“خطوة مفـ.ـاجئة”.. مصادر تكشـ.ـف عن مساعي روسية للسيطرة على منـ.ـاطق استراتيجية جـ.ـديدة في سوريا
“خطوة مفـ.ـاجئة”.. مصادر تكشـ.ـف عن مساعي روسية للسيطرة على منـ.ـاطق استراتيجية جـ.ـديدة في سوريا
طيف بوست – فريق التحرير
كشفت مصادر صحفية عن مساعي روسية حثيثة للسيطرة على مناطق استراتيجية وحيوية جديدة في سوريا، وذلك بعد أيام قليلة من إقدام الروس على بسط نفوذهم في ميناء اللاذقية على الساحل السوري وتسيير عدة دوريات في الميناء بعد تعرضه لغـ.ـارات إسرائيلية.
ونقل موقع صحيفة “المدن” اللبنانية عن مصادر خاصة وصفها بـ”المطلعة” أن القيادة الروسية أمرت بالتحرك من أجل السيطرة الكاملة على مطار دمشق الدولي.
وقالت المصادر إن تحرك روسيا باتجاه السيطرة على المطار يعد خطوة مفاجئة واستكمالاً للخطوة الغير مسبوقة التي أقدمت عليها موسكو قبل أيام في مرفأ اللاذقية الحيوي شمال غرب البلاد.
وأكدت المصادر في حديثها للصحيفة أن القيادة الروسية عازمة على وضع يدها في الفترة المقبلة على كافة المنافذ البحرية والجوية في سوريا.
وأوضحت أن روسيا أولت اهتماماً كبيراً في الفترة الماضية بمطار دمشق الدولي الذي تخـ.ـضــ.ـع أجزاء منه إلى سيـ.ـطرة إيران، في الوقت الذي تسعى فيه طهران لإحكام سيطرتها على المطار عبر إعادة ترميم أحد مدارجه التي خرج عن الخدمة نتيجة غـ.ــارة إسرائيلية أواخر العام الماضي.
وضمن هذا السياق، اعتبر الخبير العسكري “أحمد حمادة” في حديث للصحيفة أن المساعي التي تقودها روسيا حالياً بشأن السيطرة على مطار دمشق الدولي بالكامل تأتي في إطار مساعيها لتحجيم الدور الإيراني في سوريا.
وبيّن “حمادة” في معرض حديثه أن المساعي الروسية الهـ.ـادفة إلى تحـ.ـجــيم دور إيـ.ـران في سوريا، محـ.ـكـ.ـومة بالفـــ.ـشـ.ـل، نظراً لـ.ـقـ.ـوة إيران وحـ.ـجـ.ـم نفـ.ـوذها في كل المـ.ـفـ.ـاصل السورية، وفق تعبيره.
وأشار الخبير إلى أن الإيرانيين ليسوا بصدد تقديم أي تنازلات بسهولة، لاسيما بما يتعلق بنفوذها في المطارات والموانئ السورية.
وأرجع “حمادة” ذلك إلى أن إيران من غير الممكن أن تتنازل بسهولة عن الشـ.ـريـ.ـان الذي تغذي من خلاله مشروعها في المنطقة.
كما نوه إلى أن روسيا كذلك الأمر لا تبدو جادة في الحـ.ـد من النفـ.ـوذ الإيراني في سوريا والمنطقة، مشيراً إلى أن الروس يستفيدون من الورقة الإيرانية في العملية التفاوضية المتعلقة بالملف السوري.
وكانت ذات الصحيفة قد أشارت في تقرير سابق إلى أن سيطرة روسيا على مرفـأ اللاذقية يعتبر خطوة روسية هامة من شانها تحــ.ـييد النفوذ الإيراني هناك.
اقرأ أيضاً: “استثمارات ضخمة”.. الصين تدخل على الخط في سوريا وتسعى للحصول على مكاسب اقتصادية كبيرة!
تجدر الإشارة إلى أن الانتشار الروسي داخل مرفأ اللاذقية جاء بالتزامن مع إعلان وسائل إعلام روسية عن توقيع اتفـ.ـاقية تـ.ـعـ.ـاون بين مـ.ـوانـ.ـئ شبه جـ.ـزيـ.ـرة القرم الذي تسيطر عليها روسيا وبين ميناء اللاذقية.
في حين أشارت العديد من التقارير الصحفية إلى أن روسيا بدأت بالفعل وبالتنسيق مع إسرائيل ومن خلفها الولايات المتحدة الأمريكية بالعمل على الحد من النفوذ الإيراني في سوريا عبر السيطرة على ميناء اللاذقية ومن ثم مطار دمشق ولاحقاً كافة المنافذ البرية والبحرية السورية.
وربطت المصادر التحركات الروسية باتفاق خط الغاز العربي، حيث نوهت إلى أن موافقة واشنطن على المشروع لم تكن لتتم لولا حصولها على ضمانات روسية بشأن الحد من التواجد الإيراني في سوريا.