الاتحاد الأوروبي يوجه رسالة مهمة لبشار الأسد وحديث عن تنازلات جوهرية يجب تقديمها قريباً
الاتحاد الأوروبي يوجه رسالة مهمة لبشار الأسد وحديث عن تنازلات جوهرية يجب تقديمها قريباً
طيف بوست – فريق التحرير
وجهت دول الاتحاد الأوروبي رسالة مهمة وحاسمة لرأس النظام السوري “بشار الأسد” بخصوص المرحلة المقبلة، حيث أكدت الدول الأوروبية تمسكها بموقفها حيال التطبيع وإعادة العلاقات مع دمشق وسط إقبال العديد من الدول العربية والإقليمية مؤخراً على التطبيع مع النظام السوري.
وبحسب تقارير صحفية وإعلامية، فإن الاتحاد الأوروبي طالب “بشار الأسد” ونظامه خلال الرسالة بضرورة تقديم تنازلات جوهرية قريباً قبل الحديث عن أي تطبيع للعلاقات معه.
وقال رئيس البعثة الأوروبية إلى سوريا “دان ستوينسكو” في حديث لوسائل إعلام عربية أن دول الاتحاد الأوروبي مصرة على موقفها بأنه يتوجب على بشار الأسد أن يقدم تنازلات كبيرة في حال أراد أن تتجه الدول الأوروبية نحو التطبيع مع دمشق.
وطالب “ستوينسكو” نظام الأسد بضرورة الالتزام والوفاء بالتعهدات والاتفاقات التي أبرمها مع الدول العربية والمنصوص عليها في بيان عمان.
ولفت المسؤول الأوروبي في معرض حديثه إلى أهمية أن يتجه النظام السوري نحو اتخاذ خطوات عملية ذات مصداقية لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم “2254”.
وشدد على أن دول الاتحاد الأوروبي ستواصل مساعيها ودعوتها باتجاه تنفيذ حل سياسي شامل في سوريا بقيادة الأمم المتحدة مع التأكيد على أهمية تحقيق العدالة والمحاسبة لمنتهـ.ـكي حقوق الإنسان ومرتكبي الممارسات الوحـ.ـشية.
وحول الأوضاع في سوريا حالياً، وأوضاع فئة الشباب على وجه الخصوص، أشار المسؤول الأوروبي إلى أن وضع الشباب في سوريا صعب للغاية بسبب الشعور بالخوف وعدم الثقة ببعضهم البعض نتيجة القيود المفروضة ضمن قانون الجـ.ـرائم الإلكترونية.
وأضاف بأن الواقع الذي يعيشه السوريون في الوقت الحالي هو العامل الرئيسي الذي يدفع بالشباب السوريين إلى البحث عن ملاذ آمن والهجرة من أوطانهم.
ونوه إلى أن الوضع الاقتصادي المتردي الذي يزداد سوءاً يوماً بعد يوم في سوريا يبعث على القلق والشباب السوريين ليس لديهم أي طموحات أو مشاريع مهنية ولا وجود لأي آمال لديهم بحدوث أي تغيرات في الوضع القائم في المدى المنظور.
وأوضح “ستوينسكو” أن الحل في سوريا يبدأ بتغيير سياسي شامل وحقيقي يعيد الأمل للشباب السوريين في العيش بأمان ومن دون أي خوف من المستقبل.
ولفت إلى أن دول الاتحاد الأوروبي تدعم الحل السياسي في سوريا وستستمر بالوقوف إلى جانب الشعب السوري في المحافل الدولية، بالإضافة إلى الاستمرار بتقديم المساعدات للسوريين.
وقد جاء حديث “ستوينسكو” بعد زيارة أجراها إلى العاصمة السورية دمشق قبل أيام من أجل تقييم الوضع الإنساني في سوريا.
اقرأ أيضاً: قواعد اللعبة في سوريا بدأت تتغير وتحركات مهمة وراء الكواليس ستغيّر المعادلة بالكامل قريباً
وأفاد المسؤول الأوروبي في تغريدة له بعد الزيارة التي أجراها إلى دمشق قائلاً: “في طريق العودة من سوريا إلى بيروت، أشعر بحـ.ـزن بالغ.. 9 من كل 10 سوريين شباب يريدون الهجرة خارج بلادهم ولدى كل 5 منهم خطط واضحة و4 منهم يتعلمون اللغة الألمانية”.
وختم “ستوينسكو” بالقول: “هؤلاء معظمهم أشخاص مثقفون ومتعلمون.. ومن المؤسف أنهم لن يستمروا في البقاء لمساعدة وطنهم.. باتت معالجة الأسباب الجذرية للأزمة السورية أكثر ضرورة من أي وقت مضي”، على حد وصفه.
