أخر الأخبار

المكتب السري في سوريا وعلاقته بانهيار الليرة السورية وتسجيلها سعراً تاريخياً.. تفاصيل تكشـ.ـف لأول مرة!

المكتب السري في سوريا وعلاقته بانهيار الليرة السورية وتسجيلها سعراً تاريخياً.. تفاصيل تكشـ.ـف لأول مرة!

طيف بوست – فريق التحرير

كشفت مصادر محلية مطلعة على الواقع الاقتصادية في سوريا خلال الفترة الحالية عن تفاصيل ومعلومات جديدة عن ما يعرف باسم “المكتب السري” المعني بمتابعة الشؤون الاقتصادية في البلاد وعلاقته بانهيار الليرة السورية وتسجيلها سعراً تاريخياً أمام الدولار مؤخراً.

وذكرت المصادر في حديث خاص لموقع “طيف بوست” أن المكتب السري في سوريا يعتبر المسؤول الأول عن تدهور قيمة الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات العربية والأجنبية خلال الأيام والأسابيع القليلة الماضية.

وأوضحت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها أن المكتب السري مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالقصر الجمهوري من جهة، وبالسوق السوداء من جهة أخرى.

وبينت أن هذا المكتب يعتبر المتحكم الأول بسعر صرف الليرة السورية أمام الدولار في السوق السوداء عبر وكلاء له ومكاتب سرية تنشط في مختلف المحافظات في البلاد.

كما أشارت المصادر أن هذا المكتب هو المسؤول الأول عن إصدار قرارات بشن حملات مصادرة الدولار والقطع الأجنبي من الشركات والمحال التجارية الكبرى.

وضمن هذا السياق، وردت في الآونة الأخيرة العديد من الشكاوى من قبل التجار في مختلف المدن والمحافظات في سوريا وخاصة في دمشق وحلب بخصوص دوريات تحمل اسم “المكتب السري” مدعومة بعناصر من الأجهـ.ـزة الأمـ.ـنية.

ولفتت المصادر إلى أن أولئك التجار اشتكوا من مداهـ.ـمة محالهم التجارية ومطالبتهم بإتاوات ومبالغ مالية ضخمة بعد أن يتم تلفيق تهـ.ـم عشوائية بحقهم، مثل التعامل بالقطع الأجنبي والتاجرة بها أو حيازة بضائع مهربة أو احتـ.ـكار بعض المواد والسلع.

وبحسب المصادر فإن إبراز الفواتير النظامية أمام عناصر المكتب السري لا تنفع على الإطلاق حتى لو كانت الفواتير موقعة بموجب تراخيص صادرة عن جهات رسمية.

ونوهت إلى أن وجود عناصر هذا المكتب يعني أنهم يريدون الحصول على الأموال بأي طريقة كانت، فإما أن يدفع أصحاب المحال التجارية وإما سيكون مصيرهم الاعتـ.ـقـ.ـال أو رفع دعاوى قضـ.ـائية بحقهم.

أوضحت المصادر أن المبالغ التي تطلبها دوريات المكتب السري ليست أرقام صغيرة أو غرامات وضرائب عادية، بل هي إتاوات ضخمة جداً تبدأ أحياناً من خمسين مليون ليرة سورية.

وحول آلية عمل هذا المكتب، أشارت المصادر إلى أن عنصر المكتب يتلقون الأوامر من مكتب مركزي موجود في العاصمة السورية دمشق.

وبنيت أن المكتب المركزي بدمشق مرتبط بشكل مباشر مع المكتب الاقتصادي في القصر الجمهوري الذي تشرف عليه بشكل مباشر “أسماء الأخـ.ـرس” زوجة رأس النظـ.ـام السوري “بشار الأسـ.ـد”.

اقرأ أيضاً: خبير اقتصادي يتحدث عن مئات ملايين الدولارات مخبأة في الوقت الذي تنهار فيه الليرة السورية

ووفقاً للمصادر في نشاط المكتب السري يتزايد مع كل انخفاض كبير يحدث بقيمة الليرة السورية أمام الدولار، وهو الأمر الذي يزيد من انهيار الليرة، وبالتالي هذا يفسر الانخفاض المتسارع بقيمة العملة السورية مؤخراً.

تجدر الإشارة إلى أن سعر صرف الليرة السورية قد تجاوز مستويات الـ 6200 ليرة سورية أمام الدولار الأمريكي في مختلف المحافظات والمدن السورية خلال الساعات القليلة الماضية.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: