حزب “الاتـ.ـحـ.ـاد الديمقراطي”، وفـ.ـشـ.ـل في إقـ.ـنـ.ـاع المعارضة السورية بالمشاركة، كما لم يحصل على اعـ.ـتـ.ـراف دولي، وخـ.ـلــق عـ.ـداوات إقلـ.ـيمـ.ـية مع دول، مثل تركيا.
وبيّن التقرير أن الرفـ.ـض التركي يعتبر من أبرز التحـــ.ـديـ.ـات التي تواجـ.ـه الإدارة الذاتية، بالإضافة إلى عدم قدرتها على كسب ثقة الحاضنة الشعبية في مناطق سيطرتها وسط غياب الخـ.ـدمـ.ـات.
اقرأ أيضاً: مظلوم عبدي يكشـ.ـف عن عرض مغري قدمه نظام الأسد لقيادة “قسد” بشأن المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا
تجدر الإشارة إلى أن “مظلوم عبدي” قائد “قسد” كان قد تحدث قبل أيام خلال اجتماعه بوجـ.ـهـ.ـاء العشائر في دير الزور عن المفاوضات مع نظام الأسد.
وأشار إلى أن النظام قدم عرضاً لقيادة “قسد” يتمثل بمنحها إدارة ذاتية على المناطق الكـ.ـردية والانسـ.ـحاب من المناطق العربية شمال شرق سوريا، مؤكداً أن قيادة “قسد” رفضت العرض.