نبتة عشبية معمرة تنمو في سوريا بشكل عشوائي في الطبيعة وتتحول إلى كنز اقتصادي مهم للسكان (فيديو)
نبتة عشبية معمرة تنمو في سوريا بشكل عشوائي في الطبيعة وتتحول إلى كنز اقتصادي مهم للسكان (فيديو)
طيف بوست – فريق التحرير
تنمو العديد من النباتات العشبية العمرة من تلقاء نفسها عشوائياً في الطبيعة في عدة مناطق سورية دون تدخل من قبل المزارعين أو البشر، حيث تكتسب بعض تلك النباتات أهمية كبيرة، لاسيما من الناحية الاقتصادية كونها نباتات تحتوي على مواد باهظة الثمن عالمياً.
وضمن هذا السياق، أشارت تقارير إلى وجود نبتة عشبية معمرة تنمو في سوريا بشكل عشوائي في الطبيعة، حيث تحولت هذه النبتة إلى كنز اقتصادي مهم للسكان في الآونة الأخيرة، إذ تعمل عائلات بأكملها في جمعها من البراري من أجل بيعها وكسب مبالغ مالية جيدة.
وأوضحت أن هذه النبتة العشبية، هي نبتة الزوفا التي تعتبر من بين أهم النباتات ذات الاستخدامات الطبية، لاسيما في فصل الشتاء، فهي من أكثر أنواع النباتات العشبية فعالية بالنسبة لمكافحة السعال.
وبينت أن هذه النبتة تنمو بشكل كثيف في المنطقة الساحلية وجبالها، فضلاً عن الجبال في المنطقة الشمالية والجنوبية من سوريا، لاسيما منطقة جبل الزاوية وجبال القملون وجبل العرب، حيث تنمو بين الصخور وباتت تشكل مصدر دخل مهم للعائلات التي تعمل في جمعها هناك.
وأضافت أن هذه النبتة تنمو في البراري السورية، لاسيما على سفوح الجبال والتلال، ويبدأ موسم قطافها في شهر أغسطس، آب من كل عام ويستمر موسم القطاف حتى بداية فصل الشتاء.
ونوهت أن هذه النبتة تعيش على شكل مجموعات تتفرع من جذر واحد، حيث يبلغ طول النبتة وسطياً نحو 30 سنتمتر، إذ تعمر هذه النبتة لأكثر من 10 أعوام.
وحول طريقة استخدام نبتة الزوفا، أشارت التقارير إلى أنها طريقة الاستخدام تتمثل بغلي الماء ومن ثم إضافة نبتة الزوفا إليها مع تحليتها بالسكر وتشرب ساخنة، مثلها مثل الشاي.
ومن أهم المواد التي تحتوي عليها نبتة الزوفا هي المواد العصفية، حيث تعمل هذه المواد كمقشع للسعال والالتهابات التنفسية العلوية، إذ أثبتت فعاليتها ضمن هذا الإطار.
اقرأ أيضاً: مزارعون سوريون يبدعون في زراعة فاكهة نادرة لها ثمار من ذهب سعر الكيلو منها 2500 دولار (فيديو)
كما تحتوي نبتة الزوفا على تربينات مثل الماروبيين وثنائي التربين، بالإضافة إلى بعض الزيوت النباتية المهمة مثل زيت البينو والبيتا باينين، فضلاً عن احتوائها على هيسوبين والفلافونيدات.
ويكثر استخدام هذه النبتة العشبية المعمرة في فصل الشتاء الذي تكثر فيه التهابات مجاري التنفس العلوية، حيث يستخدمها بشكل خاص كبار السن، إذ أن استخدامها آمن ولا يوجد أي آثار جانبية أو مضاعفات عند الاستخدام.
وبحسب دراسات طبية حديثة، فإن نبتة الزوفا لها تأثيرات إيجابية كبيرة على صحة وجسم الإنسان عند استخدامها لاسيما في نزلات البرد.
ونوهت الدراسات أن هذه النبتة تحتوي على مواد تمنع أضرار البرد بشكل كبير، حيث تعمل على تدفئة الجسم بشكل يخلق توازناً مهماً يريح خلايا الجلد، لاسيما في حالات تعرق الجسم.
