أخر الأخبار

مصرف سوريا المركزي يبيع الأوهام للسوريين وتوقعات بتدهور كبير بقيمة الليرة السورية

مصرف سوريا المركزي يبيع الأوهام للسوريين وتوقعات بتدهور كبير بقيمة الليرة السورية

طيف بوست – فريق التحرير

ازدادت الانتقادات الموجهة إلى مصرف سوريا المركزي في الآونة بشكل كبير من قبل المحللين والخبراء في مجال الاقتصاد، حيث يرى عدد كبير منهم بأن النهج الذي يتبعه المصرف المركزي بما يتعلق بتثبيت سعر صرف الدولار سيؤدي في نهاية المطاف لتدهور بقيمة الليرة السورية.

وضمن هذا السياق، أشار الخبير الاقتصادي “جورج خزام” إلى خطورة النهج الذي يتبعه مصرف سوريا المركزي في تثبيت سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية، منوهاً أن ذلك سيكون له تداعيات سلبية كبيرة على الليرة والاقتصاد السوري بشكل عام في الفترة المقبلة ما لم يتم تدارك الأمر بأسرع وقت ممكن.

ولفت “خزام” إلى أن نهج تثبيت سعر الصرف الذي يتبعه المصرف المركزي بشكل وهمي، ما هو إلا عبارة عن بيع الأوهام للسوريين، حيث أن هذا النهج المالي يعتبر مدمراً للاقتصاد المحلي، لاسيما من ناحية الاعتماد على تقليص الاستيراد كوسيلة لتقليل الطلب على الدولار.

ونوه الخبير الاقتصادي إلى أن تقليص الاستيراد كوسيلة لتقليل الطلب على الدولار من شأنه أن يؤدي إلى انهيار في الإنتاج المحلي، وذلك في الوقت الذي تحتاج فيه البلاد إلى تحريك عجلة الإنتاج للبدء بالنهضة الاقتصادي التي يتأمل بها السوريون.

وأشار إلى أن النهج الذي يتبعه مصرف سوريا المركزي يؤدي مزيد من الارتفاع في الأسعار رغم استقرار سعر الصرف، فما الفائدة من تثبيت سعر صرف الدولار إذا كان لا ينعكس بشكل مباشر على حياة السوريين بشكل إيجابي، لاسيما من ناحية الأسعار.

كما لفت الخبير إلى أن نهج مصرف سوريا المركزي قد أدى إلى تراجع القدرة الشرائية للدخل وتخفيف الاستهلاك، حيث أن المركزي اتبع خفض القوة الشرائية للسوريين كوسيلة غير مباشرة لتثبيت سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية.

وأفاد “خزام” في معرض حديثه إلى أن مصرف سوريا المركزي يفرض قيوداً على حرية حركة الأموال وسحبها من المصارف من أجل تخفيف الاستهلاك، منوهاً أن هذا النهج يؤدي إلى نتائج سلبية على الواقع الاقتصادي في البلاد.

اقرأ أيضاً: كميات كبيرة من الدولار إلى خزينة مصرف سوريا المركزي قريباً.. خبير اقتصادي يوضح!

وفي ضوء ما سبق، أكد الخبير الاقتصادي أن معظم السوريين اليوم يتجهون إلى تحويل مدخراتهم إلى دولار أو شراء منازل وعقارات بدلاً من أن يدخروا بالليرة السورية ويعتمدون على إيداعها في البنوك.

وختم الخبير حديثه أن نهج  المصرف المركزي قد أدى إلى مزيد من الانهيار في الإنتاج المحلي ومعه تفاقمت حالة الركود الاقتصادي في البلاد وزادت معدلات البطالة ومستويات التضخم، وربما تؤدي لاحقاً إلى تدهور كبير في قيمة الليرة السورية أمام الدولار وبقية العملات العربية والأجنبية.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: