أخر الأخبار

أزمة تصريف الـ 100 دولار تعود إلى الواجهة من جديد في سوريا.. ماذا يحدث على المعابر الحدودية؟

أزمة تصريف الـ 100 دولار تعود إلى الواجهة من جديد في سوريا.. ماذا يحدث على المعابر الحدودية؟

طيف بوست – فريق التحرير

عادت أزمة تصريف الـ 100 دولار التي تفرضها دمشق على الوافدين السوريين إلى بلادهم عند المعابر الحدودية إلى الواجهة من جديد، وذلك في ضوء تفاقم الأزمة خلال الأيام القليلة الماضية على بعض المنافذ الحدودية بين سوريا ولبنان، لاسيما عند نقطة معبر المصنع الحدودي.

واشتكى عدد كبير من السوريين من انتظارهم لساعات طويلة من أجل تصريف مبلغ الـ 100 دولار قبل دخولهم إلى بلدهم، حيث لا يسمح لهم أن يكملوا طريقهم دون تصريف المبلغ المذكور.

وأكد سوريون أنهم اضطروا للوقوف في طوابير طويلة وسط أجواء حارة ومعاملة سيئة من قبل الموظفين على المنافذ المخصصة لتصريف الـ 100 دولار، حيث أن هؤلاء الموظفون يتبعون وظيفياً إلى مصرف سوريا المركزي.

ونقلت وسائل إعلام سورية عن إحدى المسافرات السوريات القادمات من لبنان إلى دمشق، قولها أن السوريين الراغبين بزيارة وطنهم يعانون من مزاجية الموظفين، مشيرة أن أحد الموظفين أغلق النافذة المخصصة للتصريف لمدة ساعة كاملة في الوقت الذي يقف فيه الناس في طوابير طويلة تحت أشعة الشمس بانتظار تصريف الـ 100 دولار حتى يسمح لهم بالدخول إلى بلدهم.

وأشارت السيدة السورية أن السوري حين يريد أن يزور بلده، فإنه يخسر النقود والوقت في آن واحد، فضلاً عن معاملته بطريقة غير لائقة.

ونوهت أن السوري الذي يريد أن يدخل بلده بات عليه أن ينتظر لساعات طويلة وأن يصرف الـ 100 دولار بحسب نشرة مصرف سوريا المركزي بسعر 13500 ليرة للدولار، بينما يبلغ سعر الصرف في السوق السوداء نحو 14850 ليرة سورية لكل دولار.

وأضافت أن الموظفين في المعابر الحدودية يتقصدون التأخير بشكل متعمد، حيث يتأخرون في إجراءات تصريف الـ 100 دولار وكتابة الاسم ووصل الدفع بشكل مبالغ فيه.

ولفتت السيدة أن السوريين يشعرون في غصة بقلوبهم، مشيرة أن الأجنبي حين يدخل إلى سوريا غير ملزم بتصريف الـ 100 دولار ولا يضطر للوقوف والانتظار في طوابير طويلة، بينما السوري ملزم بالانتظار وتصريف المبلغ المذكور.

ووفقاً لمصادر إعلامية سورية، فإن الازدحام على نوافذ تصريف الـ 100 دولار يحدث على كافة المعابر الحدودية بين سوريا ودول الجوار، لاسيما خلال العطل والمناسبات مثل الأعياد، حيث يسافر عدد كبير من السوريين لقضاء العطلة مع عائلاتهم وأقربائهم.

اقرأ أيضاً: مهنة غريبة تتحول إلى تجارة مربحة تدر ملايين الليرات على العاملين بها والمجتمع السوري الخاسر الأكبر

وكان العديد من المحللين الاقتصاديين السوريين قد أشاروا إلى عدم جدوى قرار إلزام السوريين بتصريف مبلغ 100 دولار عند دخولهم إلى وونهم، منوهين أن هذا الإجراء لن يرفد خزينة المصرف المركزي سنوياً بأكثر من 2 مليون دولار، مشيرين أن هذا الرقم عادي ومنخفض مقارنة باحتياجات الخزينة من القطع الأجنبي.

تجدر الإشارة إلى أن قرار إلزام السوريين بتصريف مبلغ 100 دولار عند الدخول إلى بلادهم قد تم اتخاذه في عام 2020، حيث يلزم السوري الذي يدخل البلاد عبر المنافذ الحدودية أن يصرف المبلغ المذكور بموجب سعر صرف الدولار الوارد في نشرات مصرف سوريا المركزي.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: