دولة جديدة تدخل على الخط في سوريا عبر مشاريع استثمارية لإنقاذ الليرة السورية ورفد المركزي بالدولار
دولة جديدة تدخل على الخط في سوريا عبر مشاريع استثمارية لإنقاذ الليرة السورية ورفد المركزي بالدولار
طيف بوست – فريق التحرير
تحدثت مصادر اقتصادية محلية عن دولة جديدة دخلت على الخط في سوريا، وذلك عبر افتتاح مشاريع استثمارية في البلاد خلال الفترة القادمة، مشيرة إلى أن هذه المشاريع من شأنها أن تساهم في تثبيت سعر صرف الليرة في حال تم رفد المركزي بالقطع الأجنبي.
وأشارت المصادر إلى أن دولة “روسـ.ـيا البيضاء” مهتمة كثيراً بفتح استثمارات جديدة في سوريا في مجال الفوسفات، مشيرة إلى وجود مباحثات تجري حالياً من أجل منح “روسـ.ـيا البيضاء” حق الاستثمار في هذا المجال.
وينظر بعض المحللون إلى هذه الخطوة على أنها إيجابية وستساهم مستقبلاً برفد الخزينة العامة بالدولار والقطع الأجنبي، وبالتالي ستشهد الليرة السورية تحسناً أو ثباتاً بسعر صرفها.
لكن العديد من الخبراء والمراقبين يقللون من أهمية هذه الخطوة، حيث أشاروا إلى أن “روسـ.ـيا البيضاء” دخلت على الخط في سوريا من أجل تحقيق مكاسب اقتصادية خاصة بها، وليس كرمى لعيون الليرة السورية والسوريين.
وأوضح الخبراء أن الفوسفات السوري يعد حالياً الثروة الوحيدة المتبقية لدى النظـ.ـام، وذلك بعد أن منحت دمشق كل من روسـ.ـيا وإيـ.ـران وعدة دول أخرى حق الاستثمار في العديد من المجالات في البلاد، وعلى رأسها النفط والغاز.
من جهتها، أفادت وسائل إعلام محلية أن روسـ.ـيا البيضاء قدمت عرضاً مالياً وفنياً لإنتاج ونقل الفوسفات وفتح استثمارات ومشاريع جديدة في هذا المجال في الفترة القادمة في سوريا.
وأشارت إلى أن الجهات المعنية التابعة للنظـ.ـام تدرس العروض المقدمة حالياً، موضحة أن عملية استكمال التفاوض ستستمر حتى الوصول إلى مرحلة توقيع العقود.
ويأتي ما سبق بعد أم منح النظـ.ـام في وقت سابق كل من روسـ.ـيا وإيـ.ـران وصـ.ـربيا عقوداً استثمارية لاستخراج الفوسفات في سوريا التي تمتلك 3 مليارات طن من الاحتياطي، وفقاً لتصريحات رسمية.
وكانت شركة “وومكو أسوشيتس دوو” الـ.ـصـ.ـربية قد دخلت على خط المنافسة مع إيـ.ـران وروسـ.ـيا، نهاية العام 2020، بعد حصولها على عـ.ـقـ.ـد استخراج الفوسفات من الأراضـ.ـي السـ.ـورية.
ويتزامن ذلك مع استمرار تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية في البلاد بشكل غير مسبوق مؤخراً، حيث وجهت العديد من الانتقادات لحكـ.ـومة البلاد كونها تهتم بمنح استثمارات ومشاريع لعدة دول دون الالتفات إلى الواقع المعيشي للسوريين.
ويرى معظم السوريين أن منح الاستثمارات لن يؤدي إلى أي تحسن في الواقع الاقتصادي في سوريا مستقبلاً، كون تلك الدول تدخل من أجل تحقيق مصالحها ومن أجل تحقيق أرباح ومكاسب اقتصادية.
اقرأ أيضاً: انهيار كبير تسجله الليرة السورية بقيمتها مقابل الدولار وارتفاع قياسي بأسعار الذهب محلياً اليوم!
ونوه معلقون سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن تلك الدول لا تفكر أبداً بالسوريين ووضعهم المعيشي، مشيرين إلى أن كل دولة تفكر بشعبها فقط، مطالبين الحكــ.ـومة التابعة للنظـ.ـام بالاهتمام بشعبها ومحاولة تحسين مستواهم المعيشي.
تجدر الإشارة إلى أن سعر صرف الليرة السورية اليوم وصل إلى مستويات قياسية أمام الدولار الأمريكي مع افتتاح نشرة التداولات صباح هذا اليوم، حيث وصلت في أسواق العاصمة دمشق إلى حدود الـ 4625 ليرة للدولار اليوم صباحاً.