مصرف سوريا المركزي يستجيب لحالة التضخم ويتخذ قرارات مهمة وحديث عن استراتيجية اقتصادية جديدة
مصرف سوريا المركزي يستجيب لحالة التضخم ويتخذ قرارات مهمة وحديث عن استراتيجية اقتصادية جديدة
طيف بوست – فريق التحرير
ارتفعت معدلات التضخم في سوريا بشكل كبير في الآونة الأخيرة بالتزامن مع استمرار انخفاض سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات العربية والأجنبية، مما أدى إلى انعكاسات وآثار سلبية عديدة على الاقتصاد السورية بشكل عام مؤخراً.
وقد تطلب استمرار ارتفاع معدلات التضخم في البلاد استجابة من قبل مصرف سوريا المركزي من خلال اتخاذ قرارات مهمة وتبني استراتيجية اقتصادية لمكافحة التضخم ومنع وصوله إلى مستويات مفرطة تجعل الليرة السورية والاقتصاد المحلي في مهب الريح.
وضمن هذا السياق، أشارت تقارير اقتصادية محلية إلى أن المصرف المركزي السوري استجاب لحالة التضخم في سوريا واتخاذ بعض القرارات المهمة بعد اجتماع مطول عقده حاكم المصرف “محمد عصام هزيمة” مع مدراء البنوك العاملة في سوريا وخبراء في الدفع الإلكتروني وتقنية المعلومات.
وأوضحت التقارير أن القرارات الجديدة المتخذة تتعلق بمجملها باعتماد استراتيجية اقتصادية جديدة في سوريا قائمة على التحول الرقمي بالكامل خلال الفترة المقبلة.
وبينت أنه عقب الاجتماع اتخذ مصرف سوريا المركزي بالتشاور مع المصارف العاملة في البلاد قراراً بتعديل القرار السابق بشأن تعديل الضوابط المتعلقة بقنوات الدفع الإلكتروني للسماح بعدم وجود حد أقصى لعدد عمليات الشراء اليومية.
وأضافت أن المصرف المركزي أعطى توجيهاته بتحديد سقف قيمة الشراء اليومية عبر أجهزة النقاط بمبالغ معينة، بالإضافة إلى توسيع نطاق الشراء من خلال التطبيقات الالكترونية.
من جانبه، أشار مدير أنظمة الدفع الإلكتروني في مصرف سوريا المركزي أن القرارات الجديدة المتخذة بخصوص استراتيجية التحول الرقمي تأتي استجابة لحالة التضخم في البلاد.
ولفت إلى أن الوضع الاقتصادي الحالي في سوريا يحتاج إلى اتخاذ قرارات مهمة تعزز التعاملات الرقمية والالكترونية وتحفر استخدام الدفع الالكتروني على نطاق أوسع.
ووفقاً لمحللين في مجال الاقتصاد فإن مصرف سوريا المركزي بدأ في الآونة الأخيرة يعزز بنية الدفع الالكتروني والتوجه نحو التحول الرقمي بشكل كامل، وذلك في ظل ارتفاع الأسعار ومعدلات التضخم في البلاد إلى حد كبير، لاسيما في الآونة الأخيرة.
اقرأ أيضاً: بيان عاجل من مصرف سوريا المركزي حول التعامل بالأوراق النقدية المهترئة من العملة السورية
وأشار المحللون إلى أن مصرف سوريا المركزي كان أمامه خياران لا ثالث لهما، فإما أن يعمل على إصدار فئات نقدية جديدة بقيمة أكبر ويطرحها للتعامل في الأسواق من أجل تبسيط التعاملات التجارية، وإما أن يعزز بنية الدفع الالكتروني ويوسع نطاقها لتشمل كافة مناحي الحياة في سوريا.
وختم المحللون حديثهم بأن البنك المركزي السوري، فيما يبدو اختار مواكبة التحول الرقمي وهيئة الظروف المناسبة لجعل الدفع الالكتروني متاحاً في كل مكان في البلاد، وذلك نظراً لأن آثار الانتقال إلى التحول الرقمي في البلاد لها إيجابيات أكثر بكثير بالمقارنة مع التوجه نحو طرح فئات نقدية جديدة من العملة السورية بقيمة أكبر من أعلى فئة متداولة حالياً، وهي فئة الـ 5000 ليرة سورية.