بشار الأسد يتحدى “ترمب” مجدداً ويصف المساعي الأمريكية بـ “الخزعبلات السياسية”..!

rami fakhori2020-08-13

1 2 دقائق

طيف بوست – فريق التحرير

ألقى رأس النظام السوري “بشار الأسد” يوم أمس كلمة أمام أعضاء مجلس الشعب المنتخب مؤخراً، تطرق للحديث خلالها حول آخر المستجدات والتطورات المتعلقة بالملف السوري.

وكان من اللافت، استخدام “الأسد” لمصطلحات فيها تحدي واضح لإدارة الرئيس الأمريكي “دونالد ترمب” حول مساعي واشنطن بشأن الدفع بعملية التسوية السياسية في سوريا.

وقال “الأسد” خلال كلمته تعقيباً على مسألة الحل السياسي والعروض الأمريكية المقدمة لنظامه بشأن الانخراط في عملية التفاوض وفق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، “لن يكون ذلك سوى في أحلامهم”.

وأراد رأس النظام السوري أن يبعث عدة رسائل عبر استخدامه تلك العبارة، أول رسالة موجهة للمعارضة السورية مفادها أنه غير مستعد أن يقدم أي تنازلات بشأن العملية السياسية، حيث جاء ذلك قبل أيام من انعقاد اجتماعات لجنة إعادة صياغة الدستور في جنيف.

أما الرسالة الثانية، فمن الواضح أنها موجهة بشكل مباشر للإدارة الأمريكية، خاصة بعد أن أعلنت واشنطن أنها ستفرض المزيد من العقـ.ـوبات ضد نظام الأسد في الفترة المقبلة لدفعه للجلوس على طاولة التفاوض وتنفيذ القرارات الأممية المتعلقة بالحل السياسي في سوريا.

كما أكد “الأسد” في معرض كلمته، أنه يرفض أي خطوة أو عملية تسوية سياسية في سوريا، لا يكون فيها نظامه طرفاً رئيسياً، أو في حال كان الحل السياسي لا يتوافق مع وجهات نظره ويحافظ على بنية النظام السوري.

ووصف “الأسد” المبادرات والمساعي السياسية التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية بشأن الحل السياسي في سوريا، بـ “الخزعبلات السياسية”، حيث قال: “إن مبادرات واشنطن ووكيلتها أنقرة وممثليهما في الحوار، قد تحولت من مبادرات إلى مجرد خزعبلات سياسية لا أقل ولا أكثر”.

ورأى “الأسد” أن تلك المساعي والمبادرات لا تتعدى كونها “أفخاخ” نصبوها، من أجل أن يوقعوا بنا، ليحققوا عبر ذلك ما فشلت به أذرعهم “الإرهـ.ـابية”، على حد تعبيره.

ولفت إلى أن واشنطن وأنقرة لن يحققوا ما يصبوا إليه، مضيفاً أن ذلك لن يكون سوى في أحلامهم، موضحاً أن نظامه يسير معهم تطبيقاً للمثل القائل: “إلحق الكـ.ـذاب لوراء الباب”.

وأضاف أن أي عملية تسوية سياسية للأوضاع في سوريا مستقبلاً لن تكون سوى ضجـ.ـيج وغبار يثار بين الفينة والأخرى دون أي تغيرات تحصل على أرض الواقع.

وأكد أن أي تطورات متعلقة بمستقبل البلاد، لن يخفيها على الشعب، مشيراً أنه سيتحدث بها على الملأ حتى يتطلع جميع الموطنين على مجريات الأمور.

تجدر الإشارة إلى أن أهمية حديث رأس النظام السوري “بشار الأسد” تأتي كونه جاء قبل أيام من انعقاد اجتماعات اللجنة الدستورية المصغرة في جنيف، حيث تعول بعض الدول على تلك اللجنة أن تحرز تقدماً في الفترة المقبلة بشأن عملية التسوية السياسية في سوريا.

وسبق وأن أرسل “الأسد” عدة رسائل للمعارضة السورية بشأن عدم اهتمامه باللجنة الدستورية، حيث قال في إحدى مقابلاته مع التلفزيون الرسمي السوري، إن اللجنة الدستورية ليس لها أي علاقة بمسألة الانتخابات، فقط لها علاقة بموضوع الدستور.

وأضاف حينها، أنه لن يسمح بعودة عصر الانتداب مجدداً عبر اللجنة الدستورية، وأن لن يكون سوى في أحلام من يسعى إلى تحقيق ذلك، وفق زعمه.

الوسوم