أخر الأخبار

أسئلة غريبة تشغل السوريين مع استمرار ارتفاع سعر البنزين في سوريا وتدهور الليرة السورية

أسئلة غريبة تشغل السوريين مع استمرار ارتفاع سعر البنزين في سوريا وتدهور الليرة السورية

طيف بوست – فريق التحرير

تعاني سوريا في الفترة الحالية من أزمات محروقات تتفاقم بشكل مضاعف يوماً بعد يوم في ظل تأخر وصول التوريدات من المشتقات النفطية إلى البلاد عن موعدها المحدد، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع سعر البنزين في سوريا لمستويات قياسية غير مسبوقة، لاسيما في السوق السوداء.

كما أدى تفاقم أزمة المحروقات في سوريا إلى اكتظاظ محطات تعبئة الوقود بالسيارات التي تصطف في طوابير طويلة تصل إلى عدة كيلومترات من أجل تعبئة البنزين.

وبحسب تقارير محلية فإن هناك أسئلة غريبة باتت تشغل بال السوريين في الفترة الحالية أكثر من أي وقت مضى في ظل استمرار ارتفاع سعر البنزين في سوريا ومواصلة الليرة السورية والاقتصاد السوري بشكل عام طريقهما إلى مزيد من التدهور دون وجود أي حلول تلوح في الأفق.

وأوضحت التقارير أن أكثر الأسئلة الغريبة التي باتت تشغل السوريين، هي “وين عببت..؟ وين صلّحت..؟، حيث يشير السؤال الأول إلى الصعوبات التي يعاني منها السوريون اليوم عند التوجه لتعبئة سياراتهم بالوقود.

وبينت أن بعض الأشخاص يصطفون لساعات طويلة في الطوابير تصل في بعض الأحيان إلى 10 ساعات من أجل تعبئة المخصصات من البنزين على الدور الممنوح في البطاقة الذكية.

وأشارت إلى أن ما سبق فتح باباً جديداً للتجارة ببيع دور تعبئة البنزين، حيث بات سعر الدور يصل إلى 275 ألف ليرة سورية، وأحياناً إلى 300 ألف ليرة سورية في دمشق.

ونوهت إلى أن تفاقم أزمة المحروقات في البلاد أدى إلى مزيد من الارتفاع في سعر البنزين أوكتان 95 لاسيما في السوق السوداء، حيث تخطى سعر مبيع ليتر البنزين أوكتان 95 في سوريا اليوم مستويات الـ 30 ألف ليرة سورية لأول مرة، إذ لم يسبق إن وصل سعره لهذه المستويات من قبل.

وأما حول دلالات السؤال الثاني الذي يشغل السوريين، وهو “وين صلّحت”، فهو يدل على ارتفاع تكاليف صيانة السيارات في سوريا إلى مستويات قياسية غير مسبوقة.

وأشارت مصادر إلى تكاليف صيانة السيارات ارتفعت بشكل مبالغ فيه سواءً بالنسبة لأسعار القطع أو أجور الصيانة والتركيب بشكل عام، الأمر الذي زاد من معاناة السوريين بشكل أكبر.

اقرأ أيضاً: تغيرات منتظرة على أسعار المشتقات النفطية والمحروقات في سوريا وحديث عن أزمة نقل جديدة

وبحسب تقارير محلية فإن صيانة السيارات الكورية الحديثة أو القديمة تكلف صاحبها اليوم ما بين 25 حتى 30 مليون ليرة سورية، وأما بالنسبة للسيارات الألمانية فإن تكلفة صيانتها تصل إلى 50 مليون ليرة سورية.

ونوهت إلى أن صاحب السيارة في حال أراد تبديل أضواء الإنارة الأمامية لسيارته، فإنه يحتاج إلى دفع مبلغ 2 مليون ليرة سورية، مشيرة إلى أن أجور صيانة السيارات في سوريا خلال الثلث الأول من عام 2024 تتراوح عموماً بين 50 ألف ليرة سورية وصولاً حتى 2 مليون ليرة سورية للأعطال التي تصنف على أنها خفيفة وعادية.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: