وكالة عالمية تنشر وثائق أمنية تخص بشار الأسد والطريقة التي يدير فيها سوريا.. تفاصيل مهمة!
وكالة عالمية تنشر وثائق أمنية تخص بشار الأسد والطريقة التي يدير فيها سوريا.. تفاصيل مهمة!
طيف بوست – فريق التحرير
كشفت وكالة “رويترز” العالمية للأنباء عن وثائق أمنية مهمة تخص رأس النظام السوري “بشار الأسد” والطريقة التي يدير فيها سوريا، لاسيما في الفترة التي سبقت بداية الثورة السورية ضده خلال الأشهر الأولى من عام 2011 مع استشعاره أن البلاد ستتأثر بثورات الربيع العربي.
وأوضحت الوكالة في تقرير جديد لها أنها حصلت على سبع وثائق أمنية كانت بحوزة اللجنة الدولية للعدالة والمساءلة تؤكد أن “بشار الأسد” قام بتفعيل دور “الشبيحة” من أجل قمـ.ـع أي احتجاجات في البلاد قبل أن تبدأ الثورة السورية، وذلك حين أدرك أن الشعب السوري لم يبقَ صامتاً وسيخرج ليهتف ضده حاله كحال الليبيين والمصريين آنذاك.
وبيّن التقرير الذي نشرته الوكالة أن قرار قمـ.ـع المظاهرات قد تم اتخذه من قبل بشار الأسد شخصياً حتى قبل أن تنطلق تلك المظاهرات ضده، وذلك من خلال خطة تم وضعها تعتمد بالدرجة الرئيسية على مجموعات “الشبيحة”، وهي مجموعات شبه عسكرية موالية للأسد.
واستعرض التقرير أولى الوثائق التي كشفت عنها وصدرت بتاريخ 17 من شهر كانون الثاني 2011 عن رئيس فرع الأمـ.ـن العسكري في مدينة دير الزور الذي طلب من أقسام الفرع ومفارزه البقاء في حالة تأهب وتجهيز المخبرين والشبيحة وعدم التساهل مع أي احتجاجات قد تخرج في المدينة.
وبحسب التقرير فإن رئيس الفرع ذاته قام في السابع من شهر شباط عام 2011 بتوجيه اللوم بأن موجة الكتابات المسيئة للنظام السوري التي انتشرت حينها على الجدران لا زالت مستمرة، الأمر الذي يشكل إساءة كبيرة لسمعة الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد في تلك المنطقة، وفق وصف رئيس الفرع.
وأضاف التقرير أنه وبعد ذلك توالت المراسلات بين رئيس الفرع والأقسام والمفارز الأمنية من أجل تنشيط المصادر والمندوبين والأجهزة الحزبية والدوريات من أجل قمـ.ـع كافة الأنشطة مثل الكتابة على الجدران أو محاولة تنظيم احتجاجات، فضلاً عن إعطاء أوامر صارمة بتوقيف القائمين على تلك الأنشطة.
اقرأ أيضاً: بشار الأسد يطلق تصريحات جديدة مهمة حول أولوياته خلال المرحلة القادمة في سوريا
ووفقاً للوثائق التي تم الكشف عنها فإن الأوامر التي جاءت إلى كافة الأفرع الأمنية في البلاد في تلك الفترة، أي مع بداية الثورة السورية، تطالب رؤساء الأفرع بالتعامل بحزم مع أي احتجاجات.
ولفت التقرير إلى أن الأوامر صدرت من مكتب “بشار الأسد” شخصياً والتي دعت الأجهزة الأمنية في سوريا إلى بداية مرحلة جديدة وانتهاء مرحلة التسامح، وفق ما جاء في المراسلات.
وأشار تقرير الوكالة إلى أن الوثائق التي تم الحصول عليها تُظهر أن أعمال قمـ.ـع المظاهرات كان يتم الإشراف عليها وتنسيقها على أعلى المستويات في العاصمة دمشق.
وختمت الوكالة تقريرها مشيرة إلى أن عملية قمـ.ـع المظاهرات كانت تدار من قبل خـ.ـلية الأزمـ.ـة المركزية التي ضمت رؤساء أجهزة الأمـ.ـن القومي والاستـ.ـخبارات ووزير الداخلية ووزير الدفاع وآخرين، حيث كانت ترفع تقارير يومية وساعية في بعض الأحيان بشكل مباشر إلى مكتب “بشار الأسد” الذي يقوم بدوره بإعطاء الأوامر حول كيفية التعامل مع آخر المستجدات.