مصادر تتحدث عن واقع جديد ترسم فيه خرائط جديدة للتمدد والانقسام في سوريا وأحداث متسارعة قادمة!
مصادر تتحدث عن واقع جديد ترسم فيه خرائط جديدة للتمدد والانقسام في سوريا وأحداث متسارعة قادمة!
طيف بوست – فريق التحرير
تحدثت مصادر صحفية وإعلامية عن أحداث متسارعة قادمة على الساحة السورية خلال الفترة القريبة المقبلة، مشيرة إلى أن الملف السوري يبدو حالياً أمام واقع جديد مختلف كلياً ترسم فيه خراط جديدة للتمدد والانقسام وتوزيع مغاير لتوزع السيطرة والنفوذ في سوريا.
وأوضحت المصادر أن كافة المؤشرات على الأرض تدل على أن الملف السوري بدأ ينتقل من مرحلة الركود إلى مرحلة جديدة عاد فيها اهتمام مختلف الدول الكبرى بهذا الملف مجدداً.
وبينت أن ما تشهده المنطقة الجنوبية من سوريا في الوقت الحالي من مظاهرات، لاسيما في مدينة السويداء لم يكن ليحدث لولا وجود ضوء أخضر من الولايات المتحدة الأمريكية ومن ورائها تل أبيب نظراً لقرب المنطقة جغرافياً من الجولان وأهمية ما يحدث هناك بالنسبة لإسرائيل.
وأضافت بأن ما يحدث أيضاً في المنطقة الشرقية من البلاد، وتحديداً الأحداث التي تشهدها مدينة دير الزور تدل كذلك الأمر على وجود خطة أمريكية جديدة بالنسبة للتعامل مع الوضع الميداني في المنطقة الشمالية والشرقية من سوريا.
ولفتت إلى إمكانية وجود مشروع أمريكي جديد يتمثل بإحكام السيطرة على منابع النفط في سوريا التي تمتد من منطقة التنف على المثلث الحدودي بين سوريا والعراق والأردن وصولاً إلى منطقة الجزيرة.
ونوهت إلى أن الخطة الأمريكية الجديدة من المرجح أن تكون قائمة على زيادة التحصين وإغلاق الحدود بين سوريا والعراق، وهو الأمر الذي سيقلص ويحد من التواجد الإيراني في المنطقة، كما أن ذلك سينهي آمال طهران بالتمدد أكثر في مناطق جديدة في سوريا.
وأفادت ذات المصادر إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تريد أن تستغل تواجدها في المنطقة وغلق الحدود السورية العراقية من أجل إنهاء الحلم الإيراني بوصل الأراضي الإيرانية بالأراضي اللبنانية مروراً بالعراق وسوريا.
وذكرت المصادر أن الولايات المتحدة الأمريكية طلبت من حليفها المحلي “قوات سوريا الديمقراطية” المعروفة اختصاراً باسم “قسد” أن تبدأ بتنفيذ المشروع الأمريكي الجديد على الأرض، إلا أن تسلسل الأحداث يشير إلى أن قيادة قسد رفضت المطالب الأمريكي بخصوص إغلاق الحدود السورية العراقية والدخول في عملية ضد الجماعات الإيرانية في المنطقة.
ونوهت إلى أنه بعد رفض “قسد” للمطالب الأمريكية قامت واشنطن باللجوء إلى العشائر في المنطقة من أجل تنفيذ مشروعها، وهذا ما يفسر سبب حدوث التوتر والاقتـ.ـتال بين “قسد” والعشائر في دير الزور خلال الأيام الماضية.
اقرأ أيضاً: رئيس وزراء عربي سابق يفجر مفـ.ـاجأة كبرى ويتحدث عن تحرك دولي للإطاحة بحكم بشار الأسد
ولفتت المصادر إلى أن العشائر لا تخفي علاقاتها بقوات التحالف الدولي والقوات الأمريكية، حيث يظهر ذلك جلياً في تصريحات مشايخ العشائر، الأمر الذي يدل على وجود ضوء أخضر أمريكي هدفه تحجيم دور “قسد” في المنطقة.
وختمت المصادر حديثها مشيرة إلى أن مسلسل الملف السوري حالياً يبدو في حلقاته الأخيرة التي سيتم فيه تقاسم الكعكة بين الدول الكبرى المعنية بهذا الملف عبر عدة مشاريع ومخططات يتم تنفيذها في المرحلة الراهنة.